اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«العالمي للحفاظ على الطبيعة» يختتم فعالياته بمشاركة محلية ودولية واسعة

«العالمي للحفاظ على الطبيعة» يختتم فعالياته بمشاركة محلية ودولية واسعة

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وام) 

اختتمت في أبوظبي، أمس، فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي شهد على مدى أيامه مناقشة أبرز القضايا البيئية العالمية، واستعراض أحدث الحلول والمبادرات الهادفة إلى حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز استدامتها.
وجرى، خلال الحفل الختامي، طرح النقاط الرئيسة، ومناقشة أبرز الاستفسارات على هامش الفعاليات، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين وصنّاع القرار في مجال البيئة.
وشهد المؤتمر، على مدى أيامه، مشاركة أكثر من 10 آلاف خبير وممثل عن 189 دولة حول العالم، من بينهم 1.400 عضو في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ناقشوا أكثر من 200 مقترح وصوتوا عليها، إلى جانب إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات الريادية في مجالات حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
كما تضمن المؤتمر عشرات الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة، وتوقيع شراكات استراتيجية مع منظمات دولية، بما يعزز التعاون العالمي لتسريع تنفيذ إطار كونمينغ- مونتريال للتنوع البيولوجي، وتحويل الالتزامات إلى نتائج ملموسة بحلول عام 2030.
وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، المستشار الإقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في منطقة غرب آسيا، نائب رئيس المجلس العالمي للهدف الـ14 للتنمية المستدامة، أن المؤتمر شكّل نقطة تحول في مسار العمل البيئي العالمي، موضحة أن نتائجه وتوصياته ستسهم في تسريع الجهود لحماية الطبيعة، وتعزيز الاستدامة.
وقالت الظاهري، إن من أبرز ما خرج به المؤتمر هذا العام هو تسريع تنفيذ إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، عبر توصيات عملية تدعم حماية المحيطات، وتحول الأنظمة الغذائية نحو الاستدامة، وتمكّن المجتمعات المحلية والشباب من المشاركة الفاعلة في جهود الحفظ.
كما تم التصويت على أكثر من 200 مقترح لتحديد أولويات العمل البيئي حتى عام 2030، إلى جانب إطلاق النسخة العربية من المعيار العالمي للمناطق الرئيسة للتنوع البيولوجي، وتقرير «آفاق التراث العالمي» لتوجيه الجهود نحو حماية مواقع التراث الطبيعي المهددة.
وأضافت أن المؤتمر شهد إطلاق مجموعة من المشاريع الطموحة التي تجسد الابتكار في خدمة البيئة، منها إنشاء منشأة تعليمية قائمة على الطبيعة بتمويل قدره 10 ملايين دولار من شركة Esri، وتدشين منصة OlmoEarth للذكاء البيئي، إلى جانب منصة ابتكارات الغابات (WALD) ومبادرة NatureX أبوظبي باستثمار يتجاوز 100 مليون دولار لدعم التكنولوجيا المتقدمة في حماية الأنواع والموائل الطبيعية.
وتم الإعلان عن مشاريع لاستعادة الشعاب المرجانية وزراعة 50 مليون شجرة قرم، وإطلاق ممرات بيولوجية عابرة للحدود تربط مناطق طبيعية في أوروبا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى إطلاق تقرير البنك الدولي «الجفاف القاري - تهديد لمستقبلنا المشترك» من أبوظبي.
وأشارت الظاهري إلى أن الشباب يمثلون القلب النابض للعمل البيئي العالمي، حيث تم خلال المؤتمر تنظيم ورش وبرامج تدريبية لتزويدهم بالأدوات العلمية، وتسليط الضوء على مبادرات شبابية إماراتية، مثل «غرس الإمارات»، إلى جانب دمج الوعي البيئي في المناهج الدراسية وتحويل المدارس والجامعات إلى بيئات خضراء محفزة.
ونوهت الدكتورة الظاهري بأن الشراكات الدولية شكلت محوراً رئيساً في فعاليات المؤتمر، حيث تم توقيع اتفاقيات جديدة مع منظمات عالمية لتعزيز التعاون وتسريع تنفيذ أهداف التنوع البيولوجي، بمشاركة أكثر من 189 دولة ومنظمة دولية تبادلت الخبرات وأفضل الممارسات، مشيرة إلى أن هذه الشراكات أسهمت في توحيد الجهود، وتوسيع نطاق الحلول البيئية على مستوى العالم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا