ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (رفح، القاهرة)
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، ضرورة أن يكون تعليم الأطفال في غزة جزءاً من أي اتفاق لإنهاء الحرب في القطاع.
تصريح لازاريني جاء غداة استعراض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبرز بنود خطته لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال في بيان على منصة شركة «إكس»: «يجب أن يكون تعليم الأطفال جزءاً من أي اتفاق لإنهاء الحرب، يجب أن تقدم الخطة المقترحة بعض الأمل لأكثر من 660 ألف طفل محرومين من التعليم للسنة الثالثة»، مضيفاً: «يجب أن تكون إعادتهم إلى التعلم أولوية جماعية لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين».
وأكد أنه بفضل العاملين المميزين في صفوفها، تمتلك «الأونروا» الخبرة والبنية التحتية والمعرفة اللازمة لدعم العودة التدريجية إلى التعليم الرسمي للأطفال في القطاع الذي مزقته الحرب في حال الوصول إلى وقف إطلاق النار، مبيناً أنه قبل الحرب، كانت «الأونروا» تقدم التعليم في مدارسها لأكثر من 300 ألف طفل وطفلة.
ودعا إلى دعم «الأونروا» في حماية ولايتها وعملها حتى تتمكن من مواصلة إحداث فرق ملموس في حياة ومستقبل الأطفال الفلسطينيين، مشدداً على أنه من دون التعليم، يواجه الأطفال خطر الوقوع فريسة للاستغلال أو التطرف.
في الأثناء، كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، عن أن 450 ألف طفل في مدينة غزة يواجهون عواقب مدمرة، بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي المتصاعد على المدينة، مؤكداً أن أطفال القطاع يعانون صدمات نفسية وإرهاقاً شديداً، جراء الحرب المتواصلة على مدى عامين.
وأوضح عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الآلاف من الأطفال في القطاع يعيشون على حافة البقاء على قيد الحياة مع انتشار المجاعة والعنف المميت، مشدداً على أن هناك كارثة وشيكة في ظل توسع العمليات العسكرية، ومحدودية أو انعدام المأوى والخدمات، مما يسفر عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ويؤدي إلى انهيار شبه كامل لشريان الحياة المتبقي الذي يحتاج إليه الأطفال للبقاء على قيد الحياة.
وذكر أن النزوح المتكرر والمستمر يجعل الأطفال والنساء والمرضى يُعانون أوضاعاً بالغة الهشاشة، موضحاً أن كثيراً من العائلات اضطرت إلى الفرار مرات عدة، وغالباً من دون مأوى أو احتياجات أساسية.
وقال المسؤول الأممي: إن تدمير المنازل والأبراج السكنية في غزة لا يحرم الأطفال من سقف يحميهم فحسب، بل يقتلعهم من جذورهم ويبدد إحساسهم بالأمان والاستقرار، إذ إن فقدان المنزل يعني فقدان المساحة الآمنة للتعلم واللعب والنمو، مشيراً إلى أن الدمار الواسع للبنية التحتية يعيق إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية، مما يفاقم معاناة الأطفال والأسر المحاصرة داخل مختلف مناطق القطاع.