ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)
التزاماً بدور الإمارات الإنساني ودعمها المتواصل لفئات الشعب الفلسطيني كافة، أعلنت عملية «الفارس الشهم 3» انطلاق فعاليات «أكتوبر الوردي في عيون الإمارات العربية المتحدة» لدعم مرضى السرطان والوقوف بجانبهم، في ظل ما يعانيه المرضى في قطاع غزة، حيث يعد «أكتوبر الوردي» شهر التوعية بسرطان الثدي حول العالم، حيث تهدف فعالياته إلى زيادة وتقديم الدعم للمرضى، وهو ما تجسده العملية من خلال هذه المبادرة الإنسانية.
ونظمت العملية فعالية إنسانية خاصة لمرضى السرطان في ملعب العنان بدير البلح، حيث التقت أكثر من 2000 مريض وعائلاتهم، وقدمت لهم مساعدات متنوعة وطروداً صحية أساسية، لمساندتهم وتخفيف معاناتهم اليومية، مؤكدة استمرار جهودها الإنسانية وتقديم كل ما يلزم لدعم المرضى والأسر المحتاجة في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأكدت عطاف الحمران، مسؤولة ملف المبادرات في لجنة إسناد عملية «الفارس الشهم 3»، أن الإمارات العربية المتحدة قدمت كل أشكال الدعم والمساندة لمرضى السرطان في قطاع غزة، شاملة العلاج والرعاية الطبية والمساندة النفسية، مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية لم تتوقف منذ انطلاق العملية، لتشمل مبادرات لدعم المرضى، ورعاية الأطفال، وتنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة للأسر المتضررة من الحرب.
بدوره، أعرب عبد الحميد البطة، مدير المركز الفلسطيني للأورام، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الإنساني المتواصل لأبناء قطاع غزة ووقوفها إلى جانب مرضى السرطان في أصعب الظروف، مؤكداً أن العطاء الإماراتي المستمر جسد أسمى معاني الأخوة والتضامن العربي، خصوصاً في ظل تزايد معاناة مرضى الأورام والأمراض المزمنة نتيجة الحصار والعدوان، الذي أثر على وصول الإمدادات الطبية ومنع سفر المرضى للعلاج خارج القطاع.
وتستكمل عملية «الفارس الشهم 3» فعاليات «أكتوبر الوردي في عيون الإمارات» عبر سلسلة من المبادرات التي تنفذها لدعم المرضى في مختلف المناطق بالقطاع.
وفي سياق متصل، تواصل عملية «الفارس الشهم 3» جهودها الإنسانية لدعم وإيواء العائلات النازحة، حيث أنشأت مخيماً خاصاً للعاملين في عيادة «سان جون» لطب العيون، وقدمت خياماً ومستلزمات أساسية لتأمين مأوى كريم للأسر التي فقدت منازلها بفعل النزوح.
كما نفذت دولة الإمارات، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، أكبر مبادرة في غزة لتوفير الخبز لأكثر من 50 ألف مستفيد، واختتمت مشروع دعم المخابز البدائية، بمساهمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكدت العملية استمرار جهودها في توفير مقومات الحياة، ومواصلة دعم تكيات الطعام والمخابز، لإغاثة سكان القطاع من خطر المجاعة.