انت الان تتابع خبر السوداني يتحدث عن الولاية الثانية وتعامل أمريكا مع ايران والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - وقال السوداني في مقابلة مع "قناة الميادين"، "المواطن ينتظر نتيجة مشاركته بالانتخابات من خلال تغيير على مستوى الخدمات والمستوى المعيشي والاقتصادي وفرض الامن والاستقرار في البلاد وتعزيز دوره المحوري".
وأضاف "نسبة المشاركة بالانتخابات دليل على حجم الرضا والثقة بمستوى الاداء التنفيذي للحكومة وهذه الاسباب دفعت المواطنين للمشاركة الواسعة بالانتخابات"، معتبرا أن "علاقاتنا الخارجية اساسها مصلحة العراق والعراقيين وهي اولوية بالنسبة لنا، وسيادة البلد ووحدة ترابه وسلامة شعبه لا نقاش فيها ونقاتل من اجلها".
ولفت السوداني "علاقتنا مع كل الاشقاء العرب وفق مسطرة واحدة وثابتة بدون اي تمييز ونعتز بعمقنا العربي ومصالحنا معهم على قدر تعاطيهم معنا"، مضيفا "موقفنا ثابت تجاه الاشقاء في لبنان وما قدمناه من دعم واسناد في كل المحطات هو جزء من واجبنا وتقدير لتصديهم للعدوان الغادر".
وتابع "بدأنا اجراءات فتح مكتب في لبنان لمتابعة مساهمة العراق في اعادة اعماره وهذا الامر يعكس ارادة ورغبة جميع العراقيين"، مشيرا الى أن "علاقتنا مع سوريا مستمرة على اساس مصلحة ستراتيجية مشتركة ولدينا تواصل، وشكلنا لجنة تنسيق امنية ثنائية وهي مستمرة بعملها لحد الان".
وشدد على أن "علاقتنا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على اسس وطيدة ولدينا مشتركات دينية وثقافية واجتماعية اضافة الى وقفة ايران معنا في الحرب ضد داعش"، مردفا "لم ألمس اي نوع من الوصايا او التدخل او النفوذ من جانب ايران بشؤون العراق وعلاقاتنا الثنائية ضمن المسار الايجابي".
وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال السوداني "لها خصوصية وهي شريك ستراتيجي للعراق وساهمت باسقاط النظام الدكتاتوري وساعدتنا بمواجهة داعش من خلال التحالف الدولي"، مضيفا "عملنا على تنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة سواء في الاطار الامني او الاقتصادي بحكم ما تملكه من شركات وتكنولوجيا لاستفادة العراق من تجربتها".
وكشف رئيس الوزراء "مسؤولون بالادارة الاميركية اعلنوا قبولهم اجراء حوار مع الجانب الايراني في بغداد وخصوصا اثناء زيارة المبعوث الاميركي توم باراك الى سوريا للعراق"، مردفا "نصحنا الجانب الاميركي التعامل باحترام مع ايران والابتعاد عن التهديد والوعيد لان المفاوضات تحتاج الى الثقة ولا يمكن إجراؤها في ظل عدوان عسكري، ايران قبلت اجراء مفاوضات جادة بدون املاءات او تهديد مبني على الثقة وهذه وجهة نظر منطقية".
وحول الحكومة المقبلة، قال السوداني "غالبية قوى الاطار التنسيقي حريصة على انتاج حكومة قوية تواجه التحديات المستقبلية"، مضيفا "مازلنا في مكاننا نراوح دون حسم لاختيار رئيس الوزراء، ولهذا قدمنا مبادرة لتحريك الجمود بصفتنا كتلة أساسية في الإطار التنسيقي".
كما قال "أساس مبادرتنا هو التوافق لاختيار رئيس الوزراء، ووضع معايير واضحة لكي نسهل الاختيار والوصول الى تسمية المكلف بتشكيل الحكومة، وان يحظى بثقة الشعب وان يمتلك تجربة تنفيذية ناجحة، وبرنامجاً لمواجهة التحديات"، معتبرا أن "الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً، بقدر ما هي استعداد لتحمّل المسؤولية وإكمال مشروع بدأناه".