الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: سادت موجة غضب في أوساط إسلامية بريطانية وأميركية بعد احتجاز هيئة الهجرة والجمارك الأميركية لمعلق بريطاني لانتقاده إسرائيل.
حثّت شخصيات محافظة إدارة ترامب على طرد المعلق البريطاني سامي حمدي من الولايات المتحدة.
وصرح مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن هيئة الهجرة والجمارك الأميركية احتجزت المعلق البريطاني سامي حمدي، وألغت تأشيرته ومنعته من إكمال جولته الخطابية.
ونشرت تريشيا ماكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، على موقع X أن هيئة الهجرة والجمارك الأميركية تحتجز السيد حمدي.
وكتبت: "في عهد الرئيس ترامب، لن يُسمح لمن يدعمون الإرهاب ويقوضون الأمن القومي الأميركي بالعمل أو زيارة هذا البلد".
وأضافت: "تم إلغاء تأشيرة هذا الشخص، وهو محتجز لدى هيئة الهجرة والجمارك الأميركية بانتظار ترحيله".
بيان كير
وأفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في بيان له أن السيد حمدي ألقى كلمة في حفل أقيم في ساكرامنتو، كاليفورنيا، يوم السبت، وكان من المقرر أن يلقي كلمة يوم الأحد في إحدى فعاليات المجلس في فلوريدا.
وأعلن المجلس أنه احتُجز في مطار سان فرانسيسكو الدولي.
وإذ ذاك، حثّت شخصيات محافظة إدارة ترامب على طرد حمدي من الولايات المتحدة. ظهر السيد حمدي، المدير العام لشركة "إنترناشونال إنترست"، وهي شركة عالمية متخصصة في المخاطر والاستخبارات، كمحلل ومعلق على شبكات تلفزيونية بريطانية، بما في ذلك سكاي نيوز.
ودعا مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) إلى إطلاق سراحه، واتهم إدارة ترامب باحتجازه بسبب انتقاده للحكومة الإسرائيلية.
وصرح نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إدوارد أحمد ميتشل، بأن حمدي كان قد أنكر سابقًا دعمه للمتشددين الإسلاميين.
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في بيان: "إن اختطاف صحفي ومعلق سياسي بريطاني مسلم بارز خلال جولة خطابية في الولايات المتحدة لمجرد أنه تجرأ على انتقاد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية يُعدّ إهانة صارخة لحرية التعبير".
وعلى صلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نحن على اتصال مع عائلة رجل بريطاني محتجز في الولايات المتحدة، وعلى اتصال بالسلطات المحلية".
يذكر أنه منذ يناير/كانون الثاني، شنّت إدارة ترامب حملةً شاملةً على الهجرة، شملت زيادة التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي، وإلغاء تأشيرات أشخاصٍ تزعم أنهم أشادوا بمقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك، وترحيل حاملي تأشيرات الطلاب والبطاقات الخضراء الذين أعربوا عن دعمهم للفلسطينيين وانتقدوا سلوك إسرائيل في حرب غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي شُنّ ردًا على هجوم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية المسلحة على مستوطنات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير مساحاتٍ واسعة من الأراضي.
وتقول إسرائيل إن هجومها يستهدف حماس، وإنها تحاول تجنب قتل المدنيين، لكن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة خلصت الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. وتنفي إسرائيل هذا الادعاء.
وشهد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 200 آخرين إلى غزة كرهائن.
