ابوظبي - سيف اليزيد - أعلن مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، عن إطلاق المركبات المعيارية الذكية لأول مرة عالمياً في أبوظبي، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض «دريفت إكس 2025» الذي أقيم ضمن «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة».
وتُعد المركبات المعيارية مركبات ذكية قابلة لإعادة التشكيل، إذ يمكن ربطها أو فصلها وفق الحاجة التشغيلية، وطورتها شركة «NExT» كفئة جديدة ومستقلة من المركبات العاملة على الطرق، في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في سياسات النقل المبتكر على المستوى العالمي.
ويستند هذا الاعتراف إلى قاعدة علمية راسخة مدعومة بأبحاث ودراسات منشورة من مؤسسات دولية في نيويورك وأبوظبي، إلى جانب جوائز عالمية وتجارب ميدانية أثبتت قدرة هذه المنظومة على تحسين كفاءة الطرق، وتعزيز الاستدامة، وتطوير مرونة النقل الحضري.
وتتميّز المركبات المعيارية بقدرتها على التكيّف تبعاً للطلب التشغيلي، من خلال ربط أو فصل الوحدات الذكية حسب عدد الركاب أو طبيعة الاستخدام، ما يتيح تحسين انسيابية الحركة، وتقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية بكفاءة عالية.
ويقود مركز النقل المتكامل هذا التحوّل بالشراكة مع شركة الإمارات لتعليم القيادة وليفتانغو «Liftango» وباراديغما للابتكار «Paradigma Innovation Hub»، لتنفيذ أول تشغيل تجريبي لهذه المركبات المعيارية الذكية متعددة الوحدات في جزيرة ياس، في خطوة تمهّد لمرحلة جديدة من النقل الذكي في العاصمة.
وإلى جانب دورها في تحسين حركة الطرق، تُستخدم هذه المركبات منصة انتقالية لتطوير أنظمة التشغيل الذكي والتحكم عن بُعد، ضمن مبادرات مركز النقل المتكامل نحو التوسّع التدريجي في تطبيقات القيادة الذاتية مستقبلًا في أبوظبي.
وأكّد الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن المركز يواصل ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً لتقنيات التنقّل المبتكرة من خلال مبادرات نوعية تُسهم في تطوير منظومة النقل وتعزيز كفاءتها واستدامتها.
وأوضح أن اعتماد المركبات المعيارية الذكية يمثل خطوة استراتيجية تدعم توجه الإمارة نحو بناء منظومة نقل أكثر تكاملًا وذكاءً، بما يعكس رؤية أبوظبي في تبنّي حلول مستقبلية قادرة على إحداث تحول ملموس في قطاع النقل.
من جهته، أعرب أنطونيو غوادانيينو، الرئيس التنفيذي للمعلومات في شركة «NExT»، عن اعتزازه بالتعاون مع مركز النقل المتكامل، موضحًا أن المركبات المعيارية الذكية تمثل حلاً عملياً قابلاً للتنفيذ الفوري دون الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية جديدة، مع قدرة عالية على تقليل الازدحامات المرورية وتحسين خدمات الميل الأول والأخير، لافتاً إلى أن هذه الحلول تشكل استجابة مباشرة لتحديات رئيسة ستسهم في تشكيل مستقبل النقل خلال العقد المقبل.
