اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب

  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 1/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 2/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 3/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 4/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 5/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 6/7
  • اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب 7/7

منذ أن حمل اسم ”خط يامانوتي“ عام 1909، لم يكن هذا الخط مجرد مسار للقطارات، بل أصبح بحق الشريان الحيوي للعاصمة طوكيو، يلتف حولها ويواكب تحوّلها من مدينة تقليدية إلى متروبوليس عالمية. اليوم، يضم الخط ثلاثين محطة، وكل محطة منها تخبئ وراء اسمها طبقات من التاريخ المنسي وحكايات عن أزمنة وتحوّلات عمرانية واجتماعية. في الحلقة الخامسة والعشرين من هذه السلسلة، نتوقف عند محطة أوساكي (JY24)؛ تلك المحطة التي عاشت طويلًا في الظل بوصفها محطة عابرة لا تحظى بشهرة تُذكر، قبل أن تنقلب صورتها تمامًا مع اتصالها بـ ”خط رينكاي“ وغيرها من الخطوط، لتتحول تدريجيًا إلى منطقة تجارية كبرى ترمز إلى طوكيو المعاصرة، حيث يُعاد رسم ملامح المدينة عبر السكك الحديدية ومحطاتها.

البدء كنقطة تفرّع لخط الاتصال العسكري

في عام 1894 دخلت اليابان حربها ضد الصين فيما عُرف بالحرب اليابانية الصينية الأولى. وبما أنّ النقل السلس للإمدادات كان عنصرًا حاسمًا في زمن الحرب، أنشأت حكومة الإمبراطورية اليابانية العظمى خطّ اتصال عسكريًا يربط خطّ شيناغاوا التابع لشركة السكك الحديدية اليابانية الخاصة بمحطة الاتصال العسكرية في أوي (بالقرب من محطة أوي-ماتشي)، وذلك على امتداد طريق توكايدو.

وعند نقطة التفرّع التي أُنشئت على هذا الخط، وُضعت نواة محطة أوساكي. وفي 25 فبراير/شباط 1901 افتُتحت المحطة رسميًا كمحطة مخصّصة لنقل البضائع. ورغم قربها النسبي من قلب المدينة، إلا أنّ المنطقة كانت فسيحة وغنية بمياه نهر ميغورو، ما جعلها مكانًا مثاليًا لتمركز المصانع الحكومية، وبالتالي تحوّلت سريعًا إلى منطقة صناعية مزدهرة.

ومع بدء تشغيل المحطة، بدأت الشركات الخاصة تتوافد على المنطقة واحدة تلو الأخرى، فأنشأت شركات مثل ميدينشا ونيبّون سيكو وهوشي للأدوية مصانعها ومقارّها الرئيسية هناك. وفي عام 1909 أُدرجت محطة أوساكي ضمن خط يامانوتي، لكنها احتفظت طويلًا بطابعها كمحطة يرتادها عمّال المصانع في تنقّلهم اليومي، وظلّت بعيدة عن شهرة محطات طوكيو المركزية المعروفة لدى عامة الناس.

وتصف النشرة الرسمية لمدينة طوكيو في بدايات عصر شووا، ضمن مقال بعنوان ملف طوكيو الجديد، المشهد قائلة:

”عندما ينتقل المرء من بلدة شيناغاوا إلى البلدة المجاورة أوساكي، يتفاجأ بذلك الصوت القوي الذي يبدو كما لو أنّ البلدة بأكملها تتحوّل إلى آلة موسيقية ضخمة تصدح في الأرجاء؛ فالأصوات المنبعثة من المصانع الكثيرة، الكبيرة منها والصغيرة، تتصاعد من الأراضي المنخفضة لتملأ السماء من حولها.“

وقد بقي هذا الانطباع عن أوساكي قائمًا حتى ستينيات القرن العشرين تقريبًا.

ومع الانتقال من أواخر عصر شووا إلى بداية فترة هيسي، بدأت مشاريع إعادة التطوير بالظهور. فغادرت المصانع تباعًا نحو الضواحي والمناطق الإقليمية، بينما أبقت العديد من الشركات مكاتبها الرئيسية فقط في أوساكي. وفي أماكن المصانع القديمة قامت منشآت حديثة وضخمة مثل أوساكي نيو سيتي وغِيت سيتي أوساكي، لتتحوّل المنطقة تدريجيًا إلى حيّ أعمال عصري نابض بالحياة.

مدخل محطة أوساكي الغربي عام 1964. كانت محطة متواضعة تقع في منطقة صناعية. الصورة مقدمة من: مكتبة صور شيناغاوا على الويب
مدخل محطة أوساكي الغربي عام 1964. كانت محطة متواضعة تقع في منطقة صناعية. الصورة مقدمة من: مكتبة صور شيناغاوا على الويب

قد يكون لدى مُحبّي السكك الحديدية انطباع قوي بأن محطة أوساكي هي ”المحطة التي تضم مستودعات قطارات خط يامانوتي“، إذ يقع بجوارها مباشرة المركز العام لمقطورات شركة جي آر شرق اليابان في طوكيو. وربما مرّ كثيرون بتجربة مربكة حين كانوا ينوون تغيير القطار في شيناغاوا، فإذا بقطار متجه إلى أوساكي فقط يدخل الرصيف ويتوقف هناك. وفي الأوقات خارج ساعات الذروة، تُنهي بعض القطارات رحلتها في أوساكي لتدخل إلى المركز العام للمقطورات، وذلك لتنظيم عدد القطارات المتجهة داخل الخط الدائري.

تقع أوساكي في منطقة وادٍ منخفض

عند افتتاحها، كانت المحطة تقع في قرية أوساكي، ضمن مقاطعة إبارا، في منطقة تُعرف باسم إيروكيباشي. ولا يزال جسر إيروكيباشي قائمًا حتى اليوم على نهر ميغورو، على بُعد نحو 450 مترًا شرق المحطة. وتروي الأسطورة أن أشجار الصنوبر كانت تنمو عند ضفة النهر، وكانت تتمايل برفق مع هبوب الرياح، فسُمّيت ”يورغي نو ماتسو“ (أشجار الصنوبر المهتزة)، ثم تحوّر الاسم مع الزمن إلى ”إيروغي نو ماتسو“.

أما اسم أوساكي ذاته فقد ورد منذ عامي 1649 إلى 1650 في سجل الأراضي ”موساشي دينينبو“. كما وُجد سجل ضريبي من عام 1671 يخص ”قرية كامي أوساكي“، ما يدل على أن القرية كانت قد انقسمت في منتصف القرن السابع عشر إلى منطقتين هما كامي أوساكي (أوساكي العليا) وشيمو أوساكي (أوساكي السفلى).

ووفقًا لكتاب ”أسماء المناطق في شيناغاوا“ (تحرير لجنة التعليم في حي شيناغاوا)، توجد عدة روايات حول أصل اسم المكان.

  • بسبب وقوعها على طرف الهضبة الممتدة من جهة تشيتشيبو (في محافظة سايتاما)، كانت تُسمّى ”أوزاكي (尾崎)“ (ويُحتمل أن معناها ”رأس الذيل“)، ثم تغيّر الاسم لاحقًا إلى ”أوساكي (大崎)“
  • سُمّيت ”أوساكي“ بسبب الرأس البحري الكبير الذي كان يمتد عند مصب نهر ميغورو في الخليج
  • كانت توجد سبعة رؤوس بحرية على طول ساحل تاكاناوا، وكان أكبرها هو رأس ”أوساكي“. وفي الواقع، ورد في كتاب ”دليل معالم إيدو المصوَّر“ نصًّا يقول ”هناك سبعة رؤوس صخرية هي ”شيومي زاكي“، و”تسوكي نو ميساكي“، و”صوديغا ساكي“، و”أوساكي“، و”أراي ساكي“، و”تشيوغا ساكي“، و”تشونانغا ساكي““، وكانت تُعرف باسم ”الرؤوس الصخرية السبعة“.

غير أنّ الكتاب نفسه يشكّك في الروايات المذكورة أعلاه، إذ يقول ”إن المنطقة الواقعة على حافة الهضبة هي تاكاناوا وكيتاشيناغاوا، وليس أوساكي“، و”من غير الممكن تأكيد أنّها كانت رأسًا بارزًا في البحر من الناحية الجغرافية“. وبالفعل، عند النظر في ”خرائط إيدو المصوَّرة، خريطة شيبا ميتا نيهون إنوكي تاكاناوا“، يظهر أن ”قرية أوساكي“ تقع في منطقة داخلية، مما يجعل وصفها بـ ”الرأس البحري“ أمرًا غير مقنع.

ويفترض الكتاب أن هناك العديد من ”الأودية الكبيرة“ في الهضبة، وأن كلمة ”تاني (وادٍ)“ ربما تحوّلت مع مرور الزمن إلى ”ساكي (رأس أرضي)“. وبالفعل تقع أوساكي والمنطقة المجاورة غوتاندا بين تلال غوتينياما وياتسوياما وهضبة شيروكاني، أي في وادٍ بين هذه المرتفعات.

”خرائط إيدو المصوَّرة، خريطة شيبا ميتا نيهون إينوكي تاكاناوا“ التي تم إعدادها في عام 1861. أُحيطت ”قرية أوساكي“ بخط أزرق، وأشير إلى موقع ”محطة أوساكي الحالية“ بنجمة زرقاء (وكلاهما في الجزء العلوي الأيمن من الصورة). المصدر: أرشيف المجموعة الخاصة في مكتبة محافظة طوكيو المركزية
”خرائط إيدو المصوَّرة، خريطة شيبا ميتا نيهون إينوكي تاكاناوا“ التي تم إعدادها في عام 1861. أُحيطت ”قرية أوساكي“ بخط أزرق، وأشير إلى موقع ”محطة أوساكي الحالية“ بنجمة زرقاء (وكلاهما في الجزء العلوي الأيمن من الصورة). المصدر: أرشيف المجموعة الخاصة في مكتبة محافظة طوكيو المركزية

ازدهار وانحطاط قصور الدايميو

في عصر إيدو، كان في أوساكي العديد من قصور الدايميو (الحكام الإقطاعيون). وقد اختلف ذلك حسب الفترات، إلا أنّ أسرة إيكيدا من إقطاعية أوكاياما، وأسرة داتي من إقطاعية سنداي، وأسرة ماتسودايرا من إقطاعية ماتسوي، وأسرة إيكيدا من إقطاعية توتّوري، تُعدّ من أبرز عائلات الدايميو التي كان لها قصور في إيدو.

وعلى الرغم من وجود مصادر تذكرها باعتبارها ”قصورًا ثانوية“، فإن المؤرخ أوئيشي مانابو يذكر أنّه كانت هناك أيضًا ”قصور احتياطية (كاكائياشيكي)“، وهي قصور كانت تُشيَّد بشراء الأراضي من الفلاحين لتكون مكانًا يتم اللجوء إليه في حال احتراق القصور الرئيسية. فعلى سبيل المثال، خسرت عائلة إيكيدا من إقطاعية أوكاياما قصرها الثانوي في شيتايا (حي تايتو حاليًا) في عام 1668 جرّاء الحريق، فبحثت عن موقع مناسب لبناء قصر احتياطي، واختارت منطقة أوساكي لموقعها الجيّد.

وبعد عامين من ذلك، تم الاعتراف رسميًا بأرض القصر من قبل الحكومة الشوغونية باعتبارها أرضًا ممنوحة للعائلة. ويُقال إن عائلة إيكيدا كانت تُدير في داخل القصر أرضًا زراعية، حيث كانت تقوم بزراعة القمح والباذنجان والفجل والقلقاس وغيرها من المحاصيل الزراعية، وكانت تُورّدها إلى قلعة إيدو.

وقد تحول موقع قصر عائلة إيكيدا السابق إلى حديقة إكيداياما في الوقت الحالي، وجرى تطويرها من خلال الاستفادة من تضاريسها المتدرجة، فتم إنشاء تلة مرتفعة وبركة وشلال فيها، كما تم جر المياه من قناة ميتا يوسوي إليها. ويوجد في هذا المكان أيضًا ”وادٍ“ ذو فروق واضحة في الارتفاع، مما يدعم رواية ”الوادي ← ساكي (埼)“ المذكورة أعلاه.

حديقة إيكيداياما هي حديقة على شكل وعاء يمكن فيها مشاهدة البركة من الأعلى (© بيكستا)
حديقة إيكيداياما هي حديقة على شكل وعاء يمكن فيها مشاهدة البركة من الأعلى (© بيكستا)

وقد أعادت عائلة شيمادزو بناء المبنى القديم المتهالك بطراز إنجليزي، واكتمل بناؤه عام 1915، وتم استخدامه لاستقبال الضيوف رفيعي المستوى وغيرها من الفعاليات. وحتى بيعه في عام 1927، ظلّ المبنى مركزًا للأنشطة الدبلوماسية. أما اليوم، فالمبنى محفوظ داخل حرم جامعة سيسين للبنات.

قصر صوداغا ساكي كما ورد في ”ألبوم الصور التذكارية“ الصادر عام 1917 (إعداد عائلة شيمادزو). المصدر: أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية
قصر صوداغا ساكي كما ورد في ”ألبوم الصور التذكارية“ الصادر عام 1917 (إعداد عائلة شيمادزو). المصدر: أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية

تقع حديقة توغوشي على بُعد 1.2 كيلومتر إلى الشمال الغربي من محطة أوساكي، وهو موقع كان في الأصل مقرًا لفرع من عائلة هوسوكاوا من إقطاعية كوماموتو، ثم تعاقب عليه لاحقًا عدد من كبار عائلات الدايميو مثل عائلة هوسوكاوا الرئيسية، وعائلة ماتسودايرا من إقطاعية ماتسوي، حيث أقام كل منهم قصرًا فيه عبر الفترات المختلفة. وفي عام 1890، اشترته مجموعة ميتسوي المالية، ثم تبرعت به لاحقًا لبلدة إيباراماتشي (حي شيناغاوا حاليًا). وفي وقتنا الحالي جرى ترميم بعض بوابات القصر مثل ”بوابة كابوكي“ و”بوابة ياكوي“ وغيرها.

بوابة كابوكي لحديقة توغوشي التي أُعيد ترميمها بعد بدء فترة هيسي (1989-2019). تتميّز بشكلها المؤلف من عمودين تعلوهما عارضة أفقية ممتدة بينهما (© بيكستا)
بوابة كابوكي لحديقة توغوشي التي أُعيد ترميمها بعد بدء فترة هيسي (1989-2019). تتميّز بشكلها المؤلف من عمودين تعلوهما عارضة أفقية ممتدة بينهما (© بيكستا)

وقوع أوساكي وتوغوشي عند حدود إيدو

لقد كانت توغوشي في عصر إيدو منطقة مشهورة بإنتاج براعم الخيزران. ويُقال إن أصل ذلك يعود إلى التاجر ياماجي جيروؤبي (ويُقال أيضًا كاتسوتاكا)، الذي بدأ زراعة خيزران موسوتشيكو بين عامي 1789 و1801. وقد كان هذا المحصول من المكونات الغذائية المحبوبة لدى عامة سكان إيدو.

وتوجد في ضريح توغوشي هاتشيمان، الواقع على بُعد نحو خمس دقائق سيرًا على الأقدام من حديقة توغوشي، نُصب شعري يذكر ”أصل اسم توغوشي“، وكُتب عليه ”تجاوز إيدو، وفوق نبع شيميزو في معبد جوجوآن، لا يوم لا تنقطع فيه خيوط الرجاء“.

حيث يذكر ذلك النص الشعري أنّ معبد جوجوآن الواقع على طول طريق ناكاهارا كايدو الممتد من إيدو إلى مقاطعة ساغامي، كان يضم تمثالًا مقدّسًا ظهر من نبع شيميزو، وأنه كان يشتهر بأن الدعاء فيه يُستجاب في الحال.

وهنا دعونا نلقي نظرة على موقع توغوشي الذي أشارت إليه الحكومة الشوغونية في ”خريطة إيدو شوبِيكي (حدود إيدو)“ في عام 1818. حيث تشير المنطقة داخل الخط الأحمر إلى ”المدينة الداخلية“ لإيدو، بينما يشير الخط الأسود إلى المنطقة الخاضعة للسلطة الإدارية لقضاة إيدو.

”خريطة داخل حدود إيدو القديمة“. إلى اليسار الصورة الكاملة، وإلى اليمين تكبير لجزء من قرية كامي-أوساكي وقرية شيمو-أوساكي وقرية توغوشي. المصدر: أرشيف متحف الوثائق العامة في محافظة طوكيو
”خريطة داخل حدود إيدو القديمة“. إلى اليسار الصورة الكاملة، وإلى اليمين تكبير لجزء من قرية كامي-أوساكي وقرية شيمو-أوساكي وقرية توغوشي. المصدر: أرشيف متحف الوثائق العامة في محافظة طوكيو

و”قرية توغوشي“ لا تقع داخل الخط الأحمر ولا حتى داخل الخط الأسود، بل تقع خارج إيدو. أمّا قريتا كامي-أوساكي (أوساكي العليا) وشيمو-أوساكي (أوساكي السفلى) فهما داخل الخط الأحمر، لكنهما ليستا ضمن نطاق الخط الأسود. أي أنّ أوساكي وتوغوشي كانتا في منطقة معقدة تقع على حدود إيدو، وكانتا تضمان أراضي الساموراي مثل قصور الدايميو، ومناطق سكان البلدات، وحقول المزارعين متداخلة فيما بينها.

ذلك أنه بعد عصر ميجي تضاءلت هيبة الدايميو وقدرتهم المالية تدريجيًا، فتم بيع الأراضي والقصور أو التبرع بها. ويمكن رؤية هذا التوجه في شتى أنحاء طوكيو، غير أن المثال النموذجي يوجد في أوساكي وتوغوشي. وقد بقيت في المواقع آثار تستحضر معالم الماضي مثل الحدائق وغيرها.

【معلومات محطة أوساكي】

  • الافتتاح: 25 فبراير/شباط 1901 (غير أنّ خط الاتصال العسكري بين أوساكي وأويماتشي كان قد اكتمل بناؤه عام 1894)
  • متوسط عدد الركاب اليومي: 118,489 راكبًا (المرتبة 10 من بين 30 محطة وفقًا لإحصاءات شركة جي آر شرق اليابان للسكك الحديدية للسنة المالية 2022)
  • الخطوط التي تمر عبر المحطة: خط طوكيو رينكاي السريع، وتمر عبرها قطارات خط سايكيو، وخط شونان شينجوكو لاين، وخط كيهين توهوكو التابعة لشركة جي آر، كما أنها محطة توقف لخط سوتيتسو جي آر المباشر (خط البضائع)

【المراجع】

  • ”أسماء المناطق في شيناغاوا“، تحرير لجنة التعليم في حي شيناغاوا
  • ”قراءة إيدو وطوكيو من خلال أسماء المحطات“، أوئيشي مانابو، دار PHP شينشو للنشر
  • ”معجم أصول أسماء الأماكن في طوكيو“، تحرير تاكيؤتشي ماكوتو، دار طوكيودو للنشر
  • ”جولة حول خط يامانوتي في إيدو“، أندو يوئيتشيرو، دار شيو للنشر
  • ”أصل أسماء الأماكن في أحياء طوكيو الـ 23“، كانيكو تسوتومو، دار غنتوشا للنشر
  • ”مقدمة في دراسة أسماء المحطات“، إماؤ كيسوكي، دار تشوكو شينشو كلاري للنشر

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان الرئيسي: محطة أوساكي في عام 1965. الصورة مقدمة من مكتبة صور شيناغاوا على الويب)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | محطة أوساكي (JY24): من وادٍ عظيم إلى قمّة شاهقة… حكاية تحوّل مدينة المصانع إلى حي ياباني يعانق ناطحات السحاب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا