موقع الخليج 365: قال الكاتب منصور الضبعان، أن الحفاظ على البناء الأسري لمجتمع صحي يتطلب إيمان أفراد العائلة بمفهوم «الفيدرالية الأسرية».
التباغض والتحاسد
وأوضح في مقال له منشور في موقع الوطن: قلما تخلو «العائلات» من التباغض، والتحاسد، والتلاسن، والتعارك، والخلافات، حرب على النجاح، وتقليل للإنجاز، وتهميش للتميز، وانتقاص للقدرات، وتعامي عن المكتسبات، نار وقودها النساء، والصبيان، و«ظلم ذوي القربى أشد مضاضة»
التخالط
وتابع، أن «صلة الرحم» واجبة، ولكن «تخالط» الأنوف ردحا من الزمن يخلق جحيما يقطع «الرحم» إلى الأبد، مما يستلزم خطة سلام، ووقف إطلاق النار، ومشروع «حل العائلتين»!
وسطية واعتدال
وأردف: الوسطية والاعتدال في التواصل منجاة للعائلات التي تعاني من ويلات النزاعات، والقطيعة، بل أن العائلات التي يعيش أفرادها في وئام، وتشجيع، ومحبة، هي العائلات التي تلتقي في المناسبات الكبرى فقط، وليس ثمة قطيعة هنا.
استقلالية العائلات
وأشار الضبعان إلى أن هناك دراسات متباينة وعميقة تكاد تتفق حول أسباب الأزمات الأسرية ولكنها تتحدث عن أزمات البيت الواحد، ولكن أحدًا لم يشر «للتخالط»، فالعائلات الصغيرة التي تتفرع من العائلة الكبيرة، بحاجة لاستقلالية، وحرية، وستر، وتحصين من التدخلات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
تدخلات
وأضاف: التدخلات الناتجة عن «التخالط» تؤدي إلى انهيار الأسرة، وحفاظًا على البناء الأسري لمجتمع صحي يجب على أفراد العائلة الإيمان بأن «الفيدرالية الأسرية» هي الحل!
مبادئ العائلة الكبرى
واختتم الضبعان مقالته بالتأكيد على أن في العائلة الكبرى؛ ثمة مبادئ وقيم وثوابت وآداب وواجبات، لا تفريط فيها، من قيمة صلة الرحم، وحتى أهمية العائلة، مرورًا بقيمة الرجل القوّام، واحترام المرأة، والرحمة بالولد، فكل ما يهدد هذه المبادئ والقيم، يُقمع ولا كرامة!
