فن ومشاهير

«السرب».. 100 دقيقة فاصلة فى تاريخ مصر

ياسر رشاد - القاهرة - النقاد: الإيرادات تعكس اهتمام المواطن لمعرفة تفاصيل المعركة

 

لم يتوقف نجاح فيلم «السرب» عند الجمهور فقط، بل حقق نجاحًا نقديًا أيضًا، حيث استطلعت «الخليج 365» آراء النقاد الفنيين على مجرى أحداث وسيناريو الفيلم، مؤكدين أهمية تناول الأحداث والبطولات العسكرية المصرية فى الأعمال الفنية لكى ترسخ فى عقول جميع الأجيال ودور القوات المسلحة فى الأخذ بالثأر لأبناء مصر داخل وخارج البلاد. 

علق الناقد طارق الشناوى، على فيلم السرب الذى حقق إيرادات عالية وحاز على اهتمام الجماهير لمتابعة تفاصيل الفيلم، قائلًا: «فيلم السرب مهم جدًا ويجب الاعتزاز بالأعمال الفنية الوطنية العسكرية لإنها تعكس صورة عالميًا وعربيًا على قدرة القوات المسلحة لحماية أبنائها، وأتمنى أن الفيلم يقدم فى عدة لغات أجنبية ليصل إلى كل العالم». 

وقال الشناوى، إن فيلم السرب يظهر بطولات القوات المسلحة والسلاح الجوى للثأر للمصريين الأبرياء الـ21 من عناصر داعش الإرهابية فى درنة، لافتًا إلى أن هذه الإنجازات للقوات المسلحة تجعل أبناء مصر فخورين بجيشهم، ولفت إلى افتقاد الفيلم مساحة كافية لتصوير حياة الـ 21 مصريًا.

وأضاف، الناقد الفنى، أن الفيلم يجمع بين الشكلين التوثيقى مثل «الاختيار» الذى قام على توثيق أحداث تاريخية فى قالب درامى، حيث تدور أحداث الفيلم حول واقعة حدثت قريبًا منذ 6 سنوات كل الموجودين عاصروها وما زالت راسخة فى أذهاننا جميعًا، والشكل الفنى مثل فيلم «الممر» الذى ناقش أحداثًا قديمة بعد نكسة 1967، وخلال حرب الاستنزاف بشكل فنى أكثر من وثائقى، مشيرًا إلى مثل هذه الأعمال الوطنية العسكرية تظهر للعالم أن مصر لن يمكن أن تفرط فى حماية أى مصرى سواء داخل أو خارج البلاد.

وعن فكرة الفيلم قال «الشناوى»: فكرة جيدة جدا ومطلوبة لأن هؤلاء المصريين فى وجدان كل الناس، وعلينا أن نرى عمق الحدث داخل الفيلم وهذا هو الفن الجيد».

وأكد الناقد الفنى نادر عدلى، أهمية فيلم السرب وأنه فيلم معاصر للأحداث القريبة التى شهدتها مصر، وذلك فإن المعتاد قديمًا تجسيد الأعمال الفنية للأحداث بعد فترة كبيرة من الواقعة حتى تكون اكتملت زوايا وتفاصيل الحدث وانتهت من سنوات طويلة.

وتابع «عدلى»، أن الرد المصرى كان بشكل مباشر وقوى، حيث إن الجيش المصرى تعامل مع القضية بشكل مختلف لم يحدث فى تاريخ مصر، إضافة إلى أن «الثأر» كان خارج الحدود فى منطقة شديدة الاضطراب الأمر الذى كان لافتًا للمشاهد المصرى، مشيرًا إلى أن ايرادات الفيلم تدل على أن المواطن المصرى فى حاجة لمعرفة تفاصيل المعركة.

واستطرد، الناقد الفنى، أن كل الافلام المصرية هى أعمال وطنية، منوهًا إلى ما قبل مسلسل الاختيار بأجزائه كانت القوات المسلحة بعيدة إلى حد ما للمشاركة فى إنتاج الأعمال الفنية الوطنية العسكرية، حيث إن اهتمام الجيش المصرى يعُد من أهم أسباب نجاح الأعمال الفنية العكسرية الأخيرة والتى ساعدت فى توفير الإمكانيات.

ومن جانبه يقول الناقد محمود قاسم: «نحن أمام عمل تاريخى يوثق ما وقع لضحايا مصر الأبرياء فى ليبيا من قبل مجموعة من الإرهابيين هناك ليس لديهم أى رحمة، وهو ما استدعى تدخل القوات المسلحة المصرية بشكل قوى وحازم من أجل الثأر واسترداد حق شهداء الوطن، وعندما نقدم فيلم عن ذلك فهو توثيق قوى لتلك الواقعة».

ويضيف قاسم: مع عرض الفيلم هناك مشاعر مختلطة بين الحزن والكبرياء، حيث نشعر بالحزن من مقتل أبنائنا والكبرياء من ثأر أبطال القوات المسلحة، وعندما يتم وضع إطار درامى لتلك المشاعر سيخرج عمل وطنى عظيم بكل تأكيد، ننتظره جميعا منذ فترة، خاصة أن الفيلم تأجل عرضه عدة مرات».

Advertisements

قد تقرأ أيضا