القاهرة - كتب محمد نسيم - قال الجيش اللبناني، اليوم الأحد، إنه يعمل بالتنسيق مع دول صديقة، لوقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة، معتبرا أنها تستلزم "تحركا فوريا" كونها تمثل "تصعيدا خطيرا".
وجاء بيان الجيش بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وذكر الجيش أن "العدو الإسرائيلي يصرّ على انتهاك السيادة اللبنانية، مسببا زعزعة الاستقرار ومعرقلا استكمال انتشار الجيش في الجنوب"، معتبرا أن استهداف دورية اليونيفيل هو "آخر هذه الاعتداءات المدانة".
وأكد البيان أن لبنان "سيعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد لهذه الخروقات المتواصلة"، مشددا على ضرورة تحرك فوري كونها تمثل تصعيدا خطيرا".
وقبل بيان الجيش، قالت "يونيفيل" في بيان، إن دبابة إسرائيلية أطلقت صباح الأحد، النار على قوات حفظ السلام التابعة لها قرب موقع أقامته تل أبيب داخل الأراضي اللبنانية.
وأكدت يونيفيل عدم وقوع إصابات جراء إطلاق النار، مشددة على أن هذا الحادث "يعد انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أميركية في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان.
وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
