ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد شعبان (غزة)
بدأت في غزة عمليات إزالة الأنقاض؛ تمهيداً لإطلاق جهود إعادة الإعمار، وطالبت المنظمات الدولية بتسريع وتيرة الإجلاء الطبي للخارج، وتكثيف دخول المساعدات إلى مختلف مدن القطاع. وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغزة أمس، إنهم بدأوا جهود التعافي المبكر بإزالة الأنقاض كي تنطلق جهود إعادة الإعمار، موضحاً أن كمية الأنقاض تعادل 14 هرماً من أهرامات الجيزة، وتقدر بنحو 55 مليون طن.
وشددت منظمة أطباء بلا حدود على أن وقف إطلاق النار، وفتح المزيد من المعابر في غزة يقدم فرصة عاجلة لإنقاذ الأرواح، داعية لزيادة عمليات الإجلاء الطبي عاجلاً للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على الرعاية في غزة. أما المتحدثة باسم «يونيسيف» تيس إنغرام، فقالت إن «الوضع فعلاً في قطاع غزة مروع جداً، ويجب أن نرى تدفقاً للمساعدات»، مؤكدة، أنه لا وجود لمواد إغاثية لإنقاذ الناس ولا حاضنات، وكثير من المعدات الطبية لا يسمح بدخولها.
ولفتت إلى أن كثيراً من الأطفال بحاجة إلى علاج كامل من سوء التغذية لإبقائهم على قيد الحياة.
وأكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ضرورة السماح بدخول كمية أكبر بكثير من مواد الإيواء إلى غزة قبل حلول فصل الشتاء، داعياً إسرائيل إلى منح المزيد من تصاريح إدخال المواد الإغاثية للمنظمات الإنسانية.
في غضون ذلك، شدد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، خلال تصريح لـ «الاتحاد» على ضرورة فتح جميع المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العالقة، لافتاً إلى أن الوكالة لديها أكثر من 6000 شاحنة مساعدات تنتظر على أبواب القطاع، تحمل مواد غذائية تكفي لمدة 3 أشهر، إلى جانب آلاف الخيام والأغطية والمستلزمات الطبية. ونوه بأن «الأونروا» أعدّت خطة متكاملة لإعادة العملية التعليمية، مشيراً إلى وجود نحو 660 ألف طفل بحاجة ماسة للعودة إلى مقاعد الدراسة.
وأكد جاهزية أكثر من 8000 معلم ومعلمة للبدء بالتدريس، سواء في مراكز الإيواء التي قد تُخلى تدريجياً، أو في الخيام المؤقتة، لافتاً إلى أن «الأونروا» تسعى أيضاً لإعادة تأهيل 22 مركزاً صحياً داخل القطاع.