لن يصدق أحد أن المملكة العربية السعودية حاضنة المسجد النبوي والكعبة المشرفة ترتكب خطأ فادحا في تحديد موعد عيد الفطر، فقط سبق ودفعت السعودية مليار وستة ملايين ريال كفارة عن الشعب بسبب خطأ تحديد عيد الفطر.

والواقع أن الخبر يعود لسنة 2011 عندما أكدت الجمعية الفلكية في محافظة جدة أن ما تم رصده هو كوكب زحل وليس هلال شهر شوال، لأن رؤية القمر بالخصائص الفلكية التي كانت موجودة وقت الإعلان عن رؤية "الهلال" تُعَد مستحيلة.

وأكدت قناة "العربية" في تقرير لها ودعمته باتصال هاتفي مع محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الاسلامي في السعودية، خبر قيام السعودية بدفع مليار وستة ملايين ريال كفاره عن الشعب السعودي بسبب خطأ تحديد عيد الفطر.

واستندت التصريح المُتدوال، على اتصال هاتفي للنجيمي بقناة (العربية)، الأمر الذي ليس له أساس من الصحة، فبالبحث على القناة أو موقعها الإلكتروني لم يرد أي خبر بهذا الشأن.

وتناقل النشطاء وبعض وسائل الإعلام تدوينة على (تويتر) للجمعية الفلكية بجدة، وبالعودة إلى حساب الجمعية على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، فإنه لم يتم التوصل إلى أي تغريدة أو منشور حول هذا الأمر.

وحسب التصريح المُتداول، فإنه بعد هذا الخطأ قررت السلطات السعودية تحمل المسؤولية ودفع مليار وستة ملايينريال سعودي كفارة عن الشعب السعودي، وذلك بعدما أكدت الجمعية الفلكية بجدة، أن ما تمت رؤيته هو كوكب زجل الذي يظهر في هذا التوقيت من العام في سماء المملكة وتمكن رؤيته بالعين المجردة في بعض المناطق.