تابع الان خبر مركز الملك سلمان للإغاثة يعزز العمل الإنساني العالمي بـ8.2 مليار دولار في 109 دولة خلال عقد من العطاء حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ترسيخ مكانته كأحد أبرز أذرع المملكة العربية السعودية في دعم العمل الإنساني والإغاثي عالميًا، من خلال مشروعاته النوعية التي امتدت لتغطي أكثر من 109 دول حول العالم، بإجمالي 3,786 مشروعًا تجاوزت قيمتها 8.2 مليار دولار أمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ليؤكد المركز دوره الرائد في تعزيز التنمية المستدامة ونشر قيم السلام والتكافل الإنساني.

ويُعد المركز نموذجًا عالميًا في الشراكة مع المنظمات الأممية والدولية، إذ عقد اتفاقيات تعاون إستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة مثل الأونروا واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وغيرها من المنظمات الدولية، من خلال تنفيذ 411 مشروعًا مشتركًا بلغت قيمتها نحو 3.47 مليارات دولار في قطاعات الصحة، والتعليم، والإيواء، والأمن الغذائي.

وفي إطار الدعم الإنساني للفلسطينيين، قدم المركز في أبريل 2025م 40 مليون دولار أمريكي استجابة عاجلة لنداء منظمة الأونروا لتلبية احتياجات 20 ألف عائلة نازحة في قطاع غزة. كما تعاون مع اليونيسف في تنفيذ برامج لمكافحة سوء التغذية الحاد في الصومال، استفاد منها أكثر من 102 ألف طفل في 15 منطقة مختلفة.
وفي اليمن، وقع المركز اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتوفير المعدات اللازمة لمعالجة آثار تسرب الوقود من السفينة روبيمار في البحر الأحمر، إضافة إلى مساهمته في الحد من التلوث البحري الناتج عن تسرب النفط من الناقلة صافر. كما قدّم منحة دعم لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أوكرانيا، إلى جانب تجهيز مراكز تشخيصية في محافظة خاركيف بأحدث أجهزة التصوير الطبي والرنين المغناطيسي.
وشملت إنجازات المركز الإنسانية دعم القطاع الصحي في أفريقيا وآسيا، بتنفيذ برامج للوقاية من شلل الأطفال والحصبة في كل من غينيا، وأفريقيا الوسطى، وأفغانستان، وباكستان، عبر تزويد أنظمة التبريد والمختبرات بالمعدات الطبية اللازمة. كما أسهم في إعادة تأهيل 33 مخبزًا حكوميًا في سوريا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتكلفة بلغت 5 ملايين دولار، ما ساعد على تحسين الأمن الغذائي في عدة محافظات سورية.
وحظي المركز بإشادات واسعة من كبار مسؤولي المنظمات الأممية الذين ثمّنوا احترافية عمله ومساهماته النوعية في دعم المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم، مؤكدين أن شراكاته مع وكالات الأمم المتحدة أسهمت في إنقاذ ملايين الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية عالميًا.
وتتزامن هذه الجهود مع احتفال المملكة باليوم العالمي للأمم المتحدة في 24 أكتوبر، حيث تؤكد المملكة من خلال ذراعها الإنساني، مركز الملك سلمان للإغاثة، التزامها بمواصلة دعم الجهود الدولية في إغاثة المحتاجين وتعزيز العمل الإنساني المستدام حول العالم.
