اخبار العالم / اخبار العراق

بين المغادرة الأولى مع بدء اسقاط صدام والمغادرة الأخيرة اليوم.. ماذا يعني انهاء اليونامي في العراق؟

بين المغادرة الأولى مع بدء اسقاط صدام والمغادرة الأخيرة اليوم.. ماذا يعني انهاء اليونامي في العراق؟

انت الان تتابع خبر بين المغادرة الأولى مع بدء اسقاط صدام والمغادرة الأخيرة اليوم.. ماذا يعني انهاء اليونامي في العراق؟ والان مع التفاصيل


بغداد - ياسين صفوان - تأسست بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في اب 2003 بعد سقوط صدام، لكن هذه المغادرة التي ستتم رسميا في نهاية العام الحالي وتحديدا 31 ديسمبر الجاري ليتم غلق المكاتب ومغادرة البعثة التي تضم حوالي 650 موظفا، منهم حوالي 250 موظفا اجنبيا وقرابة 400 موظف عراقي، لكن هذه المغادرة لاتشبه مغادرة البعثة في اذار 2003 عندما بدأت الحرب على العراق.

كانت الأمم المتحدة قبل 2003 موجودة في العراق بحوالي 300 موظف، لكن تواجدهم كان من خلال لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومكتب برنامج العراق والجهات المختلفة المنفذة لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" وبعثة الأمم المتحدة للمراقبة بين العراق والكويت، وهي بعثات تختلف مهامها تماما عن البعثة الحالية التي تأسست في اب 2003، أي بعد 5 اشهر من مغادرتهم العراق وبدء الحرب في اذار 2003.

غادرت البعثة مع الحرب بوكالات تتعلق بالتفتيش والطاقة الذرية وتيسير مهام النفط مقابل الغذاء ومراقبة العلاقة مع الكويت، لكن بعد الحرب بـ5 اشهر تأسست اليونامي بمهام محددة وهي مهام سياسية تتعلق بشكل أساسي تقديم المشورة والدعم والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق بشأن تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمجتمعية، والمساعدة في العملية الانتخابية والحوار الإقليمي بين العراق وجيرانه وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني.

لكن هذه المهام يبدو ان العراق لن يحتاجها بعد الان، ستغادر البعثة بصفتها السياسية الاستثنائية، لكن تبقى هنا وكالات الأمم المتحدة الطبيعية المتواجدة في جميع البلدان مثل اليونيسيف واليونسكو وغيرها من الوكالات التنموية التي تتواجد في كل البلدان، وليس البعثة السياسية الاستثنائية المتواجدة في العراق منذ 2003، ومغادرة البعثة الان تعني بشكل واضح ان العراق اصبح بلدا قائما بذاته ومتصالحا مع سلطاته الحاكمة والقوى السياسية الحالية، بعد ان طلبت الحكومة العراقية مغادرة البعثة لعدم الحاجة اليها بعد الان، فالتواصل الإقليمي والسياسي الداخلي بات العراق يقوم به بذاته وعلاقته جيدة مع الجميع ولا يحتاج لمساعدة الأمم المتحدة بذلك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا