صحة ورشاقة

6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه

  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 1/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 2/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 3/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 4/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 5/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 6/7
  • 6 أسئلة تكتشفين بها حجم غضب طفلكِ وطرق التعامل معه 7/7


كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 13 أكتوبر 2025 06:59 صباحاً - الغضب عند الأطفال ليس عيباً ولا مرضاً، إنما هو مشكلة شائعة في كل بيت تقريباً، وتبدأ من سن 3 سنوات، لكنها تحمل في طياتها رسالة تحتاج للفهم وليس العقاب! وهذه النوبات تتفاوت أشكالها ما بين الصراخ والضرب أو حبس النفس، والارتماء على الأرض والتشنج، وغالباً ما يلجأ الأطفال إلى هذا السلوك لعدم استطاعتهم التعبير عن مشاعرهم الغاضبة بالكلمات، وبتكرارها يواجه الآباء قلقاً وحيرة عليهم معالجته.
وفي هذا التقرير، سنتعرف من الدكتور محمود الحسيني الخبير التربوي وأستاذ طب النفس إلى أسباب غضب طفلكِ حتى عمر 9 سنوات، من خلال طرح عدة أسئلة، ومنها تكتشفين علاماته، وطرق التعامل معه والأهم: كيف تحوّلين انفعاله إلى كلماتٍ لا إلى صراخٍ.

رسالة إلى كل أمّ وأبّ

حوار أسري للتعرف إلى سبب غضب الطفل

الغضب ليس عدوّاً، بل رسالة من قلب صغير لا يعرف بعد كيف يشرح ما يشعر به، وكل نوبة غضب هي فرصة؛ لتعلّمي طفلك كيف يصغي إلى نفسه، وكيف يتحكم بانفعاله، وكيف يحوّل الألم إلى تعبير ناضج.
لهذا تذكّري دائماً أن الحب لا يعني التساهل، والصبر لا يعني الضعف، والهدوء لا يعني الاستسلام، وأن تربية الطفل ليست سباقاً نحو الكمال، بل رحلة تعلمٍ مشتركة بينكِ وبين طفلكِ؛ كل لحظة صراخ أو دمعة غضب، يمكن أن تتحول إلى درسٍ صغير.

كيف تساعدين طفلك على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي؟ تابعي أفضل الطرق

أسئلة لاكتشاف غضب طفلكِ

طفلة غاضبة

هذه الأسئلة لتتعرفي إلى الوضع الحقيقي للمشكلة:
  1. هل يغضب طفلكِ بسرعة عند أمور صغيرة؟
  2. هل يستخدم كلمات جارحة أو يصرخ عند الغضب؟
  3. هل يضرب أو يكسر الأشياء عندما يشعر بالإحباط؟
  4. هل يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره بالكلام؟
  5. هل يتكرر غضبه في المدرسة أو مع الأصدقاء؟
  6. هل يشعر بالندم بعد نوبة الغضب لكنه لا يعرف كيف يتصرف بطريقة مختلفة؟
إذا كانت إجابتكِ بـ"نعم" على أكثر من سؤالين: فربما يحتاج طفلكِ إلى دعمٍ إضافي لتعلّم كيفية إدارة غضبه؛ فالأطفال لا يملكون بعد الأدوات اللغوية والعاطفية للتعبير عن الإحباط، فيلجأون إلى البكاء، الصراخ، أو حتى العنف الجسدي.

أسباب وراء غضب طفلكِ

طفل يبكي

قبل أن نحاول تهدئة الطفل، من المهم أن نفهم لماذا يغضب:
  • الغضب: يشير إلى أن الطفل يخفي مشاعر أعمق.
  • الحزن: عندما يشعر بالخذلان.
  • الخوف: من الرفض أو العقاب.
  • الإحباط: عندما لا يستطيع إنجاز شيء بنفسه.
حين يعبّر الطفل عن غضبه، فهو في الحقيقة يقول: ساعديني، لا أعرف كيف أتعامل مع هذا الشعور؟ وبدلاً من التركيز على سلوكه الخارجي، حاولي اكتشاف المشاعر الخفية خلف الغضب.

خطوات التهدئة الفورية أثناء نوبة الغضب

طفل تحول غضبه إلى عدوانية

حافظي على هدوئك: إذا فقدتِ أعصابك، سيتعلم طفلك أن الصراخ هو لغة الحوار. تنفّسي بعمق وتحدثي بصوتٍ منخفض.
وفّري له مساحة آمنة: ابتعدي عن العقاب الفوري أو التهديد. أحياناً يحتاج الطفل إلى دقائق ليهدأ قبل أن يفهم الكلام.
استخدمي لغة التعاطف، جمل بسيطة مثل: أفهم أنك غاضب، دعنا نتحدث لاحقاً، ما يُشعره بأنك تفهمين مشاعره، حتى لو لم تتقبلي سلوكه.
تجنّبي الجدال أثناء الانفعال: لا تحاولي شرح أو تعليم أي شيء أثناء نوبة الغضب؛ فالعقل في تلك اللحظة يكون مشغولاً بالعاطفة لا بالفهم.
قومي بالحوار بدل العقاب: بعد أن يهدأ الطفل، يأتي الوقت الأهم وهو الحوار الهادئ؛ اجلسي معه وتحدثي عما حدث بلغة بسيطة.
اسأليه: ما الذي أزعجك اليوم؟ بدلاً من: لماذا فعلت هذا؟، هل شعرت بالحزن أم بالخوف؟ وهذا لمساعدته على تسمية المشاعر، وعندما يستطيع وصف مشاعره بالكلمات، تقل حاجته إلى العدوان أو الصراخ أو الضرب.
احكي له أيضاً عن مشاعركِ: كنت حزينة عندما صرخت؛ لأنني أحبك وأريد أن أساعدك، بهذا، يتعلم الطفل أن المشاعر يمكن مشاركتها دون خوف أو عقاب.

أدوات يومية للآباء لعلاج الغضب

أمٌّ تُحاور طفلة غاضبة

قومي ببناء مهارات التعبير، شجّعي طفلك على استخدام دفتر خاص بمشاعره، يرسم فيه ما يشعر به. علّميه كلمات مثل: "أنا متضايق"، "أشعر بالغضب"، "أحتاج مساعدة".
استخدمي القصص والرسوم لتوضيح أنواع المشاعر. خططي لروتين متوازن، النوم الكافي يساعد على تقليل التوتر والانفعال، التغذية الصحية تؤثر بشكل مباشر على المزاج.
اللعب الحرّ أو اليومية يفرّغان الطاقة المكبوتة بطريقة إيجابية. تعزيز السلوك الإيجابي، امدحيه عندما يعبّر عن مشاعره بالكلمات لا بالصراخ، استخدمي جدول مكافآت بسيطاً لتشجيع السلوك الهادئ، ذكّريه أن الخطأ ليس نهاية العالم، بل فرصة للتعلم.

نصائح عملية للوالدين

  • كوني قدوة في التعامل مع الغضب. الأطفال يتعلمون بالملاحظة أكثر من الكلمات. عندما يرونك تهدئين نفسك قبل الرد أو تغادرين الموقف لتأخذي نفساً عميقاً، يتعلمون أن الغضب يمكن السيطرة عليه
  • لا تعاقبي الشعور، بل السلوك. الغضب ليس خطأ، لكنه يحتاج إلى توجيه. ركّزي على تعديل التصرف لا على إحساس الطفل. قولي مثلاً: من حقك تغضب، لكن ليس من حقك تضرب.
  • تجنّبي الإهانة أو التهديد. الكلمات القاسية تُخيف الطفل، لكنها لا تُعلّمه فالهدف هو بناء الثقة لا فرض السيطرة.
  • استخدمي القصص كأداة تعليمية. قصص الأطفال التي تتحدث عن الغضب مثل “سامر والغضب الأحمر”، أو “أنا غاضب لكنني أهدأ”، تساعد الطفل على التعاطف وفهم مشاعره.
  • استشيري مختصاً إذا لزم الأمر. إذا كان الغضب متكرراً، ويؤثر على الدراسة أو العلاقات، فقد يكون من المفيد زيارة أخصائي نفسي للأطفال. التدخل المبكر يصنع فارقاً كبيراً في حياة الطفل.
  • خصصي وقتاً للحوار اليومي. اجعلي الحديث عن المشاعر عادة يومية، ولو لخمس دقائق قبل النوم. اسأليه: “ما أسعد لحظة كانت في يومك؟ وما أكثر شيء أزعجك؟” هذا الروتين البسيط يفتح باب التواصل الدافئ، ويمنح الطفل شعوراً بالأمان العاطفي.
Advertisements

قد تقرأ أيضا