شكرا لقرائتكم خبر عن سهم كوالكوم يقفز 20% مع إطلاق رقاقتين للذكاء الاصطناعي والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم قفز سهم شركة كوالكوم (Qualcomm Inc) المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (QCOM) بنحو 20% يوم الإثنين، مسجلًا أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا، بعد إعلانها عن إطلاق رقاقتين جديدتين للذكاء الاصطناعي (AI) مخصصتين لمراكز البيانات المؤسسية، تحملان اسم AI200 و AI250.
وقالت الشركة في بيانها الصحفي إن الرقاقة الجديدة صُممت للتعامل مع أعباء العمل الشديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ورغم أن الرقاقة AI200 لن تُطرح تجاريًا حتى العام المقبل، وأن AI250 ستُطرح في عام 2027، فإن المستثمرين رحّبوا بتحوّل الشركة الاستراتيجي بعيدًا عن سوق رقاقات الهواتف الذكية، نحو سوق بنية الذكاء الاصطناعي التحتية المزدهر.
وبعد موجة الصعود الأخيرة، أصبح سهم كوالكوم مرتفعًا بأكثر من 60% مقارنة بأدنى مستوى له منذ بداية العام في أبريل.
هل يُبرر التحول نحو الذكاء الاصطناعي شراء سهم كوالكوم؟
يرى محللون أن دخول كوالكوم سوق مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي قد يكون نقطة تحوّل حاسمة في أداء سهمها.
فمن خلال إطلاق رقاقات مصممة خصيصًا للمهام المؤسسية المعقدة في الذكاء الاصطناعي، تؤكد الشركة التزامها الجاد بتنويع مصادر إيراداتها.
الرقاقتان AI200 وAI250 تدعمان أطر التعلم الآلي الأكثر شيوعًا، وتقدمان تكلفة تشغيل إجمالية أقل للشركات — وهو عامل أساسي في بيئة يسودها الحذر من النفقات.
كما أن إضافة هذه المسرّعات (accelerators) وخوادم الرفوف (server racks) تعزز منظومة أجهزة كوالكوم، مما يضعها في موقع مزود الحلول المتكاملة.
ويرى المستثمرون أن هذا التوسع الاستراتيجي قد يفتح أمام الشركة مسارات نمو جديدة ويقلل من اعتمادها على سوق الهواتف الذكية الدورية، ما يجعل سهم QCOM أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل.
هل ينبغي بيع أسهم إنفيديا وAMD لصالح كوالكوم؟
على الرغم من أن طموحات كوالكوم في مجال الذكاء الاصطناعي مثيرة للإعجاب، فإنها لا تعني بالضرورة وجوب التخلي عن أسهم إنفيديا (Nvidia) أو أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD).
فـ نفيديا ما تزال القوة المهيمنة في تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بفضل تكاملها البرمجي الفريد وولاء مجتمع المطورين لها، بينما تواصل AMD اكتساب الزخم في الأسواق الاستهلاكية والمؤسسية على حد سواء.
الأهم أن رقاقات كوالكوم الجديدة لن تدخل السوق قبل عام 2026، وبالتالي فإن سهمها يشكل حاليًا مكملًا استثماريًا جذابًا — وليس بديلًا — لأسهم إنفيديا أو AMD.
وينصح المحللون بتنويع الاستثمارات عبر الشركات الثلاث للاستفادة من مستويات مختلفة في سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي، بدلاً من التخارج المبكر من أسهم نفيديا أو AMD.
هل تُعد كوالكوم خيارًا جذابًا قبل عام 2026؟
إلى جانب إطلاق رقاقاتها الجديدة للذكاء الاصطناعي، لدى كوالكوم عدة محفزات أخرى قد تدفع سهمها للارتفاع حتى عام 2026.
فقد استحوذت الشركة في يونيو الماضي على شركة Alphawave مقابل 2.4 مليار دولار، ما أتاح لها قدرات تصميم متقدمة لمراكز البيانات داخل الشركة، وسرّع خريطتها الزمنية لتطوير المنتجات.
وفي الوقت نفسه، تُعزّز شراكتها مع نفيديا في مجال المعالجات المخصصة من مصداقية منتجاتها وتُضيف عمقًا تقنيًا إلى عروضها، بينما يوسّع توجه الإدارة نحو أسواق السيارات وإنترنت الأشياء (IoT) من نطاقها السوقي.
وباختصار، فإن ارتفاع الإنفاق العالمي على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية يمنح كوالكوم موقعًا قويًا للاستفادة من الطلب المؤسسي.
ومع محفظة منتجات متنوعة وشراكات استراتيجية متينة، تتحول كوالكوم تدريجيًا إلى قوة متعددة المجالات في صناعة الرقائق الإلكترونية، ما يجعل سهمها رهانًا واعدًا في موجة النمو التكنولوجي القادمة.
