شكرا لقرائتكم خبر عن أعراض مبكرة للالتهاب السحائى عند الأطفال.. هل هو معدى؟ والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة خليل
الأحد، 13 يوليو 2025 05:00 مالالتهاب السحائى عند الأطفال هو تورم أو التهاب في الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي، حيث تُسمى هذه الأغشية السحايا، ويحتاج الآباء إلى معرفة الأعراض المبكرة لهذا المرض وطرق التعامل معه وعلاجه وكذلك طرق الوقاية، وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية، بحسب موقع Stanford children
أسباب الالتهاب السحائى عند الأطفالغالبًا ما يُسبب التهاب السحايا عدوى بكتيرية أو فيروسية تنتقل إلى السائل الدماغي الشوكي (CSF)، السائل الدماغي الشوكي هو السائل الذي يحمي الدماغ والحبل الشوكي ويدعمهما.
قد تُسبب الفطريات أو الطفيليات التهاب السحايا أيضًا، هذا أكثر شيوعًا فقط لدى الأطفال ذوي الجهاز المناعي الضعيف.
التهاب السحايا الفيروسي أكثر شيوعًا وأقل حدة عادةً.
أما التهاب السحايا البكتيري، فهو أكثر حدة وقد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد أو الوفاة.
تشمل الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا فيروس شلل الأطفال، وفيروس النكاف (الفيروس المخاطي)، وفيروس الإنفلونزا، وفيروس غرب النيل.
تشمل البكتيريا التي قد تسبب التهاب السحايا العقديات من المجموعة ب، والإشريكية القولونية، والمستدمية النزلية من النوع ب (Hib)، وبكتيريا العقديات التي تسبب الالتهاب الرئوي. كما يمكن أن تسبب بكتيريا الزهري والسل وداء لايم التهاب السحايا.
تنمو البكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة لالتهاب السحايا عادةً في الجهاز التنفسي للشخص، قد لا تظهر أي أعراض على الطفل، ولكنه قد يحمل الكائن الحي في أنفه وحلقه يمكن أن تنتشر عن طريق:
لمس الأشياء الملوثة، مثل مقابض الأبواب، أو الأسطح الصلبة، أو الألعاب، ثم لمس الأنف، أو الفم، أو العينين
قطرات من العطس أو المحادثة القريبة أو التقبيل
تبدأ العدوى عادةً في الجهاز التنفسي. عند الأطفال، قد تُسبب أولًا نزلة برد، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب الأذن. ثم تنتقل إلى مجرى الدم وتصل إلى الدماغ والحبل الشوكي.
يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا إذا كان مصابًا بعدوى ناجمة عن عدد من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة معرضون لخطر كبير.
أعراض الالتهاب السحائى عند الأطفالتختلف أعراض التهاب السحايا باختلاف سبب العدوى. قد تبدأ الأعراض بعد عدة أيام من إصابة طفلك بنزلة برد وسيلان أنف، أو إسهال وقيء، قد تختلف الأعراض قليلاً من طفل لآخر، قد تظهر الأعراض فجأة، أو قد تتطور على مدار عدة أيام.
قد تشمل الأعراض عند الأطفال ما يلي:
حمى
النوم أكثر من المعتاد
سوء التغذية
البكاء الذي لا يمكن تهدئته
صرخة عالية النبرة
تقوس الظهر
بقع ناعمة بارزة على الرأس (اليافوخ)
تغير المزاج
طفح جلدي أحمر أرجواني اللون
القيء
قد تشمل الأعراض عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة أو أكثر ما يلي:
آلام الرقبة
آلام الظهر
صداع
النعاس
ارتباك
التهيج
حمى
رفض الأكل
انخفاض مستوى الوعي
عيون حساسة للضوء (رهاب الضوء)
الغثيان والقيء
تصلب الرقبة
طفح جلدي أحمر أرجواني اللون
قد تتشابه أعراض التهاب السحايا مع أعراض أمراض أخرى.
سيسأل مقدم الرعاية الصحية عن أعراض طفلك وتاريخه الصحي وقد يسأل أيضًا عن تاريخ عائلتك الصحي. سيجري فحصًا بدنيًا لطفلك. قد يخضع طفلك أيضًا لاختبارات، مثل:
البزل القطني (البزل الشوكي) هذا هو الاختبار الوحيد لتشخيص التهاب السحايا. تُدخل إبرة في أسفل الظهر، في القناة الشوكية، وهي المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي. يُقاس الضغط في القناة الشوكية والدماغ. تُسحب كمية صغيرة من السائل الدماغي الشوكي (CSF) وتُرسل للفحص للتحقق من وجود عدوى أو مشاكل أخرى.
فحوصات الدم. تساعد هذه الفحوصات في تشخيص العدوى المسببة لالتهاب السحايا.
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تُظهر هذه الاختبارات صورًا للدماغ. يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب أحيانًا للبحث عن حالات أخرى قد تُسبب أعراضًا مشابهة لالتهاب السحايا. قد يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تغيرات التهابية في السحايا. تُقدم هذه الاختبارات معلومات أكثر. ولكن لا يُمكن تشخيص التهاب السحايا بهذه الاختبارات وحدها.
مسحات من الأنف أو الحلق أو المستقيم. تساعد هذه الفحوصات في تشخيص العدوى الفيروسية المسببة لالتهاب السحايا.
يعتمد العلاج على أعراض طفلك وعمره وصحته العامة، كما يعتمد على شدة الحالة.
يختلف العلاج باختلاف نوع التهاب السحايا. وتشمل العلاجات حسب النوع ما يلي
التهاب السحايا البكتيري يبدأ العلاج بأسرع وقت ممكن. سيعطي مقدم الرعاية الصحية طفلك مضادات حيوية وريدية تقضي على البكتيريا. سيتلقى طفلك أيضًا دواء به مادة كورتيكوستيرويد، يعمل الستيرويد عن طريق تقليل التورم (الالتهاب) وتقليل الضغط الذي قد يتراكم في الدماغ. كما يقلل الستيرويد من خطر فقدان السمع وتلف الدماغ.
التهاب السحايا الفيروسييتعافى معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم دون علاج. في بعض الحالات، قد يُجرى علاج لتخفيف الأعراض. لا توجد أدوية لعلاج الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي. الاستثناء الوحيد هو فيروس الهربس البسيط، الذي يُعالج بمضادات الفيروسات عن طريق الوريد قد يحتاج الرضع والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى البقاء في المستشفى.
التهاب السحايا الفطريقد يتلقى طفلك دواءً مضادًا للفطريات عن طريق الوريد.
التهاب السحايا السليسيتلقى طفلك علاجًا دوائيًا لمدة عام. يُعطى عدة أدوية خلال الأشهر القليلة الأولى، ثم تُعطى أدوية أخرى خلال الفترة المتبقية.
أثناء تعافي طفلك من التهاب السحايا، قد يحتاج أيضًا إلى:
زيادة تناول السوائل عن طريق الفم أو السوائل الوريدية في المستشفى
أدوية لخفض الحرارة والصداع. لا تُعطِ الأسبرين أو أي دواء يحتوي عليه لطفل يقل عمره عن 19 عامًا إلا إذا وصفه مقدم الرعاية الصحية.
قد يُعرّض تناول الأسبرين طفلك لخطر الإصابة بمتلازمة راي وهو اضطراب نادر ولكنه خطير للغاية، وغالبًا ما يُصيب الدماغ والكبد.
الأكسجين الإضافي أو جهاز التنفس (جهاز التنفس الصناعي) إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التنفس
تتوفر عدة لقاحات للوقاية من بعض أنواع العدوى البكتيرية التي قد تسبب التهاب السحايا. وتشمل هذه اللقاحات:
لقاح المستدمية النزلية من النوع ب (Hib). يُعطى هذا اللقاح على شكل سلسلة من ثلاثة أو أربعة أجزاء خلال التطعيمات الروتينية لطفلك ابتداءً من عمر شهرين.
لقاح المكورات الرئوية PCV13. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بهذا اللقاح لجميع الأطفال الأصحاء دون سن الثانية. يمكن إعطاء لقاح PCV13 مع لقاحات أخرى للأطفال. يُنصح بإعطائه في عمر شهرين، وأربعة أشهر، وستة أشهر، ومن ١٢ إلى ١٥ شهرًا. كما يُنصح بإعطاء جرعة واحدة للأطفال الأكبر سنًا الذين لم يتلقوا سلسلة الجرعات الأربع، وللأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض المكورات الرئوية.
لقاح المكورات الرئوية PPSV23 . يُنصح بهذا اللقاح أيضًا للأطفال الأكبر سنًا المعرضين لخطر الإصابة بالمكورات الرئوية.
لقاح المكورات السحائية يُعطى للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا، مع جرعة مُعزّزة في سن 16 عامًا. ويُعطى أيضًا للمراهقين الذين يلتحقون بالمدرسة الثانوية إذا لم يتلقوا التطعيم في سن 11 أو 12 عامًا. كما يُعطى جرعة مُعزّزة في سن 16 إلى 18 عامًا، أو حتى 5 سنوات بعد ذلك. يُمكن أيضًا إعطاء هذا اللقاح للرضع والأطفال الصغار الأكثر عرضة للإصابة. استشر مقدم الرعاية الصحية لطفلك عن عدد الجرعات وموعد إعطائها.
يمكن للقاحات التي تحمي ضد الفيروسات مثل الحصبة والنكاف وجدري الماء والإنفلونزا أن تمنع التهاب السحايا الفيروسي.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز
