أبرز الأخبار
أسواق المال
علوم الدار

محمد الكويتي ومشاركون في الاجتماع (وام)


15 أكتوبر 2025 01:14
دبي (الاتحاد)
انطلقت، أمس، في دبي، الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي وتستمر فعالياتها حتى 16 أكتوبر الجاري. يشارك في الاجتماعات أكثر من 700 خبير ومتخصّص من 93 دولة، لتشكل فضاءً استثنائياً للحوار الدولي والتعاون المشترك، وتُسهم في استشراف مستقبل القطاعات الحيوية ومواجهة التحديات العالمية المتسارعة. وتضم 37 مجلساً تغطي ستة محاور رئيسة، هي التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع والبيئة والحوكمة والصحة، وتركّز على تعزيز الجهود العالمية لتصميم مستقبل مستدام يرفع جودة حياة المجتمعات، ويفتح آفاقاً جديدة للأجيال القادمة.
يعكس تنظيم اجتماعات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني بالتزامن في سابقة هي الأولى من نوعها، أهمية هذه المنصة الدولية السنوية وسعيها لتوفير مساحة مفتوحة للحوار والتعاون الدولي في المجالات الأكثر ارتباطاً بحياة ومستقبل المجتمعات، فيما يُعدّ الاجتماع السنوي لمجلس الأمن السيبراني حدثاً محورياً يجمع أكثر من 150 من أبرز قادة الأمن السيبراني حول العالم وأكثر من 90 متحدثاً يمثلون قطاعات الأعمال والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، يلتقون في منصة هادفة لتعزيز التعاون، وصولاً إلى ترسيخ فضاء سيبراني أكثر أمناً ومرونة.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، تقوم على نهج متكامل يضمن مرونة وسلاسة العمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المعايير والسياسات الوطنية، التي تم اعتمادها مؤخراً في هذا المجال تشكّل خريطة طريق للتحولات الرقمية الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقال الكويتي، على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي انطلقت في دبي أمس، إن استثمارات الدولة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تعكس التزامها المستمر بتعزيز قدراتها الرقمية وبناء منظومة سيبرانية متطورة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية.
وأشار إلى تصدّر الإمارات المركز الأول عالمياً في مختلف فئات مؤشر الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، موضحاً أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لرؤية استشرافية دقيقة واستثمارات استراتيجية في التكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الجهود المتواصلة لتأهيل الكفاءات الوطنية، وعقد الشراكات الدولية في هذا المجال الحيوي.
وقال: إن الدولة شهدت، خلال الفترة الماضية، عدداً من الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات جيوسياسية، مؤكداً أن المنظومات الوطنية المتقدمة وفرق العمل المؤهلة نجحت في التصدي لتلك الهجمات بكفاءة عالية. وأضاف أن عدد الهجمات السيبرانية على مختلف القطاعات الحيوية في الدولة يصل إلى نحو 150 ألف هجمة يومياً، وقد يرتفع في بعض الفترات إلى أكثر من 300 ألف هجمة، خاصة خلال الأزمات العالمية والصراعات الإقليمية، لافتاً إلى أن جميع هذه المحاولات يتم التعامل معها وفق منظومة وطنية متقدمة تستند إلى أفضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال الأمن السيبراني.
وحذّر الكويتي من الاستخدام غير المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي قد يسهم في الإضرار بالبيانات أو تسهيل عمليات الاختراق، لافتاً إلى أن التطورات التقنية أسهمت في ظهور ظواهر، مثل التزييف العميق وخداع المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي باتت تُستغل في الحروب المعلوماتية والسيبرانية.
وأوضح، أن التهديدات السيبرانية وصلت إلى محاولات لاختراق البنى التحتية وبرمجة فيروسات وثغرات تستهدف تسريب البيانات، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر والتصدي لها بشكل استباقي.
وأكد الدكتور محمد الكويتي، أهمية تعزيز الشراكات الدولية في مجال الأمن السيبراني، بما يسهم في حماية البنى التحتية والبيانات من محاولات الاختراق، مشدداً على ضرورة تبنّي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وضمان استخدامه شريكاً داعماً للإنسان وتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية بطريقة آمنة تحفظ سلامة الأفراد والبيانات.
الأكثر قراءة
آخر الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©