القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة بيلوتاس الفيدرالية في البرازيل، أن  الأمهات اللواتي يعانين من الاكتئاب، وتحديدا اكتئاب ما بعد الولادة، يواجهن تحديات كبيرة في مجالات تربية الأبناء المختلفة، مما يظهر في سلوكيات التربية السلبية للأبناء.

ووفقا لموقع "News medical life science"، أوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة هارفارد ريفيو أوف سايكياتري، أن اكتئاب الأم، أو اكتئاب ما بعد الولادة، هو اضطراب اكتئابي رئيسى يحدث أثناء الحمل، أو يظهر خلال فترة تتراوح بين 4 و30 أسبوعًا بعد الولادة.

وأشار الدكتور تياجو مونوز، عالم النفس بجامعة بيلوتاس الفيدرالية، إلى أن 97% من الدراسات الرصدية المنشورة خلال العقد الماضي، أظهرت وجود علاقة بين اكتئاب الأم وممارسات التربية السلبية، مؤكدا أن فهم هذه العلاقة أمر بالغ الأهمية لتطوير أساليب وتدخلات نفسية فعالة.

وشملت هذه الدراسات، دراسات رصدية شخصت فيها الأمهات باضطراب الاكتئاب المزمن، أو فُحصت لديهن أعراض اكتئابية بعد الولادة أو في شباب أطفالهن أو مراهقتهم

وبحثت أربع عشرة دراسة في مدى ارتباط الأم بطفلها، ووجدت جميعها أن اكتئاب الأم يُضعف هذه الرابطة، وفي الدراسات التي استخدمت كلاً من مقياس إدنبرة لاكتئاب ما بعد الولادة واستبيان ارتباط ما بعد الولادة، أشارت درجات الاكتئاب المرتفعة إلى تضرر أكبر في الرابطة، حيث أظهرت أربع دراسات أن النساء اللواتي لم يُظهرن أعراض اكتئاب كنّ أكثر ارتباطًا بأطفالهن، مقارنةً بالنساء اللواتي عانين من الاكتئاب أو عانين من أعراض اكتئاب طوال حياتهن.

انخفاض الحساسية (التعرف على احتياجات الطفل والاستجابة لها)
انخفاض المشاركة (المشاركة في التفاعلات والأنشطة اليومية)
انخفاض الالتزام (الوفاء بمسؤوليات رعاية الأطفال)
أقل ابتسامة أو لمس أو تفاعل مع الطفل
انخفاض المتعة في التفاعل مع الطفل
تزايد المشاعر السلبية
زيادة العداء
العقاب غير المتسق

وتشير الدراسات المتوفرة إلى أن التدخلات المُخففة للاكتئاب، القائمة على العلاج السلوكي المعرفي واليقظة الذهنية، تُحسّن العلاقات بين الوالدين والطفل، وتقلل من سلوكيات التربية السلبية. وتفيد هذه الأساليب صحة الأم وتوازن الأسرة بشكل عام.