الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: عاد الناشط البريطاني المصري المؤيد للديموقراطية علاء عبد الفتاح إلى المملكة المتحدة والتقى بعائلته بعد إطلاق سراحه بعد قضائه ست سنوات في السجن في مصر.
أفادت عائلة الناشط علاء عبدالفتاح، بأنه عاد جواً في يوم عيد الميلاد (26 ديسمبر/كانون الأول) بعد أن رفعت السلطات المصرية حظر السفر المفروض عليه في 20 ديسمبر/كانون الأول. وكان قد أُطلق سراحه في سبتمبر/أيلول بعد قضائه ست سنوات في السجن.
وكان أُطلق سراح السيد عبد الفتاح، البالغ من العمر 44 عاماً، في سبتمبر/أيلول بعد منحه عفواً رئاسياً عن تهم نشر أخبار كاذبة، إلا أن حظر السفر كان سارياً حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.
وأصبح عبدالفتاح أحد أبرز السجناء السياسيين في مصر بعد أن قضى معظم حياته بين السجن والحرية بسبب نشاطه. وجاءت عقوبته الأخيرة في خضم حملة قمع واسعة النطاق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويحمل السيد عبد الفتاح جنسية مزدوجة من خلال والدته، ليلى سويف، التي التقى بها مؤخرًا في المملكة المتحدة.
وفي بيانٍ لها، قالت عائلته إنه سيلتقي قريبًا بابنه خالد، البالغ من العمر 14 عامًا، والذي يعيش في برايتون مع والدته.
ترحيب ستارمر
ورحّب رئيس الوزراء السير كير ستارمر بعودة السيد عبد الفتاح، وكتب على موقع X: "يسعدني عودة علاء عبد الفتاح إلى المملكة المتحدة واجتماعه بأحبائه، الذين لا شك أنهم يشعرون بارتياحٍ كبير.
وأضاف: وأود أن أُشيد بعائلة علاء، وبكل من عملوا وناضلوا من أجل هذه اللحظة.
وقال ستارمر: لقد كانت قضية علاء على رأس أولويات حكومتي منذ تولينا السلطة. وأنا ممتن للرئيس السيسي لقراره بمنح العفو."
وقد برز السيد عبد الفتاح كشخصيةٍ بارزة خلال احتجاجات القاهرة عام 2011 التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي عام ٢٠١٤، حُكم عليه بالسجن ١٥ عاماً - خُففت لاحقاً إلى خمس سنوات - بتهمة التظاهر دون ترخيص.
وأُفرج عنه عام ٢٠١٩، لكن أُلقي القبض عليه مجدداً لنشره منشوراً على فيسبوك حول انتهاكات حقوق الإنسان في السجون المصرية.
