ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه سيتم اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية العاملين الإنسانيين في اليمن، بما في ذلك نقل بعض مكاتب الأمم المتحدة إلى مدينة عدن وتقييد التعامل مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحد الأدنى، باستثناء المساعدات المنقذة للحياة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع غوتيريش مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الأول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال غوتيريش: إن المنظمة ملتزمة بالعمل عن كثب مع مجلس القيادة والحكومة اليمنية من أجل دعم الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بجهود الأمم المتحدة، وجدد التزام حكومته بخيار السلام وفق المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن فاقمت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، داعياً إلى ممارسة ضغوط أكبر على الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين ونقل مقرات الوكالات الدولية العاملة في اليمن إلى عدن.
وتطرق العليمي إلى انتهاكات ميليشيا الحوثي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حملة الاختطافات والاحتجازات القسرية التي طالت موظفي الأمم المتحدة، وقادة المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، مؤكداً ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود مع المجتمع الدولي وممارسة أقصى درجات الضغط على الميليشيا الحوثية لإخلاء مقرات الأمم المتحدة وإعادة ممتلكاتها والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
وفي السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس، بأنها زودت عدداً من المستشفيات الرئيسية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بإمدادات طبية منقذة للحياة، عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وقالت حنان بلخي، مديرة إقليم شرق المتوسط في المنظمة على حسابها بمنصة «إكس»، إنها تشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على صنعاء، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وإصابة 207 آخرين، بينهم 63 حالة إصابة بين الأطفال.
وأوضحت أنها وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، قامت على الفور بإرسال إمدادات طبية منقذة للحياة تشمل مستلزمات جراحية وعلاجية، بالإضافة إلى سوائل وريدية، من مستودعها في صنعاء إلى مستشفيات الثورة والكويت والجمهوري التعليمي، حيث يتلقى غالبية الجرحى الرعاية الطبية.
وتواصل المنظمة، وفقاً لبلخلي، متابعة الوضع عن كثب، ودعم السلطات الصحية، والعمل مع الشركاء الصحيين لتلبية الاحتياجات العاجلة وضمان استمرار الخدمات الصحية المنقذة للحياة للمتضررين.