ضغوط متزايدة
وتشير مواقف البيت الأبيض الأخيرة إلى نفاد الصبر من استمرار الحرب، إذ دعت المتحدثة كارولين ليفيت قبل ساعات من اللقاء إلى التوصل لاتفاق ينهي النزاع ويؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى. ترمب نفسه لمّح إلى أن الولايات المتحدة «قريبة للغاية» من اتفاق بشأن غزة، في إشارة إلى ضغوط مباشرة على إسرائيل. هذه الضغوط تعكس توازنًا دقيقًا بين دعم إسرائيل كحليف استراتيجي وبين مراعاة المواقف العربية والدولية المتزايدة رفضًا للعمليات العسكرية.
سيناريوهات الضغوط على إسرائيل
هناك عدة مسارات محتملة لتجسيد الضغوط على إسرائيل خلال الاجتماع وما بعده:
1. وقف إطلاق نار مشروط: حيث يصر ترمب على اتفاق دائم يوقف العمليات العسكرية، ما يضع نتنياهو أمام تحدي إقناع ائتلافه الداخلي المتشدد.
2. انسحاب تدريجي: وفق التسريبات، قد يشمل الاقتراح الأمريكي انسحابًا مرحليًا للقوات الإسرائيلية من غزة مع مراقبة دولية.
3. تسوية سياسية موسعة: الضغط على إسرائيل للقبول بخطة تشمل دورًا دوليًا وفلسطينيًا مدنيًا في إدارة غزة، وهو ما يرفضه نتنياهو حتى الآن.
4. إجراءات ردعية غير مباشرة: مثل التلويح بوقف الدعم السياسي لبعض خطوات إسرائيل، أو منع أي توجه نحو ضم الضفة الغربية.

الخطوط الحمراء الإسرائيلي
ىفي مقابل هذه الضغوط، يسعى نتنياهو إلى تثبيت مجموعة من «الخطوط الحمراء» لضمان استمرار نفوذ إسرائيل:
• تفكيك حماس: التأكيد على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء حكم الحركة ونزع سلاحها.
• حرية العمل العسكري: الإبقاء على حق الجيش الإسرائيلي في التدخل بغزة إذا عادت حماس أو أي تنظيم آخر إلى العمل المسلح.
• رفض عودة السلطة الفلسطينية: استمرار موقف نتنياهو الرافض لمنح السلطة أي دور إداري في غزة بعد الحرب.
• أمن المستوطنات والحدود: ضمان ترتيبات أمنية مشددة حول مستوطنات غلاف غزة والحدود الجنوبية.
البعد الدولي والإقليمي
وتواجه إسرائيل عزلة متنامية على الساحة الدولية. فعدد من الدول الغربية الحليفة سابقًا، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، اعترف بدولة فلسطين في خطوة وصفت بأنها محاولة لإحياء عملية السلام. كما اتهمت دول عربية وإسلامية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، فيما تنظر محكمة العدل الدولية في دعاوى بهذا الشأن. هذا السياق يضع واشنطن أمام ضغوط مزدوجة: الاستجابة للغضب الدولي من جهة، والحفاظ على التزاماتها الاستراتيجية تجاه إسرائيل من جهة أخرى.
هشاشة سياسية
ويأتي اللقاء مع ترمب في وقت يعاني فيه نتنياهو من تراجع التأييد الداخلي وتزايد الانقسامات داخل ائتلافه. أي تنازل في واشنطن قد يُستخدم ضده سياسيًا قبل عام من الانتخابات، خاصة من جانب حلفائه الأكثر تشددًا. وفي حال أصر ترمب على اتفاق شامل، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرًا للاختيار بين بقائه في السلطة أو مواجهة عزلة داخلية.
رؤية ترمب ودوافعه
وبالنسبة لترمب، فإن أي اختراق في الملف الغزّي يمثل فرصة لإعادة تقديم نفسه كصانع صفقات قادر على معالجة أزمات الشرق الأوسط. ورغم دعمه المطلق لإسرائيل خلال الحرب، فإن فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية دفعه لتبني خطاب أكثر تشددًا تجاه نتنياهو. ومع ذلك، فإن تحركاته لا تزال مرتبطة بحسابات انتخابية داخلية وبالرغبة في كسب دعم الحلفاء العرب.

مآلات اللقاء المحتملة من المرجح أن يفضي اللقاء إلى واحدة من ثلاث نتائج:
• اتفاق مبدئي يمهد لوقف الحرب وفق الشروط الأمريكية، مع تضمين بعض المطالب الإسرائيلية.
• استمرار المماطلة حيث يعلن الطرفان عن تقدم دون نتائج ملموسة، ما يترك الوضع على الأرض على حاله.
• تفاقم الخلاف إذا رفض نتنياهو الضغوط الأمريكية بشكل كامل، ما قد يضع العلاقات بين الحليفين في مسار أكثر توترًا.
كانت هذه تفاصيل خبر 9 بنود في خطة ترمب لإنهاء حرب غزة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.