القاهرة - كتب محمد نسيم - انطلقت صباح اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 ، عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية في العراق ، والتي تشمل التصويت الخاص الناخبين من العناصر الأمنية والسجناء والمرضى والنازحين، قبل أن ينطلق الاقتراع العام بعد غد الثلاثاء في انتخابات برلمانية هي السادسة منذ عام 2003.
وأكدت المفوضية العليا المُستقلّة للانتخابات في العراق، اتخاذ إجراءات قانونية بحقّ المُخالفين للصمت الانتخابي.
من جانبها، حثّت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على مشاركة مسؤولة في الانتخابات البرلمانية، ودعت إلى توخّي النزاهة والاستقلالية.
ويتنافس في الانتخابات التشريعية العراقية أكثر من 7 آلاف مُرشّح، لاختيار 329 عضوًا في مجلس النواب، لولاية تستمر لأربع سنوات.
ووفقًا لدستور عام 2005، يعتمد العراق نظامًا جمهوريًا نيابيًا ديمقراطيًا، إلا أنّ هذا النظام قائم على تقاسم السلطة بين المُكوّنات الطائفية والقومية، ما أصبح محل جدل واسع بين من يراه ضمانة للاستقرار، ومن يعتبره سببًا لترسيخ المحاصصة والفساد وتعطيل الإصلاح.
ودعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس السبت، الناخبين العراقيين والقوات الأمنية بتشكيلاتها كافة إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات، مؤكدًا أن المشاركة الفاعلة والواسعة هي طريقنا الوحيد لمعالجة السلبيات وتطوير النظام السياسي.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية: "يقف شعبنا وبلدنا اليوم أمام استحقاق وطني كبير، ومرحلة جديدة ومهمة نحو إرساء السلام والاستقرار والتنمية، عبر إجراء الانتخابات التشريعية ليؤكد الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة وفق السياقات الدستورية والديمقراطية عبر صناديق الاقتراع".
وأضاف البيان، "من هذا المنطلق، ندعو الناخبين العراقيين والقوات الأمنية بتشكيلاتها كافة إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتصويت بحرية ونزاهة في اختيار ممثليهم لمجلس النواب وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد".
وتابع، أن "المشاركة الفاعلة والواسعة هي طريقنا الوحيد لمعالجة السلبيات وتطوير نظامنا السياسي، وصولاً إلى تشكيل حكومة اتحادية جديدة قوية ومقتدرة تعكس طموحات المواطنين وتلبي احتياجاتهم وتصون وحدة واستقلال وسيادة العراق، وتبني علاقة دستورية قائمة على التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ومع بقية المحافظات".
وزاد، "لا ننسى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء شعبنا وقواتنا الأمنية من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد في سبيل كرامة بلدهم، والشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل هذه الغاية السامية، عراق حر قوي مستقل ينعم فيه أبناؤه بالخير والرفاه".
