اخبار العالم

المجاعة تلتهم دارفور وكردفان

المجاعة تلتهم دارفور وكردفان

يتعمق المشهد الإنساني في السودان نحو كارثة غير مسبوقة بعد إعلان منظمة «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» انتشار المجاعة في مدينتي الفاشر بدارفور وكادوقلي بجنوب كردفان، في وقت يواصل فيه الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تمزيق البلاد. ومع تزايد أعداد القتلى والنازحين وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، تحذر المنظمات الدولية من أن السودان يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم، تهدد حياة الملايين، وتضع البلاد على شفا مجاعة شاملة.

اتساع رقعة المجاعة

أكد تقرير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» أن مدينتي الفاشر وكادوقلي دخلتا مرحلة المجاعة الكاملة بعد انهيار سبل العيش وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات. وأشار إلى أن أكثر من 20 منطقة إضافية في دارفور وكردفان معرضة للخطر نفسه، مع تصاعد حدة القتال خلال الأشهر الأخيرة.

وتخضع مدينة الفاشر منذ 18 شهرًا لحصار خانق من قِبل قوات «الدعم السريع»، ما أدى إلى عزل عشرات الآلاف من السكان عن الغذاء والإمدادات الأساسية. وفي الأسبوع الماضي، سيطرت تلك القوات على المدينة بعد معارك عنيفة، أسفرت عن مقتل المئات، بينما تظل أعداد الضحايا الدقيقة مجهولة بسبب ضعف الاتصالات. انهيار معيشي قاتل

أفاد المركز الدولي للتخطيط بأن منطقتي الفاشر وكادوقلي تشهدان «انهيارًا كاملًا في سبل العيش»، وسط ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية والوفيات. وتُعرّف حالة المجاعة عندما يموت شخصان أو أكثر لكل عشرة آلاف يوميًا بسبب الجوع، ويعاني أكثر من 30 % من الأطفال سوء تغذية حادا.

وأشار التقرير إلى أن نحو 375 ألف شخص في دارفور وكردفان باتوا عرضة مباشرة للمجاعة منذ سبتمبر، بينما يواجه 6.3 ملايين شخص في عموم السودان مستويات «كارثية» من انعدام الأمن الغذائي.

حصار وإبادة بطيئة

تتعرض كادوقلي بدورها لحصار طويل من قوات «الدعم السريع»، حيث يحاصر عشرات الآلاف من المدنيين في ظروف قاسية دون غذاء أو دواء، في ظل استمرار محاولات تلك القوات، للسيطرة على مزيد من الأراضي.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينما شُرّد أكثر من 14 مليونًا داخل السودان وخارجه. وقد أدى القتال إلى تفشي الأمراض، وانهيار الخدمات الصحية بالكامل في معظم المناطق المنكوبة.

نزوح محدود وإبادة

تؤكد تقارير منظمات الإغاثة أن بضعة آلاف فقط تمكنوا من الفرار من الفاشر إلى أقرب مخيم في منطقة طويلة، على الرغم من نزوح نحو 70 ألف شخص خلال الأيام الأولى بعد سقوط المدينة.

وذكر مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين أن من تمكنوا من الوصول إلى المخيم يعانون الجفاف والاضطراب النفسي والإصابات، بينما يُعتقد أن عشرات الآلاف لا يزالون محاصرين داخل المدينة في أوضاع مأساوية.

كما أُفيد بوجود أكثر من 170 طفلًا غير مصحوبين بذويهم وصلوا إلى المخيم دون معرفة مصير عائلاتهم، مما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية.

وحذرت تقارير غربية من أن سيطرة «الدعم السريع» على دارفور بالكامل قد تدفعها للتوسع مجددًا نحو وسط السودان، ما يهدد باندلاع مرحلة جديدة من الحرب واتساع رقعة المجاعة.

نداء عاجل

دعا المركز الدولي للسلامة إلى وقف فوري لإطلاق النار بوصفه الحل الوحيد لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح، واحتواء مستويات الجوع الحاد. وأشار إلى أن أي تأخير في فتح الممرات الإنسانية سيؤدي إلى «انفجار كارثي في أعداد الوفيات»، في ظل غياب أي بوادر لتهدئة الصراع بين الطرفين المتنازعين.

1. انتشار المجاعة رسميًا في الفاشر بدارفور وكادوقلي بجنوب كردفان.

2. أكثر من 21 مليون سوداني يواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي.

3. مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد 14 مليونًا منذ اندلاع الحرب.

4. منظمات دولية تحذر من خطر توسع المجاعة ما لم يتوقف القتال فورًا.


كانت هذه تفاصيل خبر المجاعة تلتهم دارفور وكردفان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا