ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (دبي)
في إطار حرصها على صحة وسلامة أفراد المجتمع، أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية العامة في ظل الأحوال الجوية التي تشهدها الدولة، بما في ذلك العواصف الغبارية وسقوط الأمطار، وما يصاحبها من تأثيرات محتملة على الصحة العامة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، وذلك من خلال رسائل وإرشادات صحية متخصصة عبر منصات المؤسسة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وضمن نهج وقائي يهدف إلى الحد من الآثار الصحية المرتبطة بالظروف الجوية المتغيرة.
وأوضحت المؤسسة، أن التغيرات الجوية المفاجئة وارتفاع نسب الغبار في الهواء قد تؤدي إلى تهيّج الجهاز التنفسي وتفاقم الأعراض لدى أصحاب الأمراض التنفسية والصدرية المزمنة، مثل مرضى الربو والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية إضافية خلال هذه الفترات، وتجنب التعرض المباشر للغبار قدر الإمكان، والالتزام بالإرشادات الصحية المعتمدة، مع ضرورة مراجعة المنشآت الصحية عند ظهور أو تفاقم الأعراض.
وركزت المؤسسة في المواد التوعوية على مجموعة من الإرشادات الوقائية المرتبطة بالعواصف الغبارية، من بينها البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان خلال فترات اشتداد الغبار، وإحكام إغلاق النوافذ، وتجنب الأنشطة الخارجية التي قد تزيد من التعرض للغبار، خاصة لدى الفئات الأكثر تأثرًا.
وفيما يتعلق بسقوط الأمطار، شددت المؤسسة في الرسائل التوعوية على ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء وبعد هطول الأمطار، وتجنب تجمعات المياه في الساحات والمناطق المفتوحة، لما قد تشكله من مخاطر صحية وبيئية، إضافة إلى الالتزام بتعليمات السلامة العامة الصادرة عن الجهات المختصة.
كما تناولت الإرشادات المنشورة أهمية الانتباه إلى التأثيرات غير المباشرة لتجمع المياه، وما قد يترتب عليها من زيادة في بعض المخاطر الصحية، مؤكدة ضرورة التعاون المجتمعي في الحد من هذه المخاطر من خلال الالتزام بالتوجيهات الوقائية المعتمدة.
وفي هذا السياق، كثّفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جهودها التوعوية من خلال نشر رسائل وإرشادات صحية متخصصة عبر منصاتها الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، ركزت على التوعية بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها خلال تقلبات الطقس، وسبل التعامل الآمن مع العواصف الغبارية والأمطار، بما يعزز وعي المجتمع، ويحد من المخاطر الصحية المحتملة. كما قامت بتعميم هذه الإرشادات الصحية على مختلف الجهات والمؤسسات التي تتعاون معها، بهدف توحيد الرسائل التوعوية، وضمان وصولها إلى أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وتعزيز التكامل في الجهود التوعوية، بما يدعم الجاهزية الصحية المجتمعية خلال الظروف الجوية المتغيرة. وأكدت المؤسسة أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار عملها المستمر لتعزيز الوقاية والجاهزية الصحية، والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالعوامل البيئية، مشددة على استمرار تنفيذ خططها التوعوية والتنسيق مع الجهات المعنية، بما يسهم في حماية صحة المجتمع وضمان سلامته.
تغير الطقس
يؤثر تغير الطقس على مرضى الجهاز التنفسي بشكل عام، وخاصة من يعانون الربو والتليف الرئوي، وانسداد القصبات الهوائية المزمن بسبب التدخين، وأيضاً من يعانون انسداداً مزمناً في الرئتين.
ويعد الهواء الجاف والغبار والأتربة من مهيجات جهاز التنفسي، حيث تعمل على ضيق في القصبات الهوائية، حتى إن بعض المرضى قد يحدث لهم نقص في الأكسجين في حالة الإصابة بنوبة الربو، وقد يحتاجون إلى مراجعة المرافق الطبية.
وخلال فترة تقلب الطقس، ينصح لأصحاب أمراض الجهاز التنفسي بلبس الكمامة والنظارات الشمسية، بالإضافة إلى المحافظة على أخذ البخاخ وأدوية الحساسية لمرضى الحساسية.
