اخبار العالم / اخبار العراق

منحت 100 ضحية بالاسبوع الأول.. مواقف المراجع ومشاهد ومعلومات الأيام الأولى لتشرين في ذكراها السادسة-عاجل

  • منحت 100 ضحية بالاسبوع الأول.. مواقف المراجع ومشاهد ومعلومات الأيام الأولى لتشرين في ذكراها السادسة-عاجل 1/3
  • منحت 100 ضحية بالاسبوع الأول.. مواقف المراجع ومشاهد ومعلومات الأيام الأولى لتشرين في ذكراها السادسة-عاجل 2/3
  • منحت 100 ضحية بالاسبوع الأول.. مواقف المراجع ومشاهد ومعلومات الأيام الأولى لتشرين في ذكراها السادسة-عاجل 3/3

انت الان تتابع خبر منحت 100 ضحية بالاسبوع الأول.. مواقف المراجع ومشاهد ومعلومات الأيام الأولى لتشرين في ذكراها السادسة-عاجل والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - واحدة من اكثر الإشكاليات التي رافقت قضية تشرين، هو مجهولية اندلاع شرارتها ومجهولية الجهات التي قامت بقتل المحتجين بعملية عنف موجهة، وكان هذا العنف هو احد ابرز الأسباب التي أدت الى توسع التظاهرات بشكل كبير ومتسارع.

ما الأسباب؟

تظافرت عدة أسباب دفعت الى اندلاع تظاهرات تشرين في الأسابيع والأيام التي سبقت اندلاع التظاهرات، أولها مشاهد الماء الساخن والضرب الذي طال المحتجين ولا سيما النساء من أصحاب الشهادات العليا في منطقة العلاوي قرب مكتب مجلس الوزراء، ورغم ان التظاهر للمطالبة بالتعيين امر معتاد لكن شدة العنف الذي واجهه أصحاب الشهادات ولاسيما النساء منهن، كان استثنائيا واشعل الغضب في نفوس العراقيين.

بالتزامن مع ذلك، كانت المشاهد القاسية لتدمير منازل المتجاوزين خلافا للمعتاد ومحاولة تسوية الامر مع العوائل المتجاوزة، قد اشعل الغضب ايضًا، فلا عن قيام حكومة عادل عبد المهدي حينها بإحالة عبد الوهاب الساعدي الذي كان يحظى باحترام وحب كبيرين في الأوساط الشعبية لدوره في عمليات التحرير وكيفية تعامله مع أبناء المناطق المحررة، سببا إضافيا لتزايد الغضب، فضلا عن عزل اللواء الركن محمد محسن زيدان القريشي من منصبه، وهي تحركات اعتبرها العراقيون "موجهة" وتهدف لعزل الضباط الكبار "البعيدين عن السياسة الإيرانية" والتخادم المزدوج بين الطرفين، بل وتمت قراءته على انه "توجه نحو انقلاب"، خصوصا وان فترة عادل عبد المهدي كانت اكثر الحكومات التي لم تراعي التوازن المزدوج الذي عرفت به الحكومات، وكان النفوذ الإيراني يتضح بشكل أوضح على الشارع، بحسبما يرى محللون مختصون بتحليل المشهد السياسي.

 

 

 

لماذا توسعت التظاهرات؟

انطلقت التظاهرات عصر الأول من أكتوبر 2019، في بغداد وذي قار وبعض المحافظات، وكانت كأي تظاهرة أخرى شهدها العراق، لكن ماهو غير طبيعي، حجم القتلى الذين سقطوا بالرصاص الحي، ومن هنا كان الامر الاستثنائي الأول الذي دفع لتوسع الاحتجاجات فيما بعد، ففي ذي قار قتل شخص وأصيب 50 اخرين، وفي بغداد قتل 4 اشخاص وأصيب العشرات وكل هذا في اليوم الأول فقط.

وخلال الأسبوع الأول فقط من التظاهرات، قُتل 110 أشخاص على الأقل في أنحاء مختلفة من العراق في أسوأ موجة عنف بالبلاد.

من ابرز الأسباب الأخرى التي جعلت تشرين مختلفة، هو انها اول تظاهرات شبابية عفوية دون قيادة، فجميع التظاهرات السابقة كانت تخرج بقيادة التيار الصدري او قيادة الحزب الشيوعي، لذلك عدم وجود قيادة لهذه التظاهرات تسببت بتوسعها وديمومتها وعدم إمكانية السيطرة عليها ابدًا.

المرجع السيستاني يصفهم "الأحبة".. واليعقوبي يصفها "اكثر شرعية من الانتخابات"

 

كان موقف المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني مؤيدا لحراك تشرين، بل أكدت دعمها وتأييدها للمطالب التي وصفتها بـ"الإصلاحية" للمتظاهرين السلميين وعدم تفريقها بين أبنائها المطالبين بالإصلاح على إختلاف توجهاتهم.

بل وقالت ان التظاهرات تتجلى فيها العديد من الصور المشرقة التي تعبر عن محامد خصال العراقيين وما يتحلون به من الشجاعة والايثار والصبر والثبات والتضامن والتراحم بينهم، فيما استذكرت ما وصفته "الكوكبة الأولى من الاحبة الذين ضُرّجوا بدمائهم الزكية في بدء هذه الحركة الاصلاحية قبل اربعين يوماً ونترحم على أرواحهم الطاهرة ونجدد المطالبة بمحاسبة قتلتهم ونواسي عوائلهم وندعو للجرحى بالشفاء والعافية".

لم يقتصر هذا الموقف على السيد السيستاني فقط، بل كان المرجع محمد اليعقوبي قد أيد التظاهرات من اليوم الأول، واصفا الحراك بان "استعادة الهوية الوطنية من اغلى الثمرات التي حققتها نهضة الشباب الواعي الغيور في انتفاضة التحرير، بعد ان سلبها الطائفيون الفاسدون والعملاء"،

وأضاف: "لقد رأينا من هؤلاء الشباب ما يثلج الصدور ويبهر العقول ويعيد الى العالم صورة العراق الأصيل مؤسس الحضارات ومنار العلوم والمعارف لكل الأمم، وان هذه الانتفاضة أولى من صناديق الاقتراع المزورة في التعبير عن إرادة الشعب واختياره لمن يمثله".


%D9%82%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%84%D8%AB%D9%
ExtImage-1192042-1861320832.png
Advertisements

قد تقرأ أيضا