شكرا لقرائتكم خبر عن نمو القطاع الخدمي الأمريكي خلال نوفمبر والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم Fx News Today
2025-12-03 15:16PM UTC
المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان
أدّت الطلبيات المتزايدة بشكل حاد على النحاس من كوريا الجنوبية وتايوان إلى أكبر ارتفاع في طلبات السحب من مستودعات بورصة لندن للمعادن منذ عام 2013، ما دفع أسعار النحاس للوصول إلى مستوى قياسي جديد يوم الأربعاء.
وارتفع سعر النحاس بنسبة 2.4% إضافية في بداية تداولات الأربعاء في بورصة لندن للمعادن (LME)، ليتجاوز 11,400 دولار للطن، متخطياً الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل يومين فقط.
وقفزت أسعار النحاس بحوالي 30% منذ بداية العام، مع تركّز معظم المكاسب في النصف الثاني منه، وسط سلسلة من مشكلات الإمدادات في الدول الرئيسية المنتجة وتكهنات بشأن رسوم استيراد أميركية محتملة.
هذا العام، شهدت أسعار النحاس موجة صعود بفعل تهديدات إدارة ترامب بفرض رسوم على هذا المعدن الصناعي الحيوي لعمليات الكهربة وتوسعة شبكات الكهرباء. ورغم تراجع ترامب عن خطط فرض رسوم في الوقت الحالي، فإن المتداولين يقومون بتكديس النحاس في الولايات المتحدة، وهو ما رفع الأسعار في بورصة “كومكس” بنيويورك وقلّص الإمدادات في باقي أنحاء العالم.
وقد أصبحت مؤشرات الطلب أكثر تفاؤلاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع أداء اقتصادي أفضل من المتوقع رغم الفوضى التجارية الناجمة عن سياسات الرسوم الجمركية في إدارة ترامب.
ويُنظر إلى سعر النحاس — الذي يُستخدم في الصناعة والإلكترونيات والكهربة والبناء — كمؤشر دالّ على صحة الاقتصاد.
وعلى جانب الإمدادات، أدت عدة حوادث في مناجم بتشيلي وإندونيسيا في وقت سابق من العام إلى تقليص الإنتاج العالمي من النحاس وتشديد المعروض الفعلي في السوق.
وفي الأسابيع الأخيرة، قام المتداولون ببناء مراكزهم تحسباً لعجز أكبر في الإمدادات العام المقبل، وذلك بحسب محللين ومديري شركات في ندوة عبر الإنترنت نظمتها Fastmarkets الأسبوع الماضي.
وقال المشاركون إن الاتجاهات الاقتصادية الكلية ستكون عاملاً محورياً في أسواق النحاس، كما تمثل أكبر مصدر لعدم اليقين بشأن الطلب والأسعار في عام 2026.
وقال سكوت كروكس، كبير المحللين في شركة CODELCO العملاقة والمملوكة للدولة في تشيلي: “الصورة الاقتصادية الكلية هي الأهم، لأنها في النهاية تحرك أرقام الطلب”. وأضاف: “إنها التغريدات، والسياسات الصادرة عن الدول المختلفة في محاولتها لإعادة التموضع في هذا العالم الجديد الذي نعيشه. أعتقد أن ذلك هو ما سيُحدِث الفارق فعلاً”.
