اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في النقل المستدام

  • «أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في النقل المستدام 1/4
  • «أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في النقل المستدام 2/4
  • «أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في النقل المستدام 3/4
  • «أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة» يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في النقل المستدام 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وام) 

اختتمت أبوظبي فعاليات النسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، لتؤكد مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجالات التنقل الذكي والمستدام، إذ استقطب الحدث، الذي نظمه مجلس الأنظمة الذكية وذاتية الحركة، نخبة من صناع القرار والمستثمرين والمبتكرين والباحثين من أنحاء العالم؛ بهدف تسريع وتيرة تطوير وتنظيم التقنيات والأنظمة ذاتية الحركة عبر القطاعات المختلفة. 
واستضاف الأسبوع أربع فعاليات رئيسية، هي: «قمة أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، ومعرض «دريفت إكس 2025»، وبطولة «كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025»، و«دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيّرة». 
واستقبل الحدث، على مدار ستة أيام، أكثر من 15 ألف زائر، وشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات وشركائها العالميين، فضلاً عن تنظيم عروض حية للأنظمة ذاتية الحركة في مجالات البر والبحر والجو والتطبيقات الروبوتية والصناعية. 
وتضمن الأسبوع إطلاق أحدث حلول الأنظمة ذاتية القيادة، خاصة في قطاعات توصيل الطلبات والخدمات اللوجستية، ليعكس رؤية قيادة أبوظبي في ترجمة التطورات البحثية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق تعتمد على الحوكمة الرشيدة، والتجارب الواقعية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، إسهاماً في دعم ريادة أبوظبي في تطوير وتشغيل الجيل القادم من الأنظمة ذاتية الحركة. 
واستهل الأسبوع فعالياته بانطلاق «قمة أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، التي شهدت حضور أكثر من 400 مشارك من كبار المسؤولين وقادة ورواد قطاع التنقل الذكي والأنظمة ذاتية الحركة؛ بهدف رسم ملامح السياسات والأطر التنظيمية لهذا القطاع الحيوي. 
وجرى خلال الأسبوع الإعلان عن سلسلة من الاتفاقيات التي أكدت ريادة أبوظبي التنظيمية وجاهزيتها التشغيلية في مجال الأنظمة ذاتية الحركة، ومن بينها توقيع اتفاقية شراكة بين مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية الحركة ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) مع شركة «تينسور» الأميركية؛ بهدف التشغيل التجاري لمركبات «روبوتاكسي» ذاتية القيادة من مستوى الأتمتة الرابع. 
 كما تم الكشف عن إطلاق أول شبكة من مهابط الطائرات العمودية الكهربائية المتطورة، إلى جانب توقيع شراكات عدة في قطاعات الخدمات اللوجستية الذاتية، والموانئ الذكية، وأتمتة الأساطيل، والتنقل الجوي المتقدم، مع مجموعة من الجهات الشريكة، من بينها «لود أوتونومس»، و«آرتشر للطيران»، و«جلايدوايز»، و«كاوكاو»، و«أرامكس»، و«نون»، و«طلبات»، و«أدنوك»، و«بريد الإمارات». 

وقال معالي فيصل البنّاي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: «تتولى أبوظبي اليوم قيادة الحوار العالمي حول الأنظمة ذاتية الحركة، من البحث والتطوير إلى التنظيم والتطبيق العملي. وشكل أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة منصة جمعت صُنّاع السياسات والمبتكرين والمستثمرين، لبناء منظومة موثوقة توجه التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتعزز تطور القطاعات الصناعية، وترسخ مكانة الإمارة قائداً عالمياً في مجال الأنظمة الذكية، تأكيداً على أن أبوظبي أصبحت هي الوجهة المثالية التي يتحول فيها أي طموح جاد إلى أثرٍ ملموس». 

بدوره، قال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «تعدّ أبوظبي وجهة لا تكتفي بتخيل المستقبل، بل تحتضنه وتعيشه واقعاً، وهي تواصل من خلال الحوارات رفيعة المستوى والتعاون البنّاء، ترسيخ مكانتها مركزاً رائداً عالمياً في قطاع الأنظمة ذاتية الحركة. ويعكس هذا التقدم الذي تحرزه الإمارة التزاماً راسخاً بمواصلة تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال التطبيقات العملية، والتركيز دائماً على معايير السلامة. وتتمثل قوة أبوظبي في جذب الاستثمارات في معادلة واضحة: حين يجتمع الإطار التنظيمي المناسب مع التكنولوجيا المتطورة، تتكامل جميع المقومات لتحقيق النجاح». 
واستضافت «قمة أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة»، جلسات نقاشية تناولت العوامل الرئيسة التي تصوغ مستقبل هذا القطاع، شملت محاور حول التكامل بين الذكاء الاصطناعي والإنسان لبناء الثقة المجتمعية في الأنظمة الذكية، والارتقاء بمنظومة التنقل الحضري عبر بنية تحتية وأطر تنظيمية متكاملة، إلى جانب نماذج الاستثمار الجديدة المصممة لتسريع الابتكار وتحويل التقنيات إلى تطبيقات تجارية فعلية. 

وقال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «استضافت دولة الإمارات بطولة كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025، التي جمعت 166 فريقاً مشاركاً تنافست ضمن ثماني فئات في مجال الروبوتات. وتؤكد استضافة أبوظبي لهذه البطولة حجم الاستثمار الذي توليه الإمارة لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والروبوتات المتقدمة، وأبحاث الذكاء الاصطناعي، حيث شارك في منافسات البطولة 12 فريقاً إماراتياً». 
وأضاف: «بهذه المناسبة، نود تهنئة الفائزين وجميع المشاركين الذين بلغ عددهم 700 مشارك في المنافسات المختلفة، والتأكيد على أننا نشعر بالفخر في جامعة خليفة لمشاركتنا في رعاية المواهب الوطنية والاستثمار في قدراتها الواعدة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2031 التي تهدف إلى إحداث تحول نوعي في القطاعات الاقتصادية والصناعية من خلال توظيف أحدث حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات». 

دريفت إكس 2025
تضمن معرض «دريفت إكس 2025»، الذي استضافته حلبة مرسى ياس، عروضاً تفاعلية لأحدث ابتكارات التنقل الذكي والأنظمة ذاتية القيادة والروبوتات المتقدمة، وأتاح للزوار تجربة تطبيقات الأنظمة ذاتية الحركة في المجالات الجوية والبرية والبحرية، والتفاعل مع سيارات الأجرة ذاتية القيادة «روبو تاكسي»، والروبوتات ذات الهيئة البشرية، والطائرات العمودية الكهربائية، والمراكب ذاتية القيادة، وحلول التوصيل ذاتية القيادة للمسافات القصيرة، فيما جسدت عروض الطيران من شركات «أسباير»، و«إينان»، ومجموعة «مالتي ليفل»، وابتكارات الروبوتات من «كي 2» و«موتون» التزام أبوظبي الراسخ بدعم الابتكار. 
وبالشراكة مع شركتي «أوبر» و«وي رايد»، تمكن الزوار من تجربة رحلات حية بسيارات ذاتية القيادة داخل موقع الحدث.

166 فريقاً
في إطار فعاليات الأسبوع، استضافت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بطولة «كأس آسيا والمحيط الهادئ للروبوتات 2025»، التي شهدت تسليط الضوء على أبرز المواهب العالمية في مجال الروبوتات، ودور أبوظبي الريادي عالمياً في دعم تطوير حلول الذكاء الاصطناعي. 
واستقطبت البطولة أكثر من 2000 زائر من 22 دولة، وشارك فيها 166 فريقاً ضمت 700 مبتكر من 22 دولة، حيث تنوعت الفرق المتنافسة بين دوريات الشباب والمؤسسات الأكاديمية ومختبرات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وشملت المنافسات مجالات متعددة من تخصصات الروبوتات، مثل كرة القدم البشرية، والروبوتات الخاصة بالاستجابة للكوارث، والطائرات ذاتية القيادة المخصصة للإنقاذ، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستدامة.

الطموح
اختتمت فعاليات الأسبوع، بنهائي بطولة دوري أبوظبي للسباقات المستقلة والمسيَّرة، الذي تنافست فيه 6 مركبات سباق ذاتية القيادة بالكامل من دون سائق في سباق نهائي هو الأول من نوعه عالمياً على حلبة مرسى ياس، في مشهد استعرض مستقبل سباقات السيارات ذاتية القيادة عالية الأداء المدعومة بحلول الذكاء الاصطناعي. 
وشهدت الجولات التأهيلية المكثفة خلال الأسابيع الماضية، تقليص الفارق الزمني بين نتائج المركبات ذاتية القيادة وتلك التي يقودها سائقون بشر، من دقائق عدة إلى أجزاء من الثانية فقط. 
وشهد السباق النهائي أكبر سباق للمركبات ذاتية القيادة في العالم، بمشاركة 6 فرق تمثّل كبريات الجامعات العالمية، وهي: فريق جامعة ميونيخ التقنية، وفريق جامعة «كونستركتور»، وكلاهما من ألمانيا، وفريق يونيمور من جامعة مودينا وريدجو إميليا، وفريق بوليموف من جامعة البولتيكنيك ميلانو، وكلاهما من إيطاليا، إلى جانب الفرق الإماراتية «كينيتز» و«تي آي آي ريسنغ» من معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي. 
واختتم أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة 2025 فعالياته برؤية موحدة لمستقبل الأنظمة ذاتية القيادة، حيث أظهرت المبادرات والشراكات التي أُطلقت خلال الأسبوع كيف يمكن للتكنولوجيا والطموح أن يجتمعا لصياغة عالم مستدام.

Advertisements

قد تقرأ أيضا