بغداد - ياسين صفوان - منذ عدة أيام، يجري وزراء العراق ولا سيما وزير الخارجية فؤاد حسين جولات مكوكية على البلدان العربية لتسليم دعوات الحضور الى القمة بنفسهم، وليس عبر ارسال رسائل او اتصالات، حيث سلم وزير الخارجية فؤاد حسين بغضون 4 أيام فقط دعوات الى ملك الأردن والرئيس الفلسطيني وملك البحرين وامير الكويت وعاهل البحرين دعوات الحضور الى القمة.

فيما سلم وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الرئيس الصومالي دعوة، فيما سلم مؤخرا وزير الثقافة احمد البدراني الرئيس اللبناني دعوة الحضور الى القمة، فيما يعد ايفاد وزير الثقافة العراقي الى الرئيس اللبناني مسألة قد تثير حساسية شعبية عراقية أيضا، بعد الجدل الذي تسبب به تصريح الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي وان لبنان لاتريد تكرار هذه التجربة في لبنان عبر حزب الله اللبناني.

لكن وسط جدل الرئيس اللبناني، الا انه لن يكون اكثر جدلا من دعوة الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع، ووسط الجولات المكوكية التي يقوم بها الوزراء بنفسهم لتسليم دعوة الحضور، وبعد ان اعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انه سيوجه دعوة الى الشرع بالرغم من الجدل القائم حتى الان حول مشاركته، تطرح تساؤلات عما اذا كان العراق سيوفد وزيرا عراقيا الى الشرع لتسليم الدعوة، ام ان دعوته ستكون بطريقة مغايرة لا تشبه الطرق الدبلوماسية التي انتهجها العراق مع كل رؤساء دول المنطقة ممن تمت دعوتهم.

ومن غير الواضح ما اذا كان وزير الخارجية فؤاد حسين سيقوم بنفسه بالذهاب الى سوريا لتسليم الشرع الدعوة، خصوصا مع استمرار الجدل حول مشاركة الشرع، بالرغم من ان وزير الخارجية السوري زار العراق بالفعل وجلس مع السوداني.