موقع الخليج 365: كشف تقرير نشرته موقع فايننشال تايمز، موسّع أن جمعيات خيرية مدرجة على قوائم العقوبات الأميركية ومرتبطة بحزب الله اللبناني، تلجأ إلى استخدام شركات دفع رقمي محلية لجمع التبرعات وتحويل الأموال، في محاولة يُعتقد أنها تهدف إلى الالتفاف على العقوبات ونظام مكافحة تمويل الإرهاب.
جمع التبرعات
ووفقًا للتقرير، فإن شركات لبنانية من بينها "ويش موني" (Whish Money) و**"أو.إم.تي" (OMT)** تُستخدم كقنوات لجمع التبرعات وتحويل الأموال لصالح تلك الجمعيات.
تحويل التبرعات عبر محافظ إلكترونية شخصية
وبيّن التحقيق أن عدداً من الجمعيات التابعة لشبكة حزب الله الاجتماعية، مثل مؤسسة الشهيد ومؤسسة الجرحى وجمعية الإمداد الإسلامية (الفرع اللبناني لمؤسسة الإمام الخميني للإغاثة)، طلبت من المتبرعين إرسال الأموال إلى محافظ إلكترونية تعود لأشخاص أفراد بدلاً من حسابات رسمية باسم الجمعيات، وذلك عبر تطبيقي ويش موني وOMT في بيروت.
استقبال التحويلات
وأكد موظفون في ثلاثة فروع مختلفة من "ويش موني" للصحيفة أن المحافظ التي زودتهم بها الجمعيات نشطة وتُستخدم فعليًا في استقبال التحويلات.
آلية التحايل على نظام العقوبات
وأشار التحقيق إلى أن تحويل الأموال عبر محافظ لأفراد غير خاضعين للعقوبات يقلل من فرص اكتشاف العلاقة بين الجهة المستقبِلة للتحويل والجمعيات المحظورة المستفيدة من تلك الأموال، ما يسمح بتجاوز أنظمة التحقق من الهوية والفحص المالي الخاصة بالعقوبات.
أدلة ووثائق مالية تؤكد العمليات
كما أظهرت سجلات معاملات ووثائق راجعتها الصحيفة، من بينها إيصالات تحويلات بالدولار من الخارج، أن بعض الأموال أُرسلت من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى لبنان عبر شركة RIA (الشريكة الدولية لـ"ويش موني")، ثم تسلمها أفراد مرتبطون بجمعية الإمداد الإسلامية، قبل أن تصدر الجمعية إيصالات تبرع مطابقة للمبالغ المستلمة.
