اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان

  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 1/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 2/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 3/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 4/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 5/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 6/7
  • اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان 7/7

في قلب اليابان الصناعية، حيث تعج محافظة أيتشي بالمصانع العملاقة التي تُعد رمزًا لقوة البلاد الاقتصادية، يتنامى حضور العمال الأجانب الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من عجلة الإنتاج. ومع ازدياد أعدادهم، يواجه أبناؤهم تحديًا محوريًا يتمثل في تعلم اللغة اليابانية والاندماج في المجتمع المحلي. وإدراكًا لأهمية هذه القضية، تجمع المحافظة بين مؤسساتها الرسمية وشركاتها الرائدة لإطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة تمنح هؤلاء الشباب الأدوات اللغوية والمعرفية التي تمهد لهم طريق النجاح، وتفتح أمامهم آفاق مستقبل أكثر إشراقًا في بلاد الشمس المشرقة.

الفصول الدراسية والمعلمون المتطوعون

في تمام الساعة الخامسة مساءً، يمكن رؤية أطفال المدارس يتوافدون إلى سكن موظفي شركة إن جي كي إنسوليتورز (NGK Insulators)، وهي شركة رائدة في صناعة السيراميك في مدينة كوماكي بمحافظة أيتشي. هؤلاء الأطفال، معظمهم من أصول برازيلية وفلبينية ويقيمون في كوماكي، يحضرون دروسًا لتعليم اللغة اليابانية يقدمها معلمون متطوعون، بعضهم من موظفي الشركة.

يتلقى الأطفال دروسًا فردية تتناسب مع مستوى إجادتهم للغة اليابانية، تشمل تعليم اليابانية للمبتدئين والإرشاد لدعم الواجبات المدرسية. آيومي مياتشي، طالبة في الصف السابع من والدين برازيليين، تتحدث البرتغالية في المنزل وتجيد الإنجليزية أيضًا. بدأت تعلم اليابانية قبل بضع سنوات. تقول: ”أستمتع بالدروس، وأصبحت الآن أفهم الدروس المدرسية باليابانية.“ مع تقدمها في اللغة، بدأت تحلم بأن تصبح جراحة تعمل في اليابان يومًا ما.

طالبة أخرى تبلغ من العمر 13 عامًا، آيمي فوكوهارا، هي ابنة أب برازيلي وأم من أصول يابانية وبرازيلية. تدرس في هذه الفصول منذ أربع سنوات، وتقول إن الدروس ساعدتها على فهم ما لم تستطع استيعابه في المدرسة. إنها تحلم بأن تصبح عارضة أزياء في المستقبل.

آيمي فوكوهارا (يسار) وآيومي مياتشي، طالبتان في دروس اللغة اليابانية المدعومة من إن جي كي إنسوليتورز. (© تاناكا كيتارو)
آيمي فوكوهارا (يسار) وآيومي مياتشي، طالبتان في دروس اللغة اليابانية المدعومة من إن جي كي إنسوليتورز. (© تاناكا كيتارو)

تُقام هذه الفصول، وهي مجانية، بدعم من مجموعة إيشيكي كوزموس للدعم الدراسي في كوماكي، وتُعقد مرتين أسبوعيًا في غرفة اجتماعات بسكن إن جي كي إنسوليتورز. يشمل المعلمون موظفي الشركة الذين يتطوعون لهذه المهمة. تُموّل النفقات التشغيلية، بما في ذلك المواد الدراسية، جزئيًا من قبل منظمات الأعمال في المحافظة، وهو مثال نادر لتعاون القطاعين العام والخاص لتعليم الأطفال الأجانب اللغة اليابانية.

سكن إن جي كي إنسوليتورز (يسار) والمواد الدراسية المخزنة في الغرفة المخصصة للفصل. (© تاناكا كيتارو)
سكن إن جي كي إنسوليتورز (يسار) والمواد الدراسية المخزنة في الغرفة المخصصة للفصل. (© تاناكا كيتارو)

تحسين البيئة الدراسية

تُعد منطقة توكاي، التي تتمركز حول محافظة أيتشي، قلب الصناعة التحويلية في اليابان؛ فبالنسبة للشركات المصنعة، يُعتبر العمال الأجانب موردًا عماليًا ثمينًا. يأتي هؤلاء العمال إلى اليابان بتأشيرات عمل، وكثير منهم يستقرون مع عائلاتهم. ومع ذلك، غالبًا ما يواجه أطفال هذه العائلات صعوبة في إجادة اللغة اليابانية، مما يعيق مشاركتهم الفعالة في الفصول الدراسية.

وفقًا لمسح أجرته وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في عام 2023، يُقدَّر أن حوالي 58,000 طفل من أصل أجنبي في المدارس يحتاجون إلى تعليم اللغة اليابانية. يعيش ما يقرب من 12,000 من هؤلاء الأطفال في محافظة أيتشي، وهو العدد الأكبر على مستوى اليابان. وباستثناء دروس اللغة اليابانية التي تُقدَّم في الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية، يوجد حوالي 2,000 فصل دراسي لتعليم اليابانية كلغة أجنبية في جميع أنحاء البلاد. غالبًا ما تُعقد هذه الفصول في قاعات عامة مستأجرة أو منشآت خاصة، لكن العثور على أماكن مناسبة قد يكون صعبًا، كما يتعين نقل المواد الدراسية من مكان إلى آخر.

كانت هيراساكا ريكو تدير في الأصل مدرسة خاصة لتعليم فن الخط في مدينة كوماكي، حيث كانت تُعلم الأطفال الأجانب الكتابة باللغة اليابانية. انتشرت سمعة اهتمامها ورعايتها كمعلمة، مما دفع عددًا متزايدًا من الأطفال الأجانب لحضور مدرستها. قبل 27 عامًا، تحولت إلى إدارة مدرسة لتعليم اللغة اليابانية، أسستها في غرفة بمقر شركة زوجها. لكن الغرفة كانت ضيقة، وواجهت صعوبة في جذب المعلمين. تعبر ريكو عن سعادتها بالموقع الذي قدمته شركة إن جي كي إنسوليتورز، قائلة: ”لدينا الآن مساحة أكبر بست مرات. الموظفون لطفاء بما يكفي للتطوع كمعلمين، والبيئة الدراسية أكثر ملاءمة للتعلم. يمكننا أيضًا تخزين المواد التعليمية في الغرفة، لذا فهي مثالية بالنسبة لنا“.

تقود هيراساكا ريكو مركز دعم التعلم إيشيكي كوزموس
تقود هيراساكا ريكو مركز دعم التعلم ”إيشيكي كوزموس“. بالإضافة إلى الحصص الدراسية في منشأة ”إن جي كي إنسولاترز“، يقدم المركز دعمًا تعليميًا نهاريًا خلال أيام الأسبوع للطلاب الأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا وغير الملتحقين بالمدرسة حاليًا. (© تاناكا كيتارو)

الأرقام تُحفّز الجهود

بدأت محافظة أيتشي تقديم دروس اللغة اليابانية منذ عام 2008 بالتعاون مع القطاع الخاص. عملت ثلاث منظمات أعمال—رابطة أصحاب العمل في أيتشي، والاتحاد الاقتصادي لوسط اليابان، واتحاد غرفة التجارة والصناعة في محافظة أيتشي—مع المحافظة لإنشاء صندوق، تأسس قبل 18 عامًا، لتوفير الدعم المالي لتعليم اللغة اليابانية.

ومع ذلك، استمر عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى تعلم اليابانية في النمو مع تدفق المزيد من العمال الأجانب إلى منطقة توكاي. يتذكر إيواهارا أكيهيكو، المدير العام لرابطة أصحاب العمل في أيتشي، صدمته عندما علم، وفقًا لمسح أجرته وزارة التعليم في عام 2021، أن ما يقرب من 11,000 طفل مدرسي في المحافظة—العدد الأكبر في اليابان—كانوا بحاجة إلى تعليم اللغة اليابانية. على الرغم من أن طوكيو تضم أكبر عدد من العمال الأجانب بشكل عام، فإن محافظة أيتشي لديها عدد أكبر من الأطفال الذين يحتاجون إلى بناء مهاراتهم في اللغة اليابانية. يقول إيواهارا: ”هذا الرقم أظهر بوضوح أن بيئة أيتشي لتعليم اللغة اليابانية لم تواكب الزيادة في عدد المقيمين الأجانب“.

أكيهيكو إيواهارا، من جمعية أصحاب العمل في آيتشي، يؤكد على ضرورة تحسين فرص حصول أطفال المدارس الأجانب على تعليم اللغة اليابانية. (© تاناكا كيتارو)
أكيهيكو إيواهارا، من جمعية أصحاب العمل في آيتشي، يؤكد على ضرورة تحسين فرص حصول أطفال المدارس الأجانب على تعليم اللغة اليابانية. (© تاناكا كيتارو)

بدأت المناقشات بين مسؤولي محافظة أيتشي وقادة الأعمال حول كيفية تصميم نظام أكثر فعالية في عام 2022. تضمنت القضايا المطروحة نقص الدعم لدروس اللغة اليابانية الموجهة للأطفال الأجانب، تقدم عمر المعلمين المتطوعين اليابانيين، قلة المتطوعين، وصعوبة استمرارية الفصول الدراسية.

بالإضافة إلى الدعم المالي المستمر للبرنامج، قرر المشاركون أن تقدم الشركات المشاركة أماكن وموظفين لدروس اللغة اليابانية، وإنشاء برنامج لتدريب المعلمين المتطوعين. كما حُثت الجامعات والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب الحكومة المحلية ومجموعات الأعمال، على المشاركة.

الشركات تتقدم

كانت شركة إن جي كي إنسوليتورز أول شركة تقدم دعمًا مباشرًا، حيث كانت تدرس هذا الخيار منذ بعض الوقت. تم اختيار مجموعة كوزموس للدعم من بين عدة خيارات في مدينة كوماكي لإدارة الفصل الدراسي.

يشرح موريواكي تاكاهيرو، مدير مجموعة المساهمات الاجتماعية في قسم الشؤون العامة بشركة إن جي كي إنسوليتورز، قرار الشركة: ”توظف شركات مجموعتنا حوالي 500 عامل أجنبي قصير الأمد. كنا نبحث عن طرق محتملة لدعم عائلاتهم، وبدأنا بتقديم الدعم لأطفالهم على أساس تجريبي. أردنا أن يساعد تحسين قدرات الأطفال في اللغة اليابانية على نموهم للعمل في اليابان يومًا ما، أو أن يصبحوا سفراء شعبيين بين اليابان وبلدانهم الأصلية. يشمل دعم اللغة للأطفال ثلاث مراحل: اليابانية للتواصل الأساسي، واليابانية اليومية، واليابانية المرتبطة بالمنهج الدراسي. نؤمن أن تسريع تعلم الأطفال لليابانية أمر جدير بالاهتمام حتى يتمكنوا من مواكبة دراستهم، واجتياز امتحانات القبول، أو العثور على وظائف في المستقبل. اخترنا كوزموس للدعم كشريك لنا لأننا نرى قيمة في تدريس اليابانية المرتبطة بالمنهج الدراسي“.

يقول موريواكي تاكاهيرو من شركة NGK Insulators: ”كنا نفكر في دعم تعليم الأطفال الأجانب منذ عام 2019“. (© تاناكا كيتارو)
يقول موريواكي تاكاهيرو من شركة NGK Insulators: ”كنا نفكر في دعم تعليم الأطفال الأجانب منذ عام 2019“. (© تاناكا كيتارو)

افتتحت شركة إن جي كي إنسوليتورز فصلًا لتعليم اللغة اليابانية في منشأة ترفيهية لموظفيها في مدينة هاندا، حيث لديها فرع، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. كما تدرس شركات تصنيع كبرى أخرى في محافظة أيتشي خيارات مماثلة.

عرض صور لأطفال يدرسون ويشاركون في أنشطة الفصل الدراسي. (© تاناكا كيتارو)
عرض صور لأطفال يدرسون ويشاركون في أنشطة الفصل الدراسي. (© تاناكا كيتارو)

البحث عن متطوعين جدد

تُبذل جهود أيضًا لزيادة عدد معلمي اللغة اليابانية. بدأت محافظة أيتشي في عام 2022 تشغيل خدمة فريدة لربط المتطوعين بالفرص التعليمية. يتم تدريب المتطوعين الذين يُجندون من الشركات المشاركة على أساسيات تدريس اللغة اليابانية كلغة أجنبية، ثم يُجرون مقابلات مع منظمي الفصول الدراسية الباحثين عن متطوعين.

أُقيمت هذه الفعاليات الربطية خمس مرات منذ عام 2022، وجذبت 188 متطوعًا محتملاً من 29 شركة وممثلي 37 فصلًا دراسيًا يبحثون عن معلمين. يقول إيواهارا، من رابطة أصحاب العمل في أيتشي: ”العديد من المتطوعين الجدد هم من النساء، ويتنوعون بشكل كبير في الأعمار. بعضهم يتطوع لرد الجميل للطف الذي تلقوه عندما عاشوا في الخارج مع أزواجهم أو والديهم خلال مهام عمل خارجية.“ هناك أيضًا خطط قيد الإعداد لتوسيع نطاق تجنيد المتطوعين ليشمل المنظمات غير الحكومية والجامعات.

أظهر استطلاع بين المشاركين في هذه الفعاليات أن 70% من المستجيبين بدأوا التطوع لتعليم اليابانية أو يخططون للقيام بذلك بعد المشاركة في مثل هذه الفعاليات. يقول إيواهارا: ”هذا النوع من الفعاليات بدأ يحقق نتائج، لذا فإن جهودنا على مدى ثلاث سنوات تؤتي ثمارها.“

يتم تحديد المشكلات وحلها خطوة بخطوة. تظهر بيئة جديدة في المنطقة، حيث تدعم الشركات التي توظف عمالًا أجانب تعليم اللغة اليابانية للأطفال الأجانب. بينما لا تزال المبادرات التي تقودها محافظة أيتشي قيد التطوير، فإن نموذجها التقدمي لتعزيز مهارات الأطفال الأجانب في اللغة اليابانية يجذب الانتباه.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، االترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: فصل لتعليم اللغة اليابانية في منشأة إن جي كي إنسوليتورز في كوماكي، محافظة أيتشي. © تاناكا كيتارو)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | شركات تدعم تعليم اللغة اليابانية للأجانب لتعزيز الاندماج المجتمعي في اليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا