الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: أعلنت الولايات المتحدة أنها ستلغي تأشيرة دخول الرئيس الكولومبي بعد دعوته جنود الجيش الأميركي إلى عدم الامتثال لأوامر دونالد ترامب.
في كلمة ألقاها خلال مسيرة مناصرة للفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة، دعا غوستافو بيتيرو إلى إنشاء قوة عسكرية عالمية يكون هدفها الرئيسي تحرير الشعب الفلسطيني.
وقال بيتيرو، الذي شارك في الاحتجاج إلى جانب روجر ووترز من فرقة "بينك فلويد"، باللغة الإسبانية: "يجب أن تكون هذه القوة أكبر من قوة الولايات المتحدة".
وأضاف: "أناشد جميع جنود الجيش الأمريكي ألا يوجهوا أسلحتهم إلى الشعب. لا تطيعوا أوامر ترامب". "أطيعوا أوامر الإنسانية".
وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية في منشور على منصة إكس أنها ستلغي تأشيرة دخول بيترو "لأفعاله المتهورة والمثيرة للجدل".
اتهام ترامب
واستغل بيترو، الناقد البارز للحرب الإسرائيلية في غزة التي تدعمها الولايات المتحدة، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، واتهم ترامب بالمشاركة في "الإبادة الجماعية" هناك، وطالب بـ"محاكمة جنائية" لضربات الصواريخ الأمريكية ضد قوارير يُشتبه في أنها تنقل المخدرات في منطقة الكاريبي.
ويأتي هذا في وقت قد تبدأ فيه ضربات ضد تجار المخدرات في فنزويلا خلال أسابيع، وفقًا لشبكة NBC، الشريكة الأمريكية لقناة سكاي نيوز.
ونقلت NBC عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الخطة أن ترامب لم يوافق على أي إجراء حتى الآن، ولكنه يفكر في شن ضربات بطائرات بدون طيار ضد عناصر ومواقع تجار المخدرات، لأن إدارته ترى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لا يبذل جهدًا كافيًا لوقف تهريب المخدرات من بلاده.
وفي الأسابيع الأخيرة، هاجم الجيش الأميركي ثلاثة قوارب على الأقل قادمة من فنزويلا، يُزعم أنها كانت تنقل تجار مخدرات ومخدرات قد تهدد الأميركيين، بحسب ما صرّح الرئيس دونالد ترامب على منصة Truth Social، دون تقديم دليل على وجود مخدرات على متن جميع السفن.
وأرسلت واشنطن ثماني سفن على الأقل مع أكثر من 4000 فرد إلى منطقة الكاريبي، بالإضافة إلى مقاتلات F-35.
مكافأة للقبض على مادورو
وتُقدم واشنطن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يلقي القبض على مادورو، الذي تتهمه بالتعاون مع عصابات تهريب الكوكايين والفينتانيل وعناصرها إلى الولايات المتحدة.
ولا تُعد فنزويلا من الدول الرئيسية المنتجة للكوكايين، لكنها تُعتبر نقطة انطلاق رئيسية لتهريب المخدرات إلى دول أخرى، بينما يأتي معظم الفينتانيل المُهرب إلى الولايات المتحدة من المكسيك.
وتُعد كولومبيا من أهم حلفاء واشنطن في مكافحة تهريب المخدرات، لكن العلاقات بينهما تدهورت هذا العام.
بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، رفض الرئيس بيترو السماح لطائرات عسكرية تقلّ مُحيلين إلى بلادهم، ضمن حملة مكافحة الهجرة غير الشرعية التي ينفذها نظيره الأمريكي، بالهبوط في كولومبيا.
ووافق بيترو على استقبال المهاجرين بعد أن هدّد البلدان بفرض تعريفات جمركية على بعضهما، وبعد إلغاء الولايات المتحدة لمواعيد طلب التأشيرات للكولومبيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صنّفت الولايات المتحدة كولومبيا ضمن قائمة الدول التي لم تلتزم باتفاقيات مكافحة المخدرات، معتبرة أن القيادة السياسية الكولومبية هي المسؤولة.