الاقتصاد

سهم إنفيديا ينخفض رغم منح الضوء الأخضر لتصدير رقائقها المتقدمة إلى الصين

سهم إنفيديا ينخفض رغم منح الضوء الأخضر لتصدير رقائقها المتقدمة إلى الصين

شكرا لقرائتكم خبر عن سهم إنفيديا ينخفض رغم منح الضوء الأخضر لتصدير رقائقها المتقدمة إلى الصين والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم انخفض سهم إنفيديا خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل متابعة الأسواق لقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح للشركة  بتصدير رقائقها المتقدمة إلى الصين.

شنّ المتشددون تجاه الصين وعدد من المشرعين الديمقراطيين هجومًا على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب قرارها السماح لشركة إنفيديا (Nvidia) بتصدير ثاني أكثر رقائقها تقدّمًا في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الصين، في ظل مخاوف من أن تستغل بكين هذه التكنولوجيا لتعزيز قدرات جيشها.

وأعلن ترامب القرار في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، موضحًا أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا بنسبة 25% على هذه المبيعات، وأن شركتي "إيه إم دي" (AMD) و"إنتل" (Intel) ستحصلان أيضًا على الموافقات اللازمة لبيع رقائق مشابهة في السوق الصينية.

وقال براد كارسون، مساعد وزير الجيش الأميركي الأسبق: "هذا القرار يضع تفوقنا التنافسي للبيع… مقابل اقتطاع 25% من صادرات الرقائق". وأضاف: "عندما تبدأ الصين بتزويد جيشها بذكاء اصطناعي مبني على رقائق أميركية، سيدرك العالم فداحة هذا القرار."

وتعد هذه الخطوة المثال الأبرز حتى الآن على توجه ترامب نحو تخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الأميركية المتقدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين، في محاولة لتوسيع الأسواق الخارجية أمام الشركات الأميركية، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة قيودًا صينية على تصدير المعادن النادرة — وهي مكوّنات أساسية لإنتاج مجموعة كبيرة من التقنيات محليًا وعالميًا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي إن الإدارة ملتزمة بإبقاء الولايات المتحدة في موقع الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي "دون التفريط بالأمن القومي".

من جانبه، صرّح ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن: "نأمل أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ملموسة للحفاظ على استقرار وسلاسة عمل سلاسل التوريد العالمية."

وتعد خطوة ترامب الأخيرة تحولًا جذريًا عن سياسته خلال ولايته الأولى، حين أثار اهتمامًا دوليًا بتشديد القيود على وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية، مستندًا إلى مزاعم بأن بكين تسرق الملكية الفكرية الأميركية وتستخدم التكنولوجيا التجارية لدعم جيشها — وهي اتهامات تنفيها الصين.

لكن فريقه الحالي، بقيادة مسؤول الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض ديفيد ساكس، يرى أن السماح بشحن الرقائق المتقدمة إلى الصين يُضعف قدرة منافسين صينيين مثل "هواوي" على تكثيف جهودهم للحاق بتصميمات الرقاقات الأكثر تقدمًا لدى إنفيديا وAMD.

وقال ساكس في فعالية نُظّمت في يناير: "إذا باتت رقائق الذكاء الاصطناعي المصنوعة من قبل هواوي — الخاضعة للعقوبات — منتشرة في كل مكان خلال خمس سنوات… فهذا يعني أننا خسرنا… ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك."

غير أن الكثيرين في واشنطن يرفضون هذا الطرح. وقال ستيوارت بايكر، المسؤول السابق في وزارة الأمن الداخلي ووكالة الأمن القومي: إن الاعتقاد بأن الولايات المتحدة يمكنها إبقاء الصين معتمدة على رقائق أميركية عبر السماح لها بالحصول على H200 هو "وهم".

وأضاف: "لا يوجد سيناريو لا تواصل فيه الصين الضغط بأقصى ما يمكن لتطوير صناعة محلية يكون هدفها النهائي إفلاس إنفيديا وجعل الولايات المتحدة معتمدة على الذكاء الاصطناعي الصيني."

وكان للمشرعين الديمقراطيين الموقف ذاته؛ إذ اتهم السيناتور رون وايدن ترامب بأنه "يُستغل مرة أخرى من جانب الصين"، معتبرًا أن "كل أميركي سيكون أقل أمنًا بسبب صفقته المروّعة بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي." ووصف النائب راجا كريشنامورثي القرار بأنه "خطأ جسيم في الأمن القومي وهدية لأخطر منافس استراتيجي لنا."

مع ذلك، يرى بعض المتشددين تجاه الصين أن التداعيات قد تكون محدودة. وقال جيمس مولفينون، الخبير في الشؤون العسكرية الصينية ومعد التقرير الذي ساهم في دفع إدارة ترامب الأولى لمعاقبة شركة "SMIC" الصينية لصناعة الرقائق عام 2020: "بغض النظر عن هذا القرار، أظهرت الحكومة الصينية بوضوح أن هدفها الاستراتيجي طويل الأمد ليس الاعتماد على إنفيديا أو أي تكنولوجيا غربية أخرى، وبالتالي فإن هذه المكاسب ستكون مؤقتة على الأرجح."

وعلى صعيد التداولات، انخفض سهم إنفيديا في تمام الساعة 17:01 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.2% إلى 182.8 دولار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا