في السَّاحة الأقوى في العالم، استقبالٌ تاريخيٌّ ضخمٌ، موكبُ خيولٍ، وحرسُ شرفٍ، وأعلامٌ، وتحليقُ مقاتلاتٍ، وطلقاتُ رصاصٍ، وعلى طرف السِّجادة الحمراء يقفُ أعظمُ زعماءِ العالم، مشهدٌ مهيبٌ وتاريخي، لَا يكون إلَّا لهُ، ولَا يليقُ إلَّا بِهِ.حيث استثنائيَّة المكان والزَّمان والإنسان، جاء حفيدُ المعزي، وجاءت معهُ المهابة والمكانة والتَّاريخ، وجئنا نحنُ معه (إنسان ووطن)، فهو نحن، ونحن هو، مَلحَمة متفرِّدة في الحبِّ والولاءِ والانتماءِ..
حضورٌ مجلَّلٌ بالفخامةِ لقائدٍ فذٍّ، في بردَيه… شواهقُ عظمة، وفي عينَيه… مهابةُ كون، وفي كفَّيه… إرثُ معزي، وفي رُؤيتهِ… صناعةُ مجد وتاريخ….. قائدٌ ملهمٌ، مسكونٌ بهمومِ أُمَّةٍ، لوى أعناق دول العالم؛ للاعترافِ بدولةِ فلسطينَ، وبحلِّ الدَّولتَينِ.
وأدار الزَّمن في لحظةٍ تاريخيَّةٍ فارقةٍ نحو سوريا المجد؛ لتستعيد مدينة الياسمين (دمشق) عبقَهَا وينتشي بالصَّبَا (بَرَدَا).
وفي زخم المشهد الباذخ، لم ينسَ السُّودانَ؛ ليبدأ بعد 30 دقيقة فقط،
التحرُّك الأمريكيُّ؛ لإيقاف واحدةٍ من أسوأ الكوارث الإنسانيَّة في التاريخ.وللملفَّات بقيَّة، وعلى الكاهلِ أثقال…!.. في داخل أروقةِ البيت الأبيض، المكان الذي يخشاهُ أغلبُ الزُّعماء، ويُرخُونَ سدولَهُم له، حضرت استثنائيَّةُ (المهيب)، وتسامق شموخ الوطن: «نحنُ لا نخلقُ فرصًا وهميَّةً؛ لإرضاءِ أمريكا، أو إرضاءِ الرَّئيس ترامب، إنَّها فرصٌ حقيقيَّةٌ»…. «مَن هو أفضل رئيس أمريكي للسعوديَّة..؟»
سؤالٌ أراد بهِ ترمب أنْ يستحضر ذاته، وجواب ارادَ به حفيدُ المعزي أنْ يستحضرَ التاريخ: (روزفلت، وريجان).
-وهكذا هُم النوابغ، مَن يصنعُونَ التاريخ ويكتبُونَه، يملكُونَ ذاكرةً شغوفةً بحفظِهِ واستيعابِهِ-.
فمن هناك، من العام 1945م، كانت البداية الأُولى (للقصَّة السعوديَّة الأمريكيَّة)، على يد المؤسِّس -رحمه الله- والرَّئيس الأمريكيِّ روزفلت، في اتِّفاق (كوينسي) الشَّهير على ضفاف البحيرة المُرَّة الكُبْرى، وهي اتِّفاقيَّة حماية ومصالح.
ومن المعزي (هناك)، إلى حفيدِهِ (هنا) تتوالى البداياتُ، وتتشابهُ وتتكاملُ، فالتاريخ لا تكتبُه بدايةٌ أُولَى وحسب، طالما مِن رَحمِهِ يُولَد العظماءُ..!.. الزِّيارةُ استثنائيَّة، والنتائجُ تاريخيَّة، والمشاهدُ فارهة الإبهار عمقًا، ودفئًا، ومكانةً، ومَن قرأ أبعاد تصنيف المملكة إلى مستوى الحليف الإستراتيجي خارج حلف الناتو، ومَن تأمل في نوع الاتفاقيات وأهميتها قبل أحجامها، يدرك أننا مقبلون على مرحلة جديدة، وعلى مستقبل واعد، وإستراتيجيات منطقة، ربما تكون مختلفة…. أخيرًا.. يقولُ الباحثُ الأمريكيُّ باول سوليفان: «لا أتذكَّرُ استقبالًا لزعيمٍ أجنبيٍّ بهذا القدرِ من الفخامةِ في التاريخِ المعاصرِ».حفظَ اللهُ خادمَ الحرمَينِ الشريفَينِ الملكَ سلمانَ بن عبدالعزيز، ووليَّ عهدِهِ عرَّابَ الرُّؤيةِ وصانعَ التاريخِ، ودامَ عزُّكَ يَا وَطنِي.
علي أبو القرون الزهراني – جريدة المدينة
كانت هذه تفاصيل خبر هو نحن.. ونحن هو..! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
