بيروت - نادين الأحمد - أكد وزير النقل السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولًا نوعيًا في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، يجعلها في طريقها لتصبح مركزًا عالميًا يربط القارات الثلاث، وذلك بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تمثل أحد ركائز رؤية المملكة 2030.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير الجاسر في الدورة الـ38 لمجلس وزراء النقل العرب، التي عُقدت اليوم في القاهرة برئاسة دولة الكويت، وبحضور عدد من وزراء النقل في الدول العربية، حيث ناقش الاجتماع أبرز القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون العربي في مجالات النقل والمواصلات والربط اللوجستي.

وأوضح الجاسر في كلمته أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة قفزات نوعية في تطوير البنية التحتية للنقل، من خلال توسعة شبكات الطرق والسكك الحديدية، وتحديث منظومات الموانئ والمطارات، إلى جانب إدخال تقنيات النقل الذكي والمستدام، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتحقيق التكامل بين مختلف وسائل النقل.

وأضاف أن هذه الجهود انعكست على تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز موقعها كمحور عالمي للتجارة وسلاسل الإمداد.

وأشار معاليه إلى أن اجتماع وزراء النقل العرب يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تسهم في توحيد الجهود العربية لمواكبة التطورات العالمية في مجالات التحول الرقمي والنقل المستدام، مع التركيز على مواجهة التحديات الاقتصادية والتقنية التي تواجه هذا القطاع الحيوي.

وأكد الوزير الجاسر حرص المملكة على دعم المبادرات التي تعزز التكامل العربي في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك، معربًا عن تطلعه لأن تسهم مخرجات الاجتماع في بناء منظومة نقل عربية أكثر كفاءة وتكاملًا.

وتناول الاجتماع الوزاري عددًا من الملفات، أبرزها الأمن السيبراني في الطيران المدني العربي، وتطوير اتفاقيات نقل الركاب والبضائع بين الدول العربية، إلى جانب مناقشة دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للتنمية في القدس. كما بحث الوزراء سبل تطوير شبكات الطرق، وتعزيز السلامة المرورية، وإنشاء البوابة الإلكترونية للنقل البري العربي لرفع مستوى التكامل والتبادل التجاري بين الدول.