الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من المنامة: وصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، إلى البحرين، لترؤس وفد السعودية المشارك في الدورة الـ(46) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكان في استقباله لدى وصوله الصالة الملكية بجسر الملك فهد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة
كما سيترأس ولي العهد الجانب السعودي في الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني.
ويعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، قمتهم السادسة والأربعين في المنامة في «لحظة مفصلية» تنتقل فيها دول الخليج من إدارة الأزمات إلى إعادة صياغة توازنات الأمن الإقليمي، حسب محللين.
القمة هذه المرة تقام وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن القمة ستبحث العمل الخليجي المشترك والشراكات الاستراتيجية العالمية.
وأضاف البديوي أن القادة سيناقشون نظاماًً دفاعياً موحداً ضد الهجمات الصاروخية، والعمل على إنشاء قبة حديدية مشتركة لحماية دول المجلس.
وتعد القمة الخليجية الـ 46 محطة مهمة لإعادة تثبيت وحدة الموقف الخليجي، ومناقشة ملفات محورية، أبرزها التكامل الاقتصادي واللوجستي، ودعم المشاريع المشتركة، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في الخليج والبحر الأحمر.
ويتضمن جدول الأعمال بحث آليات التنسيق الدفاعي والسياسي، وتطوير السياسات الاقتصادية والتنموية، وتوحيد الرؤية الخليجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب مواجهة التحديات المشتركة العابرة للحدود.
وقدم البديوي تفاصيل إضافية خلال جلسة حوارية مع الإعلاميين في المنامة، قبيل انعقاد القمة الخليجية السادسة والأربعين. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تفاوضت مع الدول المنتجة لأنظمة "القبة الصاروخية"، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل قريب.
في غضون ذلك، لفت البديوي إلى أن قمة المنامة ستتناول ملف الدفاع المشترك، كونه من أبرز القضايا المطروحة أمام قادة دول المجلس في اجتماعهم، اليوم الأربعاء. وأضاف أن القمة ستناقش ملفات واسعة تكتسب أهميتها في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة، لا سيما "الاعتداءين اللذين تعرضت لهما دولة قطر من إيران وإسرائيل".
أوضح الأمين العام أن قادة دول المجلس، الذين أدانوا الهجمات، عقدوا اجتماعاً تضامنياً في الدوحة، ووجهوا خلاله وزراء الدفاع الخليجيين لعقد اجتماع استثنائي لبحث آليات حماية دول الخليج من اعتداءات مماثلة.
وكشف البديوي أن الوزراء اتفقوا في اجتماعهم بالدوحة على حزمة من الإجراءات الدفاعية لتعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك.
في السياق ذاته، كشف البديوي أن دول الخليج بدأت تطبيق نتائج اجتماع مجلس الدفاع المشترك الذي انعقد في قطر لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. ووصف بيان الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى الهجوم بـ"العمل العدواني".
أكد البديوي أن دول الخليج تضع مصالحها الوطنية نصب عينيها، وتسعى لأفضل السبل للتعامل مع الأزمات. وأشار في حوار خاص إلى رغبة دول المجلس في إقامة علاقة طبيعية مع إيران، ترتكز على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأكد أن أمن دول الخليج العربي وحدة متكاملة.
