شكرا لبحثكم عن خبر بعد عامين من السعي… باحث يمني يحصل على النسخة النادرة لأول صحيفة صدرت في عدن عام 1900م والان مع التفاصيل
يزيد بن سلمان - شبوة - شهد اليوم فرحة كبيرة لباحث يمني بعد حصوله أخيراً على النسخة النادرة للعدد الأول من صحيفة "إيدن جازيت" الصادرة في عدن عام 1900م، وذلك عقب متابعات استمرت لعامين كاملين مع الأرشيف البريطاني. وجاءت هذه الخطوة بعد جهود متواصلة وتواصل مع قسم الصحافة في الأرشيف، انتهت بموافقة رسمية على تصوير صفحات الصحيفة وإرسالها له إلكترونياً كهدية مجانية، في لفتة تقديرية نادرة أسعدته بشكل لا يوصف.
نص المادة كما ورد:
اليوم غمرتني سعادة كبيرة .. أتدرون لماذا؟
لأنني بعد عامين كاملين من المتابعة مع الأرشيف البريطاني بخصوص أول صحيفة صدرت في عدن عام 1900م، وهي صحيفة "إيدن جازيت"، وتحصلت أخيراً على ما كنت أتمناه.
وإليكم سبب سعادتي: قبل سنتين طلبت من قسم الصحافة في الأرشيف البريطاني الاطلاع على النسخة النادرة والوحيدة المتوفرة لديهم من الصحيفة، وأبلغوني حينها أنها محفوظة في مخازن خاصة خارج لندن. فانتظرت عشرة أيام حتى أحضروها لي، لكن الصدمة كانت عندما قالوا إنه لا يمكن لمسها أو الاطلاع عليها مباشرة بسبب حالتها الهشة وتقادمها. يومها شعرت بخيبة أمل وحزنت كثيراً، فقد كنت متلهفاً لأن أكون أول من يلمس هذا الأثر التاريخي من مصدره الأصلي.
هذا العام لم أستسلم… عدت من جديد إلى قسم الصحف، وتحدثت مع الموظفة في قسم الاستعلامات التي أبدت اهتماماً كبيراً، وقالت إنها تتذكر الموضوع. شرحت لها رغبتي في الحصول على نسخة إلكترونية مصوّرة، مقابل دفع كافة الرسوم المطلوبة، ليرسلوها لي عبر البريد الإلكتروني. طلبت الموظفة بريدي الإلكتروني ووعدت بالتواصل معي بعد أن تستفسر من القسم المختص.
واليوم، وبعد أسبوع من الانتظار، وصلتني منها رسالة جعلتني أطير من الفرح. أخبرتني فيها أن القسم المختص وافق على طلبي، وقام بتصوير كافة صفحات الصحيفة الثمانية، وأرسلها لي كهدية مجانية من الأرشيف البريطاني. لا يمكن أن تتصوروا شعوري عندما فتحت إيميلي وشاهدت الصحيفة!
لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان لموظفة قسم الصحافة، ولكل العاملين في الأرشيف الذين يبذلون جهوداً حثيثة يومياً في خدمة الباحثين والزوار بكل اهتمام وتقدير.
وإليكم نبذة موجزة عن البدايات الأولى لتأسيس الصحافة في عدن التي بدأت في عام ١٩٠٠م:
قال توماس جيفرسون ذات مرة إنه يفضل العيش في بلد فيه صحافة دون قوانين من العيش في بلد فيه قوانين دون صحافة. وقد عاشت عدن لأكثر من نصف قرن منذ احتلال بريطانيا لها في ظل قوانين منظمة ولكن دون صحافة. إلا أنه في بدايات القرن العشرين تبددت تلك السحابة السوداء التي خيمت على عدن في تلك الحقبة، وكان الرجل الذي وضع اللبنات الأولى لولوج عدن عالم الصحافة هو القبطان (دبليو. بيل) نائب المقيم السياسي حينها، والذي قام بإصدار أول صحيفة عدنية ناطقة بالإنجليزية في 30 أكتوبر 1900م تحت مسمى (إيدن جازيت الأسبوعية)، وكانت تحتوي على ثمان صفحات تنشر فيها الأخبار السياسية والمقالات والشعر والرياضة وأخبار اليمن وحضرموت وأجزاء من الجزيرة العربية.
استمرت الصحيفة بالإصدار حتى بعد نقل القبطان بيل من عدن بعد ستة أشهر من تأسيسها، وتولى إدارتها السيد (موري) من شركة الفحم العدنية، لكنه واجه صعوبات كبيرة بسبب محدودية التداول وارتفاع تكاليف الطباعة، ما أدى في النهاية إلى توقفها.
وبعد مرور 14 عاماً، عاد القبطان بيل إلى عدن في 14 أبريل 1915م، وأصدر صحيفة جديدة تحت اسم (عدن فوكس) أو (إيدن فوكس)، وكانت تُطبع في مطابع هاورد وإخوانه. وفي عموده الأسبوعي بالعدد الأول كتب بيل:
"ها نحن نرتفع مرة أخرى في هيئة جديدة من تحت رماد (إيدن جازيت) كطائر الفينيق، مُفعمين بالحيوية والنشاط… وسيكون الغرض من إصدار هذه الصحيفة التركيز على الاهتمام المحلي، مع تخصيص أعمدتها للأدب والعلم والشعر والفن والفكاهة… أما الشأن السياسي فسنتجنب الخوض فيه."
ورغم إعادة إصدارها، واجهت الصحيفة صعوبات مالية كبيرة تمثلت في ارتفاع تكاليف الطباعة وقلة الاشتراكات وضعف التوزيع، حتى اضطُر بيل لدعمها من جيبه الخاص، قبل أن يُنقل مجدداً من عدن في أبريل 1917م.
انتقلت الصحيفة بعد ذلك إلى إدارة السيد (جيه. فتزرلاد) الذي حذف اسم "عدن" وأبقى على كلمة (فوكس) فقط. وفي مايو 1917م تسبب انتشار وباء الطاعون في تعليق العمل في مطابع هاورد، وبعد انتهاء الوباء لم تعد الصحيفة إلى الظهور، لتغلق أبوابها نهائياً بعد ستة أسابيع فقط من صدورها تحت إدارة فتزرلاد.
(بلال غلام حسين)
ملاحظة:
مرفقة الصفحة الأولى من العدد الأول للنسخة الوحيدة والنادرة التي وصلتني اليوم من الأرشيف البريطاني.
كانت هذه تفاصيل خبر بعد عامين من السعي… باحث يمني يحصل على النسخة النادرة لأول صحيفة صدرت في عدن عام 1900م لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على انباء عدن وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
