ابوظبي - سيف اليزيد - واشنطن (وكالات)
أبدى البيت الأبيض، أمس، تفاؤلاً كبيراً بإمكان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت: «أعتقد أن الإدارة متفائلة جداً»، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه عملوا بجد من أجل هذه المساعي، ويريدون جميعاً أن تنتهي هذه الحرب، مضيفة، في الأمس فقط، أجروا محادثات جيدة جداً مع الأوكرانيين في فلوريدا. وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا، مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه من أن تؤدي هذه المحادثات لمزيد من الضغط على كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين اجتمع مع ويتكوف، أمس، لكنه رفض الإفصاح عن الخطوط الحمراء الروسية، قائلاً: إن الدبلوماسية عبر مكبّرات الصوت غير مفيدة. وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن ويتكوف سيكون رفقة كوشنر خلال رحلته إلى روسيا. وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، عن قلقها من أن تؤدي المحادثات الأميركية الروسية إلى ضغوط على أوكرانيا لتقديم المزيد من التنازلات، بما فيها التخلي عن أراض.
ووصف مبعوث بوتين الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، الاجتماع بأنه «يوم مهم من أجل السلام»، مضيفاً، في منشور على منصة «إكس»، أن الفريق الذي أنجز اتفاق ترامب للسلام في غزة، سيكون في موسكو لدفع أجندة ترامب للسلام في أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه إذا بدأت أوروبا حرباً ضد روسيا، فلن تجد موسكو قريباً من تتفاوض معه، مشدداً على أن روسيا لا تخطط لمحاربة أوروبا.
وقال بوتين: «إذا أرادت أوروبا فجأة أن تبدأ حرباً معنا وبدأتها، فقد تنشأ بسرعة كبيرة حالة لا يكون لدينا فيها من نتفاوض معه»، مؤكداً: نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لقد قلت ذلك مائة مرة بالفعل، ولكن إذا أرادت أوروبا فجأة خوض حرب معنا وبدأتها، فنحن مستعدون، لا يمكن أن يكون هناك أي شك في هذا. كما لفت الرئيس الروسي إلى أن أحداً لم يستبعد الدول الأوروبية من المفاوضات بشأن أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن مفاوضين أميركيين وأوكرانيين نقحوا إطار عمل لاتفاق سلام تمت صياغته في جنيف، وذلك خلال أحدث مباحثات لهم والتي عقدت في ولاية فلوريدا، مضيفاً أن أوكرانيا ترغب في مشاركة أكبر من حلفائها الأوروبيين في العملية. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس» «استند العمل إلى وثيقة جنيف، وتم تنقيح تلك الوثيقة»، مضيفاً، «دبلوماسيونا يعملون بنشاط مع جميع الشركاء لضمان مشاركة الدول الأوروبية وغيرهم من الأطراف في تحالف الراغبين بشكل هادف في صياغة القرارات»، في إشارة إلى مجموعة من الدول التي عرضت المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا بعد الحرب.
