ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي، هونغ كونغ (وام، وكالات)
عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية الصين الشعبية في ضحايا الحريق الواسع في مجمّع سكني في مقاطعة تاي بو في هونغ كونغ، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، ولحكومة الصين وشعبها الصديق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكافح رجال الإطفاء أمس، الحريق الدموي الذي اندلع في مجمع سكني شاهق الارتفاع بهونغ كونغ، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 83 في أحد أعنف الحرائق التي شهدتها المدينة في تاريخها الحديث.
وتواصل تصاعد الدخان الكثيف من بعض شقق المجمع السكني، وهو عبارة عن تجمع كثيف من الأبراج شاهقة الارتفاع التي يعيش بها آلاف الأشخاص في «تاي بو».
وتضامن المئات مع ضحايا الحادث.
وقال ستون نغاي، أحد منظمي مركز إغاثة موقت «إنه لأمر مؤثر، تتجلى روحية هونغ كونغ في مساعدة الآخرين عندما يكونون في مأزق، فيتكاتف الجميع حولهم».
وقال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي أمس، إنّ 279 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين. وأفاد عناصر الإنقاذ لاحقاً بالعثور على عدد منهم.
وتُجري الشرطة تحقيقات لمعرفة سبب اندلاع النيران في ناطحات السحاب، والتي أدت إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الأسود في سماء إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال خلال أعمال الصيانة، مما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة.
وبحسب الشرطة، يُشتبه في ارتكابهم «إهمالاً كبيراً».
واجتاحت النيران التي يُحتمل أن تكون غذّتها سقالات من الخيزران ومواد صناعية مُستخدمة في أعمال التجديد، 7 من الأبراج السكنية الثمانية في المجمع الذي افتُتح عام 1983 ويضم 1984 شقة.
وبحسب السلطات، شارك أكثر من 1200 شخص في عمليات الإنقاذ.
وكان عنصر إطفاء من ضحايا الحريق. كذلك، أفادت القنصلية الإندونيسية بمقتل شخصين إندونيسيين.
وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تعازيه إلى أسر الضحايا، داعياً إلى بذل كل جهد ممكن لإخماد الحريق وتقليل الخسائر البشرية والمادية، على ما نقلت قناة «سي سي تي في» الرسمية.
