الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: بعد إجلاء أكثر من 800 ألف شخص من سكان مدينة غزة البالغ عددهم مليون نسمة ، تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من السيطرة العملياتية على أكثر من نصف مدينة غزة اعتباراً من يوم السبت، وفقاً لمصادر في القيادة الجنوبية لجيش الدفاع الإسرائيلي، ووفقاً لما نقلته المواقع والصحف الإسرائيلية السبت.
وقالت مصادر في القيادة الجنوبية لموقع "واللا" إن المكاسب الإقليمية التي حققها جيش الدفاع الإسرائيلي جاءت نتيجة مناورات منسقة في نقاط متعددة من قبل فرق مختلفة كجزء من عملية "عربات جدعون 2".
في الأيام الأخيرة، وسّع جيش الدفاع الإسرائيلي نطاق غاراته على مدينة غزة ، مستهدفًا أكثر من 140 موقعًا كل ليلة. وذكرت المصادر أن جيش الدفاع الإسرائيلي يسيطر الآن على عدة أحياء داخل المدينة.
يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي الآن على عدة أحياء في مدينة غزة. في جنوب غرب المدينة، وتحديدًا في حي تل الهوى، وشن جيش الدفاع الإسرائيلي عمليات جوية وبرية متعددة في هذا الحي خلال الحرب. ورغم الجهود العسكرية، أعادت حماس بناء بنيتها التحتية هناك. وفي مكان قريب، كانت منطقة النادي، وهي عبارة عن مبان منخفضة الارتفاع، بمثابة مخبأ لعناصر حماس على مر السنين.
وفي حي الشيخ عجلين القريب من الساحل جنوب غرب المدينة، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي غارات جوية وبرية مكثفة خلال الأشهر الأخيرة ضد جيوب حمساوية. وفي جنوب شرق مدينة غزة، كانت منطقة الزيتون منطقة قتال مركزية في بداية الحرب وخلال عملية عربات جدعون الأولى.
حي الشحاعية الأكثر عنفاً
وفي شرق مدينة غزة، كان حي الشجاعية، الأكثر عنفاً في المدينة، ونقطة انطلاق لموجات متعددة من عناصر حماس المسؤولين عن مذبحة أحداث أكتوبر (تشرين الأول) ، كما كان موقعاً لقتال عنيف.
وأخيرا، في شمال شرق مدينة غزة، شكل حي التفاح محورا لعمليات طويلة الأمد تهدف إلى تحديد البنية التحتية لحماس وتدميرها.
حي الرمال لم يخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي
أحد أحياء مدينة غزة التي لم تخضع بعد لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي، هو حي الرمال، فقد كان هذا الحي موطنًا لنخبة غزة وكبار مسؤولي حماس. ويُعتبر هذا الحي بمثابة "قلب المدينة"، إذ يضم على مدى عقود بنية تحتية مصرفية ومؤسسات حكومية فلسطينية وجامعات ومواقع إعلامية.
إضافةً إلى ذلك، تُشير التقارير إلى أن البلدة القديمة، وهي مركز تاريخي في قلب مدينة غزة، تُستخدم كمخبأ لعناصر حماس. كما لم يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي بعد على مخيم الشاطئ للاجئين وحي الصبرة.
في بعض المناطق التي لا يمكن تفصيلها، يفرض جيش الدفاع الإسرائيلي حصارًا، مدركًا وجود مقاتلين مسلحين. إضافةً إلى ذلك، فإن فرار الغالبية العظمى من الفلسطينيين من مدينة غزة سيُسهل على جيش الدفاع الإسرائيلي السيطرة على المدينة عبر الغارات الجوية والمناورات البرية، وفقاً لتقرير "جيروزاليم بوست".