ابوظبي - سيف اليزيد - أُعيد فتح اللوفر جزئياً الأربعاء في باريس بعد إغلاقه الاثنين بسبب إضراب، رغم قرار الموظفين بالإجماع مواصلة احتجاجهم، في ظل الاضطرابات التي يشهدها هذا المتحف الأكثر استقطاباً للزائرين في العالم منذ عملية سطو ضخمة في أكتوبر.
وبحسب ممثلي النقابات، صوّت نحو 300 موظف خلال اجتماع عام صباح الأربعاء بالإجماع على مواصلة الإضراب الذي ينفذونه احتجاجاً على نقص الموظفين وتدهور حالة المبنى وزيادة رسوم الدخول لغير الأوروبيين.
وقدّمت وزارة الثقافة الفرنسية مقترحات لامتصاص الغضب، لكن الموظفين رفضوها.
وقال غاري غيو من «سي جي تي»، أكبر نقابة في متحف اللوفر، لوكالة فرانس برس «هذه مقترحات غير مقبولة».
وكان متحف اللوفر مغلقاً الثلاثاء في يوم إغلاقه الأسبوعي المعتاد.
رغم الاحتجاجات المستمرة، أعيد فتح المتحف جزئياً الأربعاء، وبدأ الزوار بالتوافد إليه قبيل الظهر، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
وعبّرت السائحة الأسترالية جودي بيل عن دهشتها قائلة «هذه تجربة ثقافية فرنسية لم تكن متوقعة!»، وذلك لدى النظر إلى أعلام النقابات الموضوعة أمام هرم متحف اللوفر.
ولم يُعرف على الفور عدد الأقسام المتاحة للجمهور. واكتفت المؤسسة بالقول في بيان لها عبر منصة إكس إن «بعض قاعات متحف اللوفر مغلقة مؤقتاً»، معتذرة عن «الإزعاج الحاصل».
وقد عُقد اجتماع طارئ الاثنين مع النقابات في وزارة الثقافة لتهدئة غضب الموظفين الذي تفاقم أيضاً بسبب سلسلة من النكسات منذ عملية السطو الضخمة التي وقعت في 19 أكتوبر وسُرقت خلالها مجوهرات نفيسة.
