اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات تحتفي غداً بيوم القلب العالمي

  • الإمارات تحتفي غداً بيوم القلب العالمي 1/3
  • الإمارات تحتفي غداً بيوم القلب العالمي 2/3
  • الإمارات تحتفي غداً بيوم القلب العالمي 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي) 

تحتفي دولة الإمارات بيوم القلب العالمي، الذي يصادف في التاسع والعشرين من سبتمبر من كل عام؛ بهدف زيادة الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة صحي، للحفاظ على صحة القلب، وخفض نسبة الوفيات بأمراضه.
يوم القلب العالمي مناسبة عالمية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع بعوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتعزيز أهمية الفحوص الدورية للكشف المبكر عن مشاكل القلب، والترويج لأهمية تبنّي نمط حياة صحي وسلوكيات إيجابية للمحافظة على صحتهم.

تعزيز الوقاية   
في هذا السياق، يقول الدكتور يزن الجابري، طبيب اختصاصي في قسم جراحة القلب بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في كليفلاند كلينك أبوظبي: يُصادف يوم القلب العالمي الـ 29 من سبتمبر من كل عام، وهو مبادرة دولية أطلقها الاتحاد العالمي للقلب للتوعية بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعد سبباً رئيسياً للوفيات المبكرة عالمياً. يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوقاية عبر اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وإجراء الفحوص المبكرة للحد من المخاطر وحماية القلوب وإنقاذ الأرواح. وأوضح الجابري أن أبرز أمراض القلب والأوعية الدموية هو مرض الشريان التاجي الذي يسبب الذبحة الصدرية والنوبات القلبية، السكتة الدماغية الناتجة عن انسداد الأوعية، فشل القلب الذي يضعف عضلة القلب، وأمراض اضطراب ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني. وتُعد هذه الأمراض من أكثر المشكلات الصحية انتشاراً عالمياً وتشكّل تهديداً كبيراً للصحة العامة، لافتاً إلى أنه عالمياً، تُسبب أمراض القلب والأوعية الدموية نحو 19.8 مليون وفاة سنوياً، أي 32% من الوفيات الإجمالية. 
وأشار إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تظهر غالباً نتيجة عوامل، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، السكري، التدخين، السمنة، إضافةً إلى الاستعداد الوراثي.

طرق الوقاية  
قال: الوقاية تبدأ بتبني نمط حياة صحي، وذلك عبر الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات وقليل في الدهون المشبعة، وممارسة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على الوزن، وأما من الناحية العلاجية وللسيطرة على ضغط الدم والسكر من خلال الأدوية إذا لزم الأمر، وإجراء فحوص دورية سنوية للكشف المبكر عن المخاطر، فهذه الإجراءات مجتمعة تُقلل بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 80%.
وتابع: أبرز التحديات التي يمكن أن يواجهها البعض، تتمثل في ارتفاع معدلات السمنة والتدخين بين الشباب، وصعوبة تغيير أنماط السلوك اليومية رغم الحملات التوعوية، كما يُسهم التقدم في العمر، وزيادة الشيخوخة السكانية في معدلات الإصابة، إضافة إلى العوائق الجوانب الاقتصادية والثقافية التي تحد من الالتزام بالوقاية، مما يتطلب جهوداً مجتمعية متكاملة للحد من انتشار هذه الأمراض.
وتحدّث الدكتور الجابري عن أحدث الابتكارات في علاج أمراض القلب، منها استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص الدقيق وللتنبؤ بالمخاطر، واستبدال الصمام التاجي عبر القسطرة لعلاج حالات تضيق الصمام الشديد وتجنب الجراحة المفتوحة. كما توفر الجراحة الروبوتية حلولاً متقدمة لعلاج أمراض صمامات القلب، إضافة إلى العلاج بمجال الكي الكهربائي لاضطراب نبضات القلب.

مبادرات وطنية 
قال الدكتور علاء أمين علي سعيد، استشاري أمراض القلب في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي: «يُعد اليوم العالمي للقلب مناسبة هامة لتسليط الضوء على أهمية التوعية بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تُعد سبباً رئيساً للوفاة في دولة الإمارات، وأن الاحتفاء بمثل هذه المناسبات الصحية يُسهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتشجيع الأفراد على تبنّي أنماط حياة صحية، من ممارسة الرياضة بانتظام إلى اتباع نظام غذائي متوازن». 
وأضاف: «في دولة الإمارات، نفّذت وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية عدداً من المبادرات الوطنية للوقاية من أمراض القلب». 

التقنيات الحديثة 
ويقول قال الدكتور سعيد: إن أبرز التقنيات الحديثة التي تُستخدم في المدينة الطبية نعتمد على تقنيات متقدمة تشمل القسطرة التداخلية، عمليات القسطرة لتصحيح أمراض القلب الخلقية، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية والتنبؤ بالمخاطر القلبية، بما يضمن اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وسريعة. 
ولفت إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الرئيسي للوفاة عالمياً، وتشمل أبرز المشكلات أمراض القلب التاجية (مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية)، فشل القلب الاحتقاني، عدم انتظام ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكوليسترول، داء السكري، فيما تكمن سبل الوقاية من معظم أمراض القلب باتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً، اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والدهون الصحية، الإقلاع عن التدخين، الحد من استهلاك الكحول، إدارة مستويات التوتر والنوم الجيد، إجراء فحوص طبية دورية للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
وقال: إنه مع تزايد انتشار أمراض القلب عالمياً، تواصل المدينة الطبية دورها كمركز للابتكار الطبي في جراحات وعلاجات القلب من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتقديم برامج تدريبية متقدمة للأطباء والمختصين، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات طبية عالمية لتبادل المعرفة والخبرات، بما يعزز من تقديم رعاية قلبية متقدمة تُسهم في تحسين صحة المجتمع الإماراتي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا