ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو (وكالات)
اعتبرت موسكو أمس، أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا تتقدم ببطء، عقب محادثات جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع في ميامي، ولم تُفضِ إلى كسر الجمود، منددة بمحاولات إفشالها.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله: «إننا نشهد تقدماً بطيئا، ويصاحب ذلك محاولات شديدة الضرر تقوم بها مجموعة دول مؤثِّرة لعرقلة هذه الجهود وإفشال العملية الدبلوماسية».
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن يوري أوشاكوف، كبير مساعدي الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، قوله مساء أمس إنه متأكد من أن فرص السلام في أوكرانيا لم تتحسن بعد التغييرات التي أدخلها الأوروبيون والأوكرانيون على الخطة الأميركية المقترحة لإنهاء الحرب.
وأضاف أوشاكوف في تصريحات للصحفيين: «هذه ليست توقعات، أنا على يقين من أن المقترحات التي طرحها الأوروبيون والأوكرانيون أو يحاولون طرحها لا تحسن الوثيقة بالتأكيد ولا تحسن إمكانية تحقيق سلام طويل الأمد».
على مدار يومين، بحث المبعوثان الأميركي والروسي في مدينة ميامي الأميركية، القضايا العالقة في مفاوضات إنهاء حرب أوكرانيا، والتي شملت «الضمانات الأمنية»، وخطط السلام، والازدهار الاقتصادي، بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأشار نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في تصريحات صحافية، إلى أن جميع القضايا الأساسية في مفاوضات إنهاء حرب أوكرانيا، أصبحت واضحة، مشيراً إلى أن الأطراف كافة اتفقت على تحديد ما هو قابل للتفاوض وما هو غير ذلك، موضحاً أن أبرز العقبات، تشمل السيطرة على منطقتي دونيتسك، وزابوريجيا، وحقوق السكان من الروس والأوكرانيين في الأراضي المتنازع عليها.
وأكد دي فانس، أن الروس يسعون للسيطرة على منطقة دونيتسك، بينما يرى الأوكرانيون، بشكل منطقي، أن ذلك يمثّل تهديداً أمنياً كبيراً، مضيفاً، رغم اعتراف الأوكرانيين ضمنياً بأن فقدان دونيتسك قد يحدث في النهاية، سواء بعد 12 شهراً أو أكثر، إلا أن هذا التنازل الإقليمي يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات.
وشدد دي فانس، على أن الروس أشاروا خلال محادثات ميامي، إلى ضرورة إيجاد آليات لتسهيل ضمان حقوق السكان الروس في شرق أوكرانيا، وقال إنه «رغم تعقيد هذه القضايا، بدأت الأطراف في الكشف عن مواقفها الحقيقية، مما يمهد الطريق لاحتمالية إحراز تقدم مستقبلاً».
وكان المبعوثون الأميركيون والأوكرانيون، أصدروا بياناً مشتركاً، الأحد أشاروا فيه إلى أن المحادثات في ميامي كانت «مثمرة وبنّاءة»، دون الإعلان عن أي اختراق واضح في الجهود المبذولة لإنهاء حرب أوكرانيا.
وقال المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، والمفاوض الأوكراني رستم عمروف،: «على مدار الأيام الثلاثة الماضية في فلوريدا، عقدت الوفود الأوكرانية سلسلة من الاجتماعات المثمرة والبنّاءة مع شركائنا الأميركيين والأوروبيين».
ميدانياً، تعرضت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا مجددا لقصف روسي أمس، ألحق أضرارا بمنشآت للطاقة ومرافق بحرية، وذلك بعد ضربات أوكرانية على ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود والبحر المتوسط.
واستهدفت ضربات، منشآت للطاقة ومنشآت صناعية، ومستودعا يحتوي على أسمدة ومعدات زراعية، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، وفقا للسلطات المحلية في أوديسا.
وأدت الضربات أيضاً لحرمان أكثر من 120 ألف منزل من التيار الكهربائي فيما أعلنت شركة الكهرباء العمل بكامل طاقتها لإعادة التيار.
