شكوك أوروبية
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون الرئيس الروسي بالتظاهر بالانفتاح على جهود الوساطة الأمريكية، معتبرين أن ما جرى لم يتجاوز حدود المناورة السياسية. وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن بوتين مطالب بوقف التهويل العسكري والدخول في مفاوضات حقيقية، داعية موسكو إلى دعم سلام عادل يضمن وحدة الأراضي الأوكرانية. وفي الاتجاه ذاته، صرّح وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيه بأن على موسكو التوقف عن إضاعة وقت العالم، مبرزاً أن المواقف الروسية لم تتغيّر منذ بدء الحرب قبل نحو أربع سنوات. وتكشف هذه التصريحات عمق الهوة بين روسيا من جهة، وبين أوكرانيا والدول الأوروبية من جهة أخرى، خصوصاً في ظل إصرار الكرملين على التشكيك في نيات العواصم الغربية واتهامها بإفشال جهود السلام. ففي اليوم الذي سبق المحادثات، حمّل بوتين الأوروبيين مسؤولية عرقلة المبادرة الأميركية، محذراً من استعداد روسيا للرد إذا تعرّضت لأي استفزاز من دول القارة.

جدل واسع
وأثار المقترح الأمريكي الأخير موجة من الانتقادات الأوروبية، خاصةً بعد تسريبات أظهرت أنه يمنح بعض الامتيازات التي يطالب بها الكرملين، الأمر الذي اعتبرته كييف غير قابل للتطبيق. وتخشى العواصم الأوروبية من أن أي تنازل يمنح روسيا نفوذاً دائماً في الأراضي الأوكرانية المحتلة قد يتحول إلى تهديد مباشر لأمن القارة، لاسيما مع الحوادث المتكررة للطائرات المسيّرة الروسية داخل الأجواء الأوروبية، وهي حوادث تعتبرها بعض الحكومات الأوروبية جزءاً من حملة تخريب أوسع.
وفي هذا السياق، التقى بوتين في موسكو مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترام، ستيف ويتكوف، ومستشاره جاريد كوشنر. واتفق الجانبان على عدم الكشف عن مضمون المحادثات، لكن تصريحات الكرملين كشفت عن استمرار الخلاف بشأن مصير المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها روسيا. وأوضح المستشار الرئاسي يوري أوشاكوف أنه لا يوجد حتى الآن أي حل وسط قادر على دفع المفاوضات إلى الأمام، مضيفاً أن هذا الملف يمنع التوصل إلى أي تسوية شاملة.

تدفق المساعدات
وخلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، ظهر الموقف الأوروبي أكثر تماسكاً تجاه موسكو. فقد أكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا أن بوتين لم يغيّر توجهاته ولا يظهر رغبة حقيقية في التهدئة، مشيراً إلى أن التحركات الروسية على الأرض تتجه إلى مزيد من الضغط العسكري لا إلى البحث عن تسوية. وأعادت وزيرة خارجية فنلندا إيلينا فالتونين التأكيد على ضرورة بدء وقف شامل لإطلاق النار قبل أي حديث عن بناء الثقة بين الطرفين.
وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن الحلفاء سيستمرون في إرسال الدعم العسكري لأوكرانيا، معتبراً أن تعزيز القدرات الأوكرانية جزء أساسي من ضمان استمرار الضغط على موسكو خلال فترة التفاوض. وأعلنت عدة دول، بينها كندا وألمانيا وبولندا وهولندا، عن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لشراء أسلحة أمريكية وتقديمها لأوكرانيا ضمن برنامج يعرف بقائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية.
حرب استنزاف
وعلى الميدان، تواصل القوات الروسية والأوكرانية حرب استنزاف معقدة تستخدم فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة المدى. ويشير محللون عسكريون إلى أن التقدم البطيء على الأرض قد يصب في مصلحة الجيش الروسي الأكبر عدداً وعتاداً، خصوصاً إذا تأثر تدفق السلاح إلى أوكرانيا بالخلافات بين الدول الغربية.
وفي أحدث التطورات، أعلنت السلطات الأوكرانية أن طائرات روسية بدون طيار استهدفت بلدة تيرنفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا نفذت خلال الليل هجوماً واسعاً بـ 111 مسيرة هجومية وتضليلية. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها أسقطت 102 مسيرة أوكرانية خلال الليل، فيما تسبب سقوط حطام في اندلاع حريق داخل مستودع نفط في منطقة تامبوف جنوب موسكو.

أبرز أربع اتهامات أوروبية لبوتين
1. التظاهر بالانفتاح على السلام دون تقديم أي تنازلات جوهرية.
2. استخدام جهود التفاوض غطاءً لمواصلة الضغط العسكري على أوكرانيا.
3. السعي لفرض شروط تمس وحدة الأراضي الأوكرانية وتمنح روسيا نفوذاً دائماً.
4. شنّ هجمات مسيّرة وتكثيف أنشطة التخريب داخل أوروبا لإضعاف الموقف الغربي.
كانت هذه تفاصيل خبر توتر دبلوماسي متصاعد بين موسكو وأوروبا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
