اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964

  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 1/6
  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 2/6
  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 3/6
  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 4/6
  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 5/6
  • اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 6/6

مع انتقال اليابان من مرحلة الاحتلال وإعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية إلى عهد النمو الاقتصادي السريع ابتداءً من منتصف خمسينيات القرن العشرين، شهدت الساحة الأدبية بروز كتّاب كبار تركوا بصمة لا تُمحى في الأدب الياباني الحديث، مثل ميشيما يوكيو الذي اشتهر بأعماله ذات الطابع الجمالي والجدلي، وأوي كينزابورو الحائز على جائزة نوبل، وآبي كوبو الذي عُرف بكتاباته التجريبية والفلسفية.

يركز الجزء الثالث من سلسلة حول الأدب الياباني في حقبة شووا (1926–1989) على الكتب التي أُلفت بين 1955 و1964 (شووا 30–39). شهدت البلاد في تلك المرحلة فترة من النمو الاقتصادي السريع، وترافقت مع ظهور كتّاب جدد سعوا إلى إعادة تشكيل المشهد الأدبي.

معبد الجناح الذهبي للكاتب ميشيما يوكيو

نسخة يابانية من ”كينكاكوجي (معبد الجناح الذهبي)“ لميشيما يوكيو. (© شينتشوشا)
نسخة يابانية من ”كينكاكوجي (معبد الجناح الذهبي)“ لميشيما يوكيو. (© شينتشوشا)

كان ميشيما يوكيو (1925–1970) في الرابعة والعشرين من عمره وموظفا في وزارة المالية عام 1949، حين اقتحم الساحة الأدبية بروايته التي أشبه ما تكون بسيرة ذاتية بعنوان ”اعترافات قناع“. ومع روايته ”صوت الأمواج“ (1954) بات كاتبا واسع الانتشار. أما عمله الرئيسي التالي ”معبد الجناح الذهبي“ (1956)، المستلهم من حادثة إحراق فعلية للجناح في معبد كينكاكوجي بكيوتو، فكان محاولة جريئة لهدم المفاهيم التقليدية للجمال في اليابان.

بطل الرواية هو ميزوغوتشي، وقد وُلد على لسان بحري معزول يمتد داخل بحر اليابان. ومنذ صغره كان والده – كاهن في معبد موجود في اللسان البحري – يردد عليه أنه لا يوجد شيء على هذه الأرض يُضاهي جمال كينكاكوجي. كان ميزوغوتشي يتلعثم ويعاني من عقدة نقص بسبب مظهره، فيسخر منه الأطفال ويزداد انطواء.

أوكل والد ميزوغوتشي مستقبل ابنه إلى كبير كهنة كينكاكوجي، الذي كان قد درس معه قبل سلوك طريق الكهنوت. وبعد وفاة والده في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، اتبع ميزوغوتشي وصيته وصار خادما في المعبد. ومع أن جمال المعبد الطاغي استحوذ على قلبه، إلا أن مشاعره كانت مختلطة تجمع بين الكراهية والإعجاب العميق القديم. وكان يطير نشوة حين تأتي على مخيلته رؤى للمعبد وألسنة اللهب تلتهمه أثناء غارة بالقنابل الحارقة.

فالجمال والدمار وجهان لعملة واحدة. لكن كيوتو أفلتت من القصف الناري، ولم يحترق المعبد. ”لم يسبق أن تجلى المعبد بهذا القدر من الجمال الشديد، جمال تجاوز صورتي أنا، بل تجاوز عالم الواقع كله، جمال لا يمت بأي صلة إلى أي شكل من أشكال الزوال“، هكذا يفكر ميزوغوتشي في دهشة بعد إعلان استسلام اليابان (من ترجمة إيفان موريس).

أصبح ميزوغوتشي كاهنا وبدأ الدراسة في جامعة بوذية، لكنه أخذ يندفع في طريق الانفلات. فقد ابتعد عن كبير الكهنة الذي كان يرعاه، وأخذ يسارع نحو الكارثة، مسكونا بفكرة ”لا بد أن أضرم النار في المعبد الذهبي“.

في عام 1970 أنهى ميشيما حياته بالانتحار وفق طقوس سيبّوكو في محاولة فاشلة لإثارة انقلاب. وفي أحد المشاهد يقول ميزوغوتشي ”لا يمكن للمعرفة أبدا أن تغير العالم... ما يغير العالم هو الفعل“. فأي سؤال كان ميشيما يسعى إلى طرحه من خلال تصويره للجمال؟

  • تمت ترجمة ”كينكاكوجي“ إلى ”معبد الجناح الذهبي“ من قبل إيفان موريس.
  • تمت ترجمة ”كامين نو كوكوهاكو“ إلى ”اعترافات قناع“ من قبل ميريديث ويذربي.
  • تمت ترجمة ”شيوساي“ إلى ”صوت الأمواج“ من قبل ميريديث ويذربي.

”موسم العنف“ بقلم إيشيهارا شينتارو

اندلعت الحرب الكورية في يونيو/حزيران عام 1950، وفي حين أن اليابان استعادت استقلالها من الاحتلال عبر معاهدة سان فرانسيسكو للسلام في سبتمبر/أيلول من العام التالي، كانت الحرب الباردة تزداد اشتعالا. وفي عام 1960، وقع رئيس الوزراء كيشي نوبوسوكي معاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة، ما أشعل احتجاجات شعبية استقطبت الشباب.

نسخة يابانية من ”تايّو نو كيسيتسو (موسم العنف)“، وهي مجموعة قصصية من بينها القصة التي تحمل العنوان نفسه لإيشيهارا شينتارو. (© شينتشوشا)
نسخة يابانية من ”تايّو نو كيسيتسو (موسم العنف)“، وهي مجموعة قصصية من بينها القصة التي تحمل العنوان نفسه لإيشيهارا شينتارو. (© شينتشوشا)

في هذه الفترة المليئة بالتقلبات السياسية، لمع نجم إيشيهارا شينتارو (1932–2022) وهو لا يزال طالبا في جامعة هيتوتسوباشي، بعد نشره رواية قصيرة بعنوان ”موسم العنف“ (1955) التي صدمت المجتمع الياباني باعتبارها عملا ”لا أخلاقيا“ هدم القيم السائدة آنذاك. ورغم الجدل الكبير الذي أثارته، فقد اختيرت القصة للفوز بجائزة أكوتاغاوا، ليصبح إيشيهارا أصغر شخص ينال هذه الجائزة. والعنوان الياباني يعني حرفيا ”موسم الشمس“، وارتبطت القصة بثقافة فرعية لشباب متمردين عُرفوا باسم ”قبيلة الشمس“.

بطل الرواية – تاتسويا – طالب في المرحلة الثانوية يقضي أيامه بين الملاكمة والإبحار. كان منشغلا بالنساء والصفقات والقتال والتهديد. يحيط به أشخاص يقضي معهم الوقت، لكن علاقاته بهم محسوبة ولا يؤمن بالصداقة.

صديقة تاتسويا تدعى إييكو، لكنها لا تعني له شيئا. فهو يرى أن الحب ليس شعورا دائما، بل مجرد وهج يشتعل أثناء الشغف الجسدي. وطوال القصة يعيش تاتسويا حياته كمتمرد، ولا يتصرف إلا للحظة الحاضرة. ويصف إيشيهارا كيف كان الشباب يمقتون أخلاق الكبار ويرون الفضيلة شيئا مملا ورتيبا.

ما الذي كانوا يبحثون عنه في ذلك العصر؟ بعد أن تحمل إييكو من تاتسويا، تمضي القصة نحو خاتمة تجسد النزعة الذكورية لدى إيشيهارا.

  • تمت ترجمة ”تايّو نو كيسيتسو“ إلى ”موسم العنف“ من قبل جون ميلز وتوشي تاكاهاما وكين تريماين.

”عصرنا“ بقلم أوي كينزابورو

كان أوي كينزابورو (1935–2023) من بين من بدأوا مسيرتهم الأدبية مبكرا، إذ ظهر لأول مرة وهو لا يزال يدرس الأدب الفرنسي في جامعة طوكيو. وكان في الثالثة والعشرين فقط عندما شرع في كتابة ”وايررا نو جيداي“، وهو عمل لم يُترجم بعد إلى الإنجليزية، لكن النسخة السينمائية حملت عنوان ”عصرنا“. وقد تعمد هذا العمل الجامح المفعم بروح الشباب، إدخال تعبيرات جنسية متطرفة وأوصافا عنيفة، وقوبل بانتقادات لاذعة من الأوساط الأدبية.

نسخة يابانية من ”وايررا نو جيداي“ لأوي كينزابورو. (© شينتشوشا)
نسخة يابانية من ”وايررا نو جيداي“ لأوي كينزابورو. (© شينتشوشا)

وعندما صدرت الرواية بنسخة ورقية بعد خمس سنوات، عبّر أوي عن مدى حبه العميق للرواية، مؤكدا أنه الشخص الوحيد القادر على كتابتها. وقد واصل أوي مسيرته ليحصل على جائزة نوبل عام 1994، وبين أعماله الإبداعية يظل هذا العمل جوهرة غير مصقولة.

تحكي الرواية قصة أخوين بالتوازي. ياسو هو طالب جامعي يدرس الأدب الفرنسي ويعيش مع عاهرة في منتصف العمر تدعى يوريكو، تخدم زبائن أجانب. ورغم ضجره من حياته الجنسية معها وافتقاره لأي أفق مستقبلي، فإنه يستسلم لوضعه.

أمله الخافت الوحيد أن يفوز في مسابقة مقالات شارك بها، فإذا تحقق ذلك سيحظى بفرصة الدراسة في فرنسا لمدة ثلاث سنوات. وإذا تمكن من مغادرة اليابان، فسيستطيع الانفصال عن يوريكو وبدء أسلوب حياة جديد.

أما شقيقه البالغ 16 عاما شيغيرو، فهو عازف بيانو في فرقة جاز ثلاثية تدعى ”شباب تعساء“، تضم أيضا عازف الكلارينيت كوجي (16 عاما) وقارع الطبل كو (20 عاما)، وهو من العرقية الكورية عائد من الحرب الكورية. كان هؤلاء الموسيقيون الشباب يؤدون عروضهم في الأندية السرية، بحثا عن الإثارة والمتعة.

وبالصدفة، تورطوا في تظاهرة لجماعة يمينية وشاهدوا الإمبراطور في موكبه. كانوا يريدون صدم هذا ”الرجل الهادئ“ الذي رأوا فيه رمزا للإرهاق والضعف. وانطلاقا من هذا الدافع وحده، خططوا لإلقاء قنبلة يدوية – كان كو يخفيها – أمام الموكب.

يكتب أوي أن ”لا مستقبل للشباب في اليابان“، لكنه بدا تواقا لأن يتمكن أبطاله من قلب الواقع القائم. وهو يتساءل إن كان الهروب من الواقع هو كل ما تبقى لهم.

تفضي خيارات ياسو وشيغيرو إلى مصيريهما المختلفين. ويجسد هذا العمل القوي حياة شباب تلك الفترة بطريقة مغايرة تماما لرواية إيشيهارا القصيرة.

”المرأة في الكثبان الرملية“ بقلم آبي كوبو

نسخة يابانية من ”سونا نو أونّـا (المرأة في الكثبان الرملية)“ لآبي كوبو. (© شينتشوشا)
نسخة يابانية من ”سونا نو أونّـا (المرأة في الكثبان الرملية)“ لآبي كوبو. (© شينتشوشا)

وُلد آبي كوبو (1924–1993) في طوكيو، لكنه نشأ في منشوريا حيث كان والده الطبيب يعمل. درس الطب في جامعة طوكيو الإمبراطورية، ورغم أنه تخرج بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا أنه لم يصبح طبيبا، بل اتجه إلى النشاط الأدبي. فاز بجائزة أكوتاغاوا عن ”جريمة س. كارما“، وهي القصة الافتتاحية في مجموعته القصصية لعام 1951 بعنوان ”الجدار“. وبينما ركز في بداياته على كتابة المسرحيات، أصبحت رواية ”المرأة في الكثبان الرملية“ (1962) من أكثر أعماله شهرة.

”في أحد أيام أغسطس/آب اختفى رجل“. هكذا يبدأ الكتاب، حيث نسمع عن رجل خرج إلى شاطئ البحر ليجمع عينات من الحشرات التي تعيش في الكثبان الرملية. فإذا اكتشف نوعا جديدا، سيُخلّد اسمه في الكتب إلى جانب الاسم اللاتيني للحشرة التي سيعثر عليها.

لكن الرجل يقع ضحية لمؤامرات القرويين المحليين، ويُحتجز في بيت متهالك عند قاع حفرة عمقها 20 مترا، وقد أزيل السُلَّم الحبلي الذي يصل إلى سطح الأرض. تعيش في البيت امرأة صامتة، تقضي كل ليلة في جرف الرمال بصمت. وكان القرويون ينزلون سلّة من أعلى، فتضع المرأة فيها علب كيروسين مملوءة بالرمال.

تتدفق الرمال إلى الحفرة ككائن حي. وإذا تُركت بلا إزالة، فسيُدفن الرجل والمرأة أحياء، بل قد تبتلع الرمال القرية بأكملها. والمرأة عاجزة عن القيام بالعمل بمفردها، ولهذا احتُجز الرجل معها في الحفرة ليساعدها في مهمتها.

وتبدأ حياة صعبة كالجحيم. فعندما يحاول الرجل تسلق الحفرة، تغوص قدماه في الرمال الرخوة. يعاني ألما نفسيا شديدا، لكنه يخضع للعمل الرتيب المتمثل في الجرف مقابل الطعام والماء. وتأتي مشاهد رائعة لمحاولة الهروب. فما الذي سيؤول إليه مصير الرجل؟

ورغم أن الرواية حكاية رمزية غريبة خيالية، إلا أنها تحمل طابعا عالميا مقنعا. ففي العالم الواقعي نحن عاجزون عن التحرر من حياة مقيدة بأنماط التفكير السائدة في زماننا. فهل لم يعد أمامنا إلا المساومة والتشبث بالأمل؟ لقد أصبحت ”المرأة في الكثبان الرملية“ جزءا من الأدب العالمي، بعد أن تُرجمت إلى أكثر من 20 لغة. وبعد وفاة آبي تبيّن أنه كان مرشحا محتملا لجائزة نوبل في الأدب.

  • تمت ترجمة ”سونا نو أونّـا“ إلى ”المرأة في الكثبان الرملية“ من قبل دايل سوندرز.
  • تمت ترجمة ”س. كاروما شي نو هانزاي“ من مجموعة ”كابي (الجدار)“ إلى ”جريمة س. كارما“ في مجموعة ”ما وراء المنحنى“ من قبل جولييت وينترز كاربنتر.

”طوكيو إكسبريس“ بقلم ماتسوموتو سييتشو

وُلد كاتب الغموض ماتسوموتو سييتشو (1909–1992) في العام نفسه الذي وُلد فيه دازاي أوسامو، لكن على عكس مؤلف ”لم يعد إنسانا“ فقد نشأ في فقر مدقع. ترك المدرسة في سن 15 ليعمل في سلسلة من الوظائف قبل أن يحصل على منصب في صحيفة أساهي شيمبون اليومية. ثم جرى تجنيده وقضى معظم سنوات الحرب العالمية الثانية في كوريا. لم تبدأ مسيرته الأدبية إلا في عام 41 من عمره، حين نال جائزة عن قصته القصيرة ”سايغو ساتسو (عملة سايغو)“.

صدرت نسخة يابانية من ”تين تو سين (طوكيو إكسبريس)“ بقلم ماتسوموتو سييتشو. (© شينتشوشا)
صدرت نسخة يابانية من ”تين تو سين (طوكيو إكسبريس)“ بقلم ماتسوموتو سييتشو. (© شينتشوشا)

كانت ”طوكيو إكسبريس“ عام 1958 علامة فارقة في المبيعات ورائدة في أدب ”الغموض الاجتماعي“ الذي يمزج قضايا المجتمع بعالم الروايات الغامضة.

ياسودا، رئيس شركة للمعدات الصناعية، يقف على رصيف 13 في محطة طوكيو مع بعض النادلات اللواتي يعرفهن من أحد المطاعم. وعندما ينظرون إلى رصيف 15، يرون نادلة أخرى من المطعم نفسه برفقة شاب، ثم يصعدان معا إلى قطار سريع محدود الرحلات متجه إلى هاكاتا في كيوشو. ويبدو أنهما عاشقان.

وبعد أسبوع، يتم العثور على جثتين عند ساحل هاكاتا. يتضح أن الرجل هو نائب مدير في وزارة غارقة في فضيحة فساد، لكن ظروف الحادث تدفع إلى اعتبار الأمر انتحارا مزدوجا. وقد ظهرت شهادات شهود عيان في محطة طوكيو.

غير أن ميهارا، المحقق الشاب المسؤول عن تحقيقات قضية الفساد، لم يقتنع بحكم الانتحار. فقد تساءل إن كان من الممكن حقا أن يرى المرء أشخاصا بالصدفة من رصيف آخر في محطة طوكيو حيث القطارات لا تكف عن الوصول والمغادرة. وعندما راجع جدول المواعيد، وجد أن هناك ثغرة زمنية لا تتجاوز 4 دقائق يمكن خلالها رؤية رصيف 15.

كان ياسودا على صلة تجارية منتظمة بالوزارة، لكنه كان في رحلة عمل إلى هوكّايدو وقت حادثة الانتحار المزعومة. وكشفُ ثغرات هذه الحجة هو أمتع ما في الرواية. أما فضائح الرشوة الحقيقية بعد الحرب، التي تورط فيها سياسيون ورجال أعمال وبيروقراطيون، فقد منحت قوة إقناعية لتصوير الكاتب خلفية القضية ودوافع الجريمة.

تركز أعمال ماتسوموتو البوليسية على القضايا الاجتماعية والدوافع الإنسانية، ولهذا فإن أوصافه التفصيلية لجرائم شخصياته تجد صدى واسعا لدى الكثير من القراء. لقد عانى المؤلف بنفسه من قسوة الحياة، ولذلك سلّط الكاتب الضوء على مظاهر الظلم والجور الاجتماعيين.

أما رائعته ”نقطة الصفر“ فتعالج قضية الدعارة الموجهة نحو قوات الاحتلال في سنوات ما بعد الحرب مباشرة، في حين أن رواية ”المفتش إيمانيشي يحقق“ هي مأساة تستند إلى التمييز ضد المصابين بمرض هانسن (الذي كان يعرف بالجذام). وبحكم أنه أكبر سنا من كتّاب آخرين ظهروا في اليابان ما بعد الحرب، فقد قدم ماتسوموتو رؤية مغايرة عن تلك المرحلة.

  • تمت ترجمة ”تين تو سين“ إلى ”طوكيو إكسبريس“ من قبل جيسي كيركوود، و ”نقاط وخطوط“ من قبل ماكيكو ياماموتو وبول سي بلوم.
  • تمت ترجمة ”زيرو نو شوتين“ إلى ”نقطة الصفر“ من قبل لويز هيل كاواي.
  • تمت ترجمة ”سونا نو أوتسووا“ إلى ”المفتش إيمانيشي يحقق“ من قبل بيث كاري.

مختارات من الأدب الياباني (1955-1964)

  • ”معبد الجناح الذهبي“ لميشيما يوكيو، ترجمة إيفان موريس من ”كينكاكوجي“ (1956)
  • ”موسم العنف“ لإيشيهارا شينتارو، ترجمة جون جي ميلز وتوشي تاكاهاما وكين تريماين من ”تايّو نو كيسيتسو“ (1956)
  • ”طوكيو إكسبريس“ لماتسوموتو سييتشو، ترجمة جيسي كيركوود من ”تين تو سين“ (1958)
  • ”واريرا نو جيداي (عصرنا)“ لأوي كينزابورو، لم يُترجم إلى الإنجليزية (1959)
  • ”المفتش إيمانيشي يحقق“ لماتسوموتو سييتشو، ترجمة بيث كاري من ”سونا نو أوتسووا“ (1961)
  • ”المرأة في الكثبان الرملية“ لآبي كوبو، ترجمة إي ديل ساندرز من ”سونا نو أونّا“ (1962)
  • ”آي تو شي أو ميتسوميتي (النظر إلى الحب والموت)“ لأوشيما ميتشيكو وكونو ماكوتو، لم يُترجم إلى الإنجليزية (1963)
  • ”باري مويـو (باريس تحترق)“ لأوساراغي جيرو، لم يُترجم إلى الإنجليزية (1964)
  • ”ساريدو واريرا غا هيبي (على أي حال، تلك كانت أيامنا)“ لشيبـاتا شو، لم يُترجم إلى الإنجليزية (1964)
  • ”مسألة شخصية“ لأوي كينزابورو، ترجمة جون ناثان عن ”كوجينتيكي نا تايكين“ (1964)

يُذكر أن بعض الأعمال لها أكثر من ترجمة، لكن القائمة هنا تعرض ترجمة واحدة لكل منها.

(النص الأصلي نشر باللغة اليابانية بتاريخ 8 أغسطس/آب عام 2025، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: من اليسار، ميشيما يوكيو، وأوي كينزابورو يتسلم جائزة نوبل، وآبي كوبو، © جيجي برس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | البحث عن قيم جديدة في عصر النمو: كتب يابانية من 1955 إلى 1964 لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا