اخبار الخليج / اخبار الإمارات

انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» بنسختها السادسة

  • انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» بنسختها السادسة 1/2
  • انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» بنسختها السادسة 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبد الرؤوف (دبي)

اطلقت وزارة الاقتصاد والسياحة، النسخة السادسة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، ولمدة 6 أسابيع تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، بالتعاون مع الهيئات السياحية في مختلف إمارات الدولة؛ لتشجيع السياحة الداخلية، واستكشاف كنوز الدولة الطبيعية والثقافية والترفيهية خلال فصل الشتاء، مع التركيز على التنوع الجغرافي والمقومات البيئية والتراثية. 
وتهدف الحملة، التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي أمس بمقر المؤثرين في دبي، إلى ترسيخ مفاهيم جديدة تدعم التنوع السياحي ضمن التوجهات الوطنية الهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة، اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، من خلال تشجيعها أنماط السياحة الخضراء والسياحة الزراعية والبيئية المستدامة، مما يخلق سوقاً سياحياً خصبة للاستثمارات والمشاريع في هذا القطاع.
تركز حملة هذا العام على المشروعات التي يقودها رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعد الركيزة الأساسية لاقتصاد الدولة.
وتهدف الحملة إلى مواصلة هذا الزخم التصاعدي، والمساهمة في تحقيق الهدف الوطني، برفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، وذلك في إطار رؤية «نحن الإمارات 2031».  وأُعلن، خلال المؤتمر الصحفي، عن توجه لإطلاق مجموعة من المشاريع الجديدة الموجهة إلى القرى الإماراتية، لتعزيز السياحة وريادة الأعمال في القرى بمختلف إمارات الدولة.

مستهدفات الحملة 
قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، إن حملة «أجمل شتاء في العالم» تأتي في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة. وأكد معاليه أن الحملة الوطنية الاستثنائية، «أجمل شتاء في العالم»، تنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر مع كل نسخة جديدة، لتعزز مساهمة القطاع السياحي محركاً مهماً لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني. 
 وأشار معاليه إلى أن الحملة تؤكد الجوانب المتفردة في قطاعنا السياحي الذي يرتكز على الريادة الوطنية والابتكار وما يمتلكه من فرص هائلة لجذب الاستثمارات في ترسيخ تجارب ومنتجات سياحية استثنائية.
وقال معاليه: «ضمن هذه النسخة السادسة، تركز الحملة على الريادة، لتبرز ما يمتلكه القطاع السياحي الإماراتي من مقومات هائلة للابتكار، وتقديم تجارب سياحية متفردة عالمياً، إضافة إلى دعم ريادة الشباب الإماراتي لهذا القطاع الذي يمتلك فرصاً مستقبلية واعدة».

نتائج السياحة 
وأفاد معاليه بأن القطاع السياحي في الإمارات يواصل تحقيق معدلات نمو استثنائية، حيث واصل قطاع المنشآت الفندقية في دولة الإمارات مساره التصاعدي القوي، خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2025. 
 واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة 26.1 مليون نزيل، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وأسهم ذلك في تسجيل أكثر من 89 مليون ليلة فندقية، مما يؤكد مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الأسواق السياحية تنافسية وأداء على مستوى العالم. كما حققت الإيرادات الفندقية خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 40 مليار درهم، في حين ارتفع عدد الغرف الفندقية المتاحة ليصل إلى 216.500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية في مختلف إمارات الدولة، وارتفع معدل الإشغال الفندقي إلى 79.3%، مدفوعاً بتدفقات دولية قوية ونمو السياحة الداخلية.
وشهد العام الجاري نجاحات جديدة واستثنائية حققها القطاع السياحي في الإمارات، حيث حلت الدولة ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح، وتصدرت المراكز الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع الطيران والسفر، وعلى رأسها مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي. 
كما سجلت الدولة إنجازاً تاريخياً بفوز ابنتها شيخة النويس كأول سيدة على مستوى العالم وأول شخصية إماراتية بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، للفترة من عام 2026 حتى عام 2029. 
وفازت قرية مصفوت التابعة لإمارة عجمان بجائزة «أفضل قرية سياحية في العالم» لعام 2025، من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بعد منافسة قوية مع 270 قرية من 65 دولة حول العالم. كما فازت مدينة العين بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026.

أهداف استراتيجية
ونظمت وزارة الاقتصاد والسياحة مؤتمراً صحفياً في مقر المؤثرين، للإعلان عن تفاصيل النسخة السادسة للحملة وأهدافها الاستراتيجية؛ بحضور عدد من قيادات الوزارة ورؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، ونخبة من الإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتسهم النسخة الجديدة للحملة في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.   فيما تأتي هذه النسخة تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، لتسليط الضوء على التجارب السياحية التي يقودها رواد الأعمال المحليون والشركات الناشئة، واستعراض قصص نجاحهم ودورهم الحيوي في تقديم تجارب سياحية مبتكرة، وإبراز الدور المتنامي لريادة الأعمال في إثراء التجربة السياحية في دولة الإمارات.

قوة الريادة
من جهته، أكد خالد يونس كلبت، مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن الحملة في نسختها الجديدة، تحمل روحاً مختلفة، كما تحمل إلى جانب جملة أهدافها في الترويج للمقاصد السياحية الجاذبة في الدولة، من جزر وشواطئ ومحميات وكنوز طبيعية وعمرانية وتراثية، هدفاً بالغ الأهمية وهو الاحتفاء بقوة الريادة الوطنية والابتكار في تحويل هذا الجمال إلى تجارب سياحية استثنائية عالمية المستوى.
وقال: «تتميز دولة الإمارات بالنمو الاستثنائي المتواصل لقطاعها السياحي محققة مراكز عالمية متقدمة في مؤشرات التنافسية في هذا القطاع، وفي الوقت ذاته حافظت دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً لأربعة أعوام على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال».

قادة الابتكار 
وتابع: إن دولة الإمارات توفر كل الدعم لرواد الأعمال، باعتبارهم قادة التغيير والابتكار وشركاء في تعزيز التنافسية العالمية لقطاعات الاقتصاد الإماراتي المختلفة، ومنها القطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، حيث وصلت مساهمة هذه الشركات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة إلى 63.5% حتى نهاية منتصف عام 2022، وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية.

إنجازات متواصلة

أكد محمد الأحبابي، مدير إدارة تنمية السياحة في وزارة الاقتصاد والسياحة، خلال المؤتمر الصحفي، أن هذه النسخة من حملة «أجمل شتاء في العالم» تبني على الزخم الكبير والإنجازات التي حققتها النسخ السابقة للعمل بجهود وتطلعات أكبر لمزيد من الإنجازات للقطاع السياحي في دولة الإمارات والذي يشهد نمواً متواصلاً.
وقال: «جاءت هذه الحملة منذ انطلاقتها لتجسد الرؤية التكاملية لدولة الإمارات في ترسيخ اقتصاد قوي يرتكز على التنوع الكبير بتعزيز نمو القطاعات الحيوية الرئيسية، وفي مقدمتها قطاع السياحة، فانطلقت الحملة كاستراتيجية وطنية لتنشيط السياحة الداخلية، وتوحيد المنتج السياحي الإماراتي. 
وأضاف: «سرعان ما تحولت الحملة إلى علامة فارقة ومحرك مهم لتعزيز مكانة الدولة سياحياً، ودعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تستهدف جذب 100 مليار درهم استثمارات إضافية لقطاع السياحة، والوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي، ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم في 2031، بمعدل زيادة سنوية قدرها 27 مليار درهم».
وتابع: «نستثمر اليوم في هذه العلامة الفارقة التي باتت تمثلها حملة (أجمل شتاء في العالم)، لتكون أيضاً محركاً للتمكين الاقتصادي المبتكر؛ لذلك تأتي دورتها السادسة تحت شعار (شتاؤنا ريادة) ضمن رؤية تهدف إلى دمج الريادة والابتكار بشكل أوسع وأكثر عمقاً في تنويع قطاعنا السياحي وتعزيز مقوماته».
كما أكد الأحبابي أن كل وجهة سياحية في دولة الإمارات تمتلك محفزات كبيرة لانطلاق أفكار ريادية وشركات ناشئة واعدة في مجال السياحة؛ لذلك نهدف خلال هذه النسخة إلى دعم وتمكين الشركات الناشئة السياحية، وتشجيع الاستثمار في الأفكار السياحية الجديدة، وتسهيل البيئة الاستثمارية، وتوفير الدعم اللازم لتمكين هذه الأفكار من النمو والتوسع، وتحويلها إلى قصص نجاح عالمية، وترسيخ ثقافة الابتكار في قطاعنا السياحي الحيوي.

تسريع المستهدفات
أشار خالد يونس كلبت إلى أن هذه النسخة من الحملة تهدف انطلاقاً من هذه الرؤية إلى تسليط الضوء على المبادرات والتجارب والمنتجات السياحية التي يقودها رواد الأعمال والشركات الناشئة في الإمارات، وتعزيز حضور المنتجات السياحية المبتكرة والريادية.
 كما تستهدف تمكين رواد الأعمال في هذا المجال من فتح فرص التميز والنمو والتوسع داخل القطاع السياحي والوصول إلى جمهور واسع من الزوار والسياح.

نتائج متميزة
حققت حملة «أجمل شتاء في العالم» على مدار نسخها الخمس منذ انطلاقها نتائج متميزة، حيث بلغت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة خلال الدورات الخمس نحو 6.7 مليار درهم، وسجلت الحملة نمواً كبيراً في إيرادات المنشآت الفندقية بنسبة 90% حيث بلغت الإيرادات في النسخة الأولى مليار درهم، فيما وصلت إلى 1.9 مليار درهم في النسخة الخامسة، وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الحملة خلال نسخها الخمس أكثر من 1.2 مليار شخص.

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا