ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (القاهرة)
شدد خبراء في شؤون العلاقات العربية والدولية، على أهمية تطور العلاقات الإماراتية القطرية، وتواصل مسيرتها التصاعدية انطلاقاً من الأخوة التاريخية والروابط المتجذرة ووحدة الأهداف والمصير المشترك، مؤكدين أن البلدين تجمعهما روابط وثيقة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تدعمها منظومة متكاملة من الإرث الثقافي والاجتماعي والإنساني، بما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأوضحوا في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين الإمارات وقطر تكتسب أهمية خاصة، إذ شهدت تطوراً ونمواً متواصلين على مدى العقود الماضية، تجسيداً لحرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة.
ومنذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971، أولى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً خاصاً بتعزيز روابط الأخوة والتعاون مع دولة قطر، إيماناً بأهمية توطيد العلاقات الخليجية القائمة على وحدة المصير والمصالح المشتركة. وقد واصلت القيادة الرشيدة السير على النهج نفسه.
علاقات متينة وراسخة
وقال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة: العلاقات التاريخية بين الإمارات وقطر تتسم بدرجة عالية من العمق والتقارب، بما يجعلها قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتوسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف القطاعات، وبما يدعم تحقيق التنمية الشاملة والرخاء الاقتصادي للشعبين الشقيقين، ويسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودفعها نحو آفاق أرحب من التكامل والتنسيق.
وأضاف إسماعيل في تصريح لـ«الاتحاد»: الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات متينة وراسخة تمتد لعقود طويلة، تعززت عبر شبكة واسعة من الروابط الاجتماعية والثقافية والدينية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب ما يشتركان فيه من عادات وتقاليد أصيلة نشأت عليها الأسر والعائلات والقبائل في كلا البلدين، وقد أسهم هذا التقارب المجتمعي في ترسيخ علاقة مميزة تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم العميق.
وأشار إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تحظى بأهمية خاصة، إذ شهدت تطوراً ونمواً متواصلين في السنوات الأخيرة، مدفوعة بقواسم اقتصادية مشتركة، في مقدمتها التوجه نحو بناء اقتصاد معرفي متنوع المصادر، وتقليل الاعتماد على عائدات النفط والغاز، وقد أسهم هذا النهج في تحقيق تطور ملموس لدى البلدين.
ونوه إسماعيل بأن الإمارات وقطر تمتلكان مقومات اقتصادية قوية وجاذبة للاستثمارات الخارجية، مما يستدعي تعزيز الشراكات والتحالفات الاقتصادية والتجارية بينهما.
