الاقتصاد

ارتفاع أسعار النفط مع تصعيد الولايات المتحدة إجراءاتها ضد ناقلات فنزويلا

ارتفاع أسعار النفط مع تصعيد الولايات المتحدة إجراءاتها ضد ناقلات فنزويلا

شكرا لقرائتكم خبر عن ارتفاع أسعار النفط مع تصعيد الولايات المتحدة إجراءاتها ضد ناقلات فنزويلا والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم يقترب عامٌ قاتم للدولار الأميركي من نهايته مع بوادر استقرار، إلا أن كثيراً من المستثمرين يعتقدون أن تراجع العملة سيُستأنف في العام المقبل مع تحسن النمو العالمي ومضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مزيد من التيسير النقدي.

وانخفض الدولار الأميركي بنحو 9% هذا العام مقابل سلة من العملات (.DXY)، متجهاً لتسجيل أسوأ أداء سنوي له في ثمانية أعوام، مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وتقلص فروق أسعار الفائدة مع العملات الرئيسية الأخرى، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن عجز المالية العامة الأميركية وحالة عدم اليقين السياسي.

ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يواصل الدولار ضعفه، مع ثبات أو تشديد السياسة النقدية من قبل بنوك مركزية كبرى أخرى، ومع تولي رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو تغيير يُتوقع أن يشير إلى ميل أكثر تيسيراً في توجهات البنك المركزي.

وعادة ما يتراجع الدولار عندما يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، إذ تجعل أسعار الفائدة الأميركية المنخفضة الأصول المقومة بالدولار أقل جاذبية للمستثمرين، ما يقلص الطلب على العملة.

وقال كارل شاماتا، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة المدفوعات العالمية للشركات «كورباي»: «الحقيقة هي أننا لا نزال نملك دولاراً أميركياً مبالغاً في تقييمه من منظور أساسي».

ويُعد تحديد المسار الصحيح للدولار أمراً بالغ الأهمية للمستثمرين، نظراً للدور المحوري للعملة في النظام المالي العالمي. فضعف الدولار يعزز أرباح الشركات الأميركية متعددة الجنسيات عبر زيادة قيمة الإيرادات الخارجية عند تحويلها إلى الدولار، كما يعزز جاذبية الأسواق الدولية من خلال إضافة دفعة من سعر الصرف إلى جانب أداء الأصول الأساسية.

ورغم تعافي الدولار في الأشهر الأخيرة — إذ ارتفع مؤشر الدولار بنحو 2% تقريباً عن أدنى مستوياته في سبتمبر — فإن استراتيجيي العملات حافظوا إلى حد كبير على توقعاتهم بدولار أضعف في عام 2026، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز» بين 28 نوفمبر و3 ديسمبر.

وبلغ سعر الصرف الفعلي الحقيقي الواسع للدولار — أي قيمته مقابل سلة كبيرة من العملات الأجنبية بعد تعديلها وفق التضخم — مستوى 108.7 في أكتوبر، منخفضاً بشكل طفيف فقط عن ذروته القياسية عند 115.1 في يناير، ما يشير إلى أن العملة الأميركية لا تزال مبالغاً في تقييمها، بحسب بيانات بنك التسويات الدولية.

النمو العالمي

تعتمد توقعات ضعف الدولار على تقارب معدلات النمو العالمي، مع توقع تضاؤل الأفضلية التي تمتعت بها الولايات المتحدة، في ظل اكتساب اقتصادات كبرى أخرى زخماً.

وقال أنوجيت سارين، مدير المحافظ في «براندواين غلوبال»: «أعتقد أن ما يختلف هذه المرة هو أن بقية العالم ستنمو بوتيرة أعلى في العام المقبل».

ويتوقع المستثمرون أن يؤدي التحفيز المالي في ألمانيا، والدعم السياسي في الصين، وتحسن مسارات النمو في منطقة اليورو، إلى تقليص علاوة النمو الأميركية التي دعمت الدولار في السنوات الأخيرة.

وقال باريش أوبادهيايا، مدير استراتيجية الدخل الثابت والعملات في «أموندي»، أكبر مدير أصول في أوروبا: «عندما يبدأ بقية العالم في الظهور بصورة أفضل من حيث النمو، فإن ذلك يكون داعماً لاستمرار ضعف الدولار».

وحتى المستثمرون الذين يرون أن أسوأ مراحل تراجع الدولار قد انتهت، يقولون إن أي ضربة كبيرة للنمو الأميركي قد تضغط على العملة.

وقال جاك هير، محلل استثماري في شركة الصناديق المشتركة «غايدستون فاندز»، الذي لا يتوقع مزيداً كبيراً من تراجع الدولار كحالة أساسية في 2026: «إذا ظهرت أي علامات ضعف في أي وقت من العام المقبل، فقد يكون ذلك سيئاً للأسواق، لكنه سيؤثر بالتأكيد على الدولار أيضاً».

تباين سياسات البنوك المركزية

كما أن توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي تُبقي فيه بنوك مركزية كبرى أخرى على أسعار الفائدة دون تغيير أو ترفعها، قد تشكل ضغطاً إضافياً على الدولار.

وكان الاحتياطي الفيدرالي، المنقسم بشدة، قد خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، مع إشارة متوسط آراء صانعي السياسة إلى خفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية العام المقبل.

ومع استعداد جيروم باول للتنحي تمهيداً لتعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي من قبل الرئيس دونالد ترامب، قد تُسعّر الأسواق توجهاً أكثر تيسيراً للبنك المركزي في العام المقبل، في ظل ضغط ترامب من أجل خفض الفائدة.

وقد دعا عدد من أبرز المرشحين المعروفين لمنصب الرئيس، من بينهم المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وورش، والمحافظ الحالي كريس والر، إلى أن تكون أسعار الفائدة أقل من مستوياتها الحالية.

وقال إريك ميرليس، الرئيس المشارك للأسواق العالمية في «سيتيزنز» في بوسطن، موضحاً أنهم يتخذون مراكز بيع على الدولار مقابل عملات مجموعة العشرة: «على الرغم من أن السوق يتوقع تحركات محدودة من الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، فإننا نعتقد أن الاتجاه العام يميل نحو نمو أضعف وتوظيف أضعف».

وفي المقابل، يعتقد المتعاملون أن البنك المركزي الأوروبي سيُبقي أسعار الفائدة مستقرة في 2026، وإن كان رفعها غير مستبعد تماماً. وكان البنك قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في ديسمبر، وراجع بالرفع بعض توقعاته للنمو والتضخم.

ليس مساراً مستقيماً

وعلى الرغم من النظرة طويلة الأجل التي ترجح ضعف الدولار، حذر المستثمرون من استبعاد احتمال حدوث ارتداد على المدى القريب.

فاستمرار حماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي، وما ينتج عنه من تدفقات رأسمالية إلى الأسهم الأميركية، قد يوفر دعماً مؤقتاً للدولار.

كما أن الدعم الذي قد يتلقاه النمو الأميركي من إعادة فتح الحكومة بعد الإغلاق الذي شهده هذا العام، ومن التخفيضات الضريبية التي أُقرت هذا العام، قد يعزز الدولار في الربع الأول، بحسب ما قاله سارين من «براندواين».

وأضاف: «لكننا نميل إلى الاعتقاد بأن ذلك لن يكون محركاً مستداماً للدولار على مدار العام».

Advertisements

قد تقرأ أيضا