البابا ليو الرابع عشر
يبدأ البابا ليو، أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان، اليوم الخميس أول رحلة خارجية له منذ انتخابه، متوجهاً إلى تركيا ثم لبنان. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة لأنها ستمنحه الفرصة للكشف عن رؤيته السياسية تجاه قضايا الشرق الأوسط.
اختار البابا تركيا كأول محطة له، نظراً لمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول، وهو حدث محوري في تاريخ الكنيسة. وسيزور العاصمة أنقرة للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، ثم يتوجه مساءً إلى إسطنبول للقاء البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لمسيحيي الأرثوذكس في العالم.
وسيترافق ليو وبرثلماوس في زيارة إلى مدينة إيزنيق (نيقية سابقاً)، حيث تمت صياغة قانون الإيمان المسيحي. ويُتوقع أن يلقي البابا خطاباته في تركيا باللغة الإنجليزية، على غير عادة الباباوات.
أما في لبنان، فمن المتوقع أن يركّز البابا ليو على الدعوة إلى السلام، خصوصاً بعد التوترات الأخيرة في البلاد، ولإلقاء الضوء على التحديات التي يواجهها لبنان الذي يعيش أزمة اقتصادية ويستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين. وأكد الفاتيكان اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال الزيارة.
تهدف هذه الجولة إلى تعزيز الحوار بين الكنائس، وتوجيه نداءات للسلام في منطقة تعاني أزمات ممتدة، وإعادة الاهتمام الدولي بلبنان والمنطقة.
