ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (رام الله، القاهرة)
قال مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في تدمير غالبية المباني السكنية والمنشآت العامة وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل، موضحاً أن مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في غزة تُعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة بسبب تدمير المنازل والطرق والمنشآت الحيوية.
وأكد في تصريحٍ لـ «الاتحاد»، أن هناك تحديات كبيرة تواجه غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما يتطلب وضع خطط واستعدادات شاملة لمواجهة هذه التحديات، لضمان استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع، وتوفير بيئة آمنة تسهم في إعادة بناء ما دمرته العمليات العسكرية، وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني.
وأضاف أن التحدي الأكبر يتمثل في عملية إعادة الإعمار، وتأمين احتياجات السكان في الإسكان والصحة والتعليم والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يمهد لمرحلة جديدة تتطلب استعداداً فلسطينياً شاملاً للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه القطاع، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات سريعة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان، سواء الغذاء أو المياه أو الوقود أو الدواء.
وذكر مستشار الرئيس الفلسطيني أن الجهود التي تشهدها غزة حالياً تأتي في ظل توافقٍ عربي، داعم للموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي، لتهيئة الأرضية لمرحلة التعافي والتنمية، وصولاً إلى ترتيب سياسي يضمن استقرار القطاع وحقوق السكان.
وتركت الحرب الإسرائيلية أثراً كارثياً على البنية التحتية لقطاع غزة، إذ أصبحت آلاف المباني السكنية آيلة للسقوط، مما يعرض سكانها والنازحين لخطر مباشر على حياتهم. ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 85% من المباني والبنية التحتية في مدينة غزة وحدها، وفق تقرير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية.
ورغم عدم توافر بدائل سكنية آمنة للسكان أو حلول عاجلة لإعادة الإعمار، فضلاً عن نقص مراكز الإيواء واستمرار إغلاق المعابر أمام إيصال الخيام والمنازل المتنقلة لمن لا مأوى لهم، اضطر السكان إلى المخاطرة بالعيش في مبانٍ متضررة جزئياً.
وقال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة: إن التدمير الواسع للمباني جراء الحرب أجبر السكان للعيش في مبانٍ مدمرة جزئياً حتى لو كانت آيلة للسقوط، موضحاً أن المواطنين لا يهتمون بالخطر، وغالباً ما يختارون هذه المباني بسبب شح الخيارات الأخرى.
